أعلن البيت الأبيض. أن الرئيس الأمريكي. دونالد ترامب. بحث هاتفيا مع نظيره الروسي. فلاديمير بوتن. ملفات عدة. أبرزها الأزمة السورية. وكان ترامب وبوتن تحدثا بشكل غير رسمي لعدة مرات الأسبوع الماضي علي هامش قمة عقدت في فيتنام. واتفقا علي عدد من المبادئ بشأن مستقبل سوريا التي تمزقها الحرب. كما تلقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي. فلاديمير بوتين. وفق وكالة الأنباء السعودية "واس". وجري خلال الاتصال استعراض العلاقات بين البلدين وفرص تطويرها. إضافة إلي تطورات الأوضاع في المنطقة. والجهود المبذولة تجاهها. إلي جانب التعاون المشترك لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وتأتي المحادثات الهاتفية الأخيرة. بعد استقبال بوتن الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة إلي مدينة سوتشي الروسية. واستقبل بوتين نظيره الأسد وأجريا محادثات لإرساء أساس مسعي جديد لموسكو لإنهاء الصراع في سوريا بعد القضاء الآن علي داعش في أراض سورية وعراقية. وقال بوتين للأسد إنه حان وقت تحويل التركيز من العمليات العسكرية إلي البحث عن حل سلمي. وقال بوتين للأسد في تصريحات أذاعها التليفزيون الروسي "ما زال أمامنا طريق طويل قبل أن نحقق نصرا كاملا علي الإرهابيين. لكن بالنسبة لجهودنا المشتركة لمحاربة الإرهاب علي الأرض في سوريا فإن العملية العسكرية في نهايتها بالفعل". وأضاف "أعتقد أن أهم شيء الآن بالطبع هو الانتقال إلي القضايا السياسية وألاحظ برضا استعدادكم للعمل مع كل من يريدون السلام والتوصل لحل" للصراع. ولفت بوتين إلي أنه سيعقب اجتماعه مع الأسد بالحديث في الثماني والأربعين ساعة المقبلة مع زعماء العالم أصحاب التأثير في الصراع. وحضر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اجتماع بوتين والأسد مرتديا الزي العسكري. وقال الأسد. الذي كان يرتدي بدلة سوداء ويجلس مع بوتين وبينهما مائدة صغيرة. للزعيم الروسي إن المضي قدما في العملية السياسية في هذه المرحلة مهم خاصة بعد الانتصار علي "الإرهابيين". وأضاف عبر مترجم أنه يعتقد أن الوضع الآن علي الأرض ومن الناحية السياسية يسمح بتوقع إحراز تقدم في العملية السياسية. وقال إنه يعتمد علي دعم روسيا لضمان عدم تدخل أطراف خارجية في العملية السياسية. وتابع الأسد: إنه لا يريد النظر إلي الوراء ويرحب بكل الذين يريدون حقا التوصل لحل سياسي وعبر عن استعداده للحوار مع هؤلاء. وقال الأسد للقادة العسكريين "باسم كل الشعب في سوريا أوجه لكم التحية والشكر... ولكل ضابط ولكل مقاتل ولكل طيار روسي ساهم في هذه الحرب". وتحاول روسيا بشكل فعال التوسط للتوصل إلي توافق دولي بشأن اتفاق سلام في سوريا بعد عامين من بدء موسكو تدخلاً عسكرياً رجح كفة الصراع في سوريا لصالح الأسد. وفشلت محاولات سابقة لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من ستة أعوام بسبب خلافات حادة بين أطراف الصراع داخل وخارج سوريا خاصة بشأن بقاء الأسد نفسه في السلطة. وتعد المحادثات في روسيا. أول زيارة خارجية معلنة للأسد منذ زيارته لموسكو في أكتوبر عام 2015. امتنع متحدث باسم الكرملين عن القول عما إذا كان النقاش تطرق إلي مستقبل الأسد نفسه وقال إن هذا الأمر يحدده الشعب السوري فقط. وفي مؤشر علي أن المحاولات الدولية قد تكون في طريقها لتجاوز الخلافات بين أطراف النزاع استقالت شخصيات بارزة في المعارضة السورية من بينها رياض حجاب رئيس الوزراء السابق. وكان حجاب يرأس الهيئة العليا للمفاوضات التي تشكلت بدعم سعودي وكان يصر علي إزاحة الأسد من السلطة لبدء تحول سياسي. وقال وزير الخارجية الروسي في موسكو إن الاستقالات ستجعل المعارضة أكثر عقلانية وواقعية. ويسافر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني. اللذان يدعمان طرفين مختلفين في الحرب السورية. اليوم الأربعاء إلي روسيا لعقد اجتماع ثلاثي مع بوتين بهدف دفع عملية السلام السورية. وذلك في سوتشي جنوب غرب روسيا. لتقريب المواقف حول النزاع السوري قبل ايام من استئناف مفاوضات جنيف في 28 نوفمبر برعاية الاممالمتحدة. واستعاد الجيش السوري وحلفاؤه في مطلع الأسبوع السيطرة علي مدينة البوكمال آخر معقل رئيسي لداعش في سوريا. من ناحية أخري. وبعد أن استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمنع تحرك ضد سوريا. تقترح روسيا تغيير قواعد مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي في خطوة قال دبلوماسيون وخبراء غربيون إنها ستحد من تحركات وعمل المنظمة. وهذه هي أحدث مواجهة بين روسيا. الحليف الوثيق والداعم العسكري للرئيس السوري بشار الأسد. وبين الغرب بشأن تحقيق دولي يهدف لتحديد المسئول عن هجمات كيماوية مستمرة في الحرب الأهلية السورية. وفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تداول أعضاء المجلس التنفيذي. وعددهم 41 عضوا. مسودة قرار روسي إيراني يسعي لتغيير الإجراءات بشأن كيفية عمل مفتشي المنظمة وكيفية تبادل النتائج التي يتوصلون لها. وقال السفير الروسي لدي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولجين إن موسكو لاتزال ملتزمة بقواعد المنظمة وجهودها لمحاسبة مرتكبي الهجمات. ومدافعا عن مسعي بلاده لتغيير التفويض الممنوح للمنظمة قال شولجين إن روسيا "غير مقتنعة ببعض النتائج التي تقحم الحكومة السورية".