شباب مصر الذي ظهر إبداعه في إعداد وتنظيم ملتقي شباب العالم بمدينة شرم الشيخ مازال يبدع في كل المجالات ويطرح أفكارًا يتمرد بها علي الأفكار التقليدية ليرسم لنفسه مستقبلا أفضل. هذه مجموعة من شباب مصر غير تقليدي ابتكر ونفذ أفكارا غير تقليدية بمهن ومشروعات ناجحة تدر عليه دخلا بعيدا عن الوظيفة أو الانتظار في طابور العاطلين. الإسكندرية - جمال مجدي: اذا كنت من عشاق الاسكندرية وتصادف مرورك امام المجمع النظري لكليات جامعة الاسكندرية او كنت في زيارة لمكتبة الاسكندرية فلابد وان يلفت نظرك الاخوان اسلام وحسام الطالبان بكلية التجارة بالفرقة الرابعة والأولي اللذان تمكنا من تنفيذ اول مطعم محمول بالاسكندرية للانفاق علي دراستهما ومع نجاح الفكرة اصبحا منتجين ومصنعين للمطعم المحمول لتتحول الفكرة الي تجربة رائدة بين شباب المحافظات قاموا بتسويقها عبر صفحات الفيس البوك لتشجيع الشباب علي العمل وتحقيق ارباح بصورة شريفة . الفكرة بدأت بالسجق بالاسكندرية والكبدة الاسكندراني بالقاهرة لكونها تجربة صديقة للبيئة ولا تعيق الحركة المرورية وتلقي اقبالا من مباحث التموين لنظافة العاملين عليها . وفي البداية يقول حسام الصافي "20 سنة" كنت اشاهد مع شقيقي أحد الافلام الامريكية وبرغم كونه فيلم "اكشن" الا انه لفت نظرنا في الفيلم وجود مطعم متنقل فقررنا العمل علي تنفيذ الفكرة وزيادة دخلنا والمساهمة في مصاريفنا الجامعية وقمنا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بمراسله العديد من الشركات الاجنبية بمختلف دول العالم ولديها نفس التصميم ومخاطباتنا كانت بسيطة في اخبارهم اننا شباب مصري مكافح يريد تنفيذ الفكرة للانفاق علي دراسته وكانت المفاجأة بالنسبة لنا ان استجابت شركة المانية هي صاحبة الفكرة في الاساس وهي التي صممت المطعم الذي ظهر بالفيلم السينمائي فارسلت لنا التصميم وخطوات تصنيعه المزودة بالفيديوهات. بدوره يضيف اسلام بدأنا مع شقيقي وافراد اسرتنا وجمعنا اربعة الاف جنيه وتوجهنا الي ورشة حدادة ومعنا زملاؤنا بالدراسة الذين تحمسوا لنا وسهرنا ليل نهار بالورشة حتي صناعة اول مطعمين قبل بداية الدراسة لكي نتدرب علي كيفية حملهما ونوعية الطعام التي تصلح لتقديمها بصورة نظيفة علي طلبة الجامعة وابتكار ماهو جديد من اضافات وتقديم سندوتشات السوسيس والسجق وتبين لنا بالتجربة ان انبوبة البوتاجاز الصغيرة التي نحملها لاتستغرق اكثر من يومين عمل فقط لنبدأ رحلة كفاحنا مع بداية الموسم الدراسي , مضيفا باننا كنا متخوفين من عدم تقبل الفكرة ولكن زملاؤنا شجعونا في البداية بالشراء منا لتصبح فكرتنا محل قبول نظرا لكوننا نقدم السندوتشات بسعار رخيصة تتراوح ما بين 5 و 7 جنيهات كما اننا نقوم بتصنيعها امام المشتري فيتأكد من نظافة الاطعمة ويتناوله وهو ساخن وكانت بدايتنا بعشرة ارغفة لتصبح الان 350 رغيفا يوميا حجم مبيعاتنا وهو ما جعلنا نستعين بخمسة من زملائنا الطلاب وقال يسعي حاليا الي تطوير المطعم المتنقل بتزويد اسطحه لتكون غير قابله للصق الاطعمه به بلاضافة الي تزويده بشمسية لحماية العاملين به خلال النوات الشتوية وتكبير حجم الانبوبة الخاصة به لتنوع الاكلات التي يقدمها. ويضيف ان اهم شيء كان تحديد اختصاصات العاملين حيث قاموا بتشغيل شخص مسئول عن الادارة وهو اكبرنا سنا فضلا عن تشغيل شخص مسئول عن نظافة الادوات والاجهزة والمطاعم المحمولة للتأكد من نظافتها اولا بأول . من جانبه يقول محمد هجرس "32 سنة" خريج حاسب آلي انا متزوج واعمل علي متابعة العاملين وتزويدهم بمستلزمات السندوتشات وشراء الخبز الطازج والسوسيس والسجق للطلاب ومستلزمات التصنيع والاشراف علي انابيب البوتاجاز . يضيف محمود أبو المكارم "19 سنة" بالفرقة الاولي بكلية السياحة والفنادق انه مسئول اشراف نظافة المطاعم المتنقلة وتوفير قفازات الطهي التي يرتديها العاملين بالاضافة الي نظافة اسطح الشواية. ويذكر احمد عزت "22 سنة" طالب بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق وخالد امين الطالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة انهما يعملان في بيع الاكلات عبر المطعم المتنقل نظير حصولهما علي 50 جنيها يوما في اقل من خمسة ساعات عمل فقط وأن عملهما يبدأ من الساعة الثانية عشرة بعد الظهر وحتي الرابعة عصرا وان هذه الاموال تساعدهما في الدراسة.