كشفت مباحث المنيا لغز مقتل سيدة وإصابة زوجها بحالة تسمم.. حيث تبين أن نجلتهما وضعت السم لهما داخل طبق "الملوخية" حتي مكن من الهرب مع حبيب القلب بعد أن تأكدت من صلاحية السم بتقديمه إلي كلب داخل المنزل الذي لقي مصرعه في الحال.. وحاولت المتهمة الهرب من جريمتها النكراء إلا أن شقيقها الأصغر "مرسي" كشف أمرها وأكد أن والديه تناولا طبق "الملوخية" وبعدها بدقائق توفيت والدته وأصيب والده بحالة تسمم شديدة. فانهارت المتهمة واعترفت بقتل والدتها ومحاولة قتل والدها. وأمر المستشار تامر المرشدي مدير نيابة مركز سمالوط بإشراف المستشار أسامة عبدالمنعم المحامي العام لنيابات شمال المنيا بحبسها 4 أيام علي ذمة التحقيق وتوجيه تهمة القتل العمد لوالدتها والشروع في قتل والدها وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها. تلقي اللواء ممدوح عبدالمنصف مدير أمن المنيا اخطارا من العميد أحمد الحسيني مأمور مركز شرطة سمالوط غرب بورود بلاغ من مستشفي سمالوط العام يفيد بوصول "ع. ح. ي" 52 سنة ربة منزل جثة هامدة وإصابة زوجها "خيري. م. ي" 56 سنة بحالة اعياء شديدة نتيجة تناول سم بالطعام فتم نقل المصاب إلي قسم التسمم لإجراء الاسعافات الأولية له. انتقل علي الفور العقيد محمد عثمان مفتش مباحث مركز سمالوط غرب والمقدم أحمد الصفتي رئيس المباحث برئاسة اللواء د. منتصر عويضة مدير المباحث إلي المستشفي ولم يتمكن رجال الأمن من سؤال المصاب فتوجهوا إلي القرية فتبين وجود خلافات عائلية بين المجني عليها وزوجها ونجلتهما المطلقة وتدعي "ف. خ. م. ي" 17 سنة ربة منزل بسبب تغيبها عن المنزل مع شاب يدعي "محمد. ف. ت" 23 سنة عامل مقيم بمدينة 6 أكتوبر وتربطهما علاقة عاطفية وأنه تقدم إليها لخطبتها إلا أن أسرتها رفضته بسبب عدم وجود دخل ثابت له. أكدت تحريات الرائد أحمد لبيب رئيس مباحث مركز سمالوط شرق ومعاونه النقيب محمود سعيد صحة الواقعة وبسؤالها عن تناول والديها طعاماً من المنزل في "وجبة الغداء" نفت ذلك تماماً. بينما ففضحها شقيقها الأصغر "مرسي" مؤكداً أن والده تناول لقمة واحدة من "طبق الملوخية" وبعدها أكد أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي بينما تناولت والدته طبق الملوخية كاملاً وبعد دقائق سمع صراخهما وتم نقلهما إلي المستشفي. باستجواب المتهمة مرة أخري وتضييق الخناق عليها انهارت قائلة: تزوجت منذ 3 سنوات كان عمري 16 عاماً تقريباً وربنا كرمني بطفلة تدعي "ندي" عامان وانفصلت عن زوجي بسبب كثرة المشاكل والغيرة خاصة أنني ممشوقة القوام وأتمتع بجاذبية بين أبناء القرية وأثناء استقلالي سيارة أجرة من القرية متجهة الي مركز سمالوط تعرفت علي شاب وتبادلنا النظرات عدة مرات والاتصالات والرسائل المفعمة بالحب وبعدها قرر أن يتقدم إلي أسرتي للارتباط إلا أن أسرتي رفضته نظراً لظروفه المالية الصعبة ولا يتناسب مع ظروفنا الاجتماعية والمادية وبدأت أتحدث معه في الهاتف خلسة وعندما علم والدي قام بكسر شريحة الموبايل فقررنا الهرب إلي القاهرة ومكثنا بعض الوقت سوياً مع بعضنا إلا أن العشيق قام بالاتصال بوالدي وأخبره بمكان وجودنا وحضرت أسرتي وعدت معهم إلي المنزل وفوجئت بعدها بسوء معاملة والدي ووالدتي وتم وضعي بين أربعة جدران في غرفة مغلقة وكان جدي وأعمامي يأتون يومياً الي المنزل للتأكد من أنني داخل زنزانة بالمنزل وكانوا يضعون الطعام لي من أسفل باب الغرفة وكانوا يسبونني بأبشع الألفاظ والعبارات منها: "إنتي جبتي لينا العار".. ناهيك عن التعدي علي بالضرب المبرح واستخدموا معي كل أشكال وأنواع الاهانات خشية من هروبي مرة أخري وكانوا يحرضون والدي علي قتلي بصعقي بالكهرباء ونظراً إلي الضغط علي والدي قال لي أبي قبل الغداء: سامحيني يا بنتي لو موتك غصب عني فالعار يلاحقنا فهرعت نحو سلم السطح ووجدت بالصدفة "مبيداً حشرياً" وجاءت لي فكرة شيطانية بالتخلص منهم جميعاً حتي أعود إلي "عشيقي" فقمت بوضع السم للكلب في المنزل فمات في الحال وتأكدت أنه صالح الاستخدام فهرعت نحو المطبخ ووضعت جرعة من السم داخل حلة الملوخية وقدمت أختي الطعام وبمجرد أن ذاق والدي طبق الملوخية قال إنها "حمضانة" بينما أكدت والدتي أنها صالحة وطازحة فقامت بتناول لقمة ثم شربت الطبق ولم تمر دقائق معدودة وسمعت أصوات صرخات وتم نقلهم إلي المستشفي وحاولت انكار الواقعة إلا أن أخي "مرسي" كشف أمري.