هالني ما رصدته لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب عن تعرض مصر إلي 53 ألف شائعة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.. هذا الكم الهائل من الشائعات يجعلنا نتوقف كثيراً وكثيراً جداً عن أسبابه وكيفية مواجهته وإذا بحثنا عن سبب انتشار الشائعات فإننا بكل أمانة سنجد ان أهم سبب هو انعدام المعلومات وفي نفس الوقت عدم وجود طرف أو مسئول مخول بالرد مما يثير المزيد من الشكوك والشائعات والأقاويل. أعتقد انه بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي آن الأوان أن تقوم الحكومة بإنشاء مركز اليكتروني مهمته الرد فوراً علي أي خبر أو شائعة يتم اطلاقها عبر هذه المواقع.. أعلم ان هناك مركزا للمعلومات بمجلس الوزراء يصدر بيانات كل فترة لتكذيب بعض هذه الشائعات ولكني أعتقد ان الأمر يجب ألا يقتصر علي هذا المركز وفي نفس الوقت أعتقد انه يجب الاسراع بإصدار قانون حرية تداول المعلومات حتي نحد من هذه الظاهرة قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه. سد النهضة قضية سد النهضة ليست قضية نختلف عليها أو تختلف حولها وجهات النظر وأعتقد انه آن الأوان لكي يكون لنا موقف حاسم من كل الدول أكرر كل الدول بلا استثناء التي تساند اثيوبيا في سد النهضة.. كل الدول التي تتعامل معنا بوجه ومع اثيوبيا بوجه آخر وفي نفس الوقت أتمني ألا يسرف البعض في الوعود البراقة والأمنيات وألا نحسن النوايا بمن ثبت انه يوجد لديهم إصرار علي الاضرار بمصر وشعبها وأن نطرح الحقائق أولاً بأول علي المواطنين. حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.