المدن المسحورة. كتاب للشاعر فارس خضر صدر ضمن سلسلة الدراسات الشعبية عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. ويحاول الباحث من خلاله تتبع هذه المدن ومعرفة خصائصها ومكانتها لدي من عاشوا فيها وبالقرب منها وما الذي جعلها المدن المسحورة. يقول الباحث "المدن المسحورة" أو المطلسمة أو المخيفة أو المستورة أو الباطنة هي مترادفات يرد ذكرها بالمعني نفسه في المدونات التراثية للإشارة إلي مدينة لا تتبدي إلا لمن يضل الطريق في الصحراء. فإذا ما تراءت للقائه ولجأ إليها فنجا من موته المحقق ورأي ما بها من خيرات دله أحد ساكنيها علي طريق العودة غير أنه ما يلبث أن يفكر في الرجوع إليها مصطحباً أهل بيته وذويه لكنه لا يجد لها عند عودته اثراً. يضيف الباحث.. تجمع معظم المصادر علي أنها مدن سترتها الجان عن العيون واللافت للنظر أن حكايات المدن المسحورة غالباً ما تأتي مقرونة بذكر أخبار الواحات حتي أن "ابن الجيعان" في كتابه "التحفة السنية "نسبها إلي الواحات الباطنة مشيراً إلي أن ثمة واحات ظاهرة تقابلها". يضم الكتاب مجموعة فصول هي المدن المسحورة بين جغرافيا الوهم والتاريخ الميثولوجي معتقدات المدن المسحورة وعناصرها المدينة المسحورة بالواحات الداخلية الوظائف النفسية للمدن المسحورة وغيرها.