حذر خبراء الأمراض الجلدية من تزايد الإصابات بمرض الصدفية خاصة بعد تزايد نسب الإصابة من 4% إلي 11.5%.. مشيرين إلي أن المرض غير معد.. والتدخين وراء انتشاره. جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي لمرض الصدفية بالتنسيق مع جامعة عين شمس وهيئة قناة السويس. أكدت د. مهيرة السيد استاذ أمراض الجلدية بجامعة هيئة قناة السويس أن مرض الصدفية من الأمراض المهملة في الشرق الأوسط وأفريقياً مما أدي لارتفاع نسبة الإصابة من 4% إلي 11.5% في عام 2016. مما يمثل خطراً علي المجتمع حيث إن البعض يعتقد ان هذا المرض معد ويحدث انشقاق في الأسرة سواء بين الزوج وزوجته والاولاد والمجتمع وهذا يمثل عبئاً نفسياً خطيراً علي المريض يصل إلي الاكتئاب. أضافت أن هذا المرض غير معد علي الاطلاق وهناك أسباب عديدة تساعد علي انتشاره وهو التدخين وتلوث البيئة والضغط النفسي الشديد وتناول الخمور والكحوليات مشيرة إلي ان الصدفية مرض مناعي ويحتاج إلي تضافر الجهود وخاصة أن وزارة الصحة في مصر لن تضع هذا المرض من ضمن الأمراض التي لها أولوية في العلاج علي نفقة الدولة أو التأمين الصحي مما يزيد من أعباء المرض وتفاقم الإصابة ومن حق مريض الصدفية الحصول علي علاج لهذا المرض لكن هذا لم يحدث. قال د. عاصم فرج رئيس قسم الأمراض الجلدية بجامعة عين شمس أن هناك أدوية جديدة تقضي علي المرض نهائياً يتم اعطاؤها للمريض تحت الجلد لكن هذا الأدوية مكلفة ولم يستطع المريض المصري توفيرها إلا من خلال التبرعات والجمعيات الخيرية. أشار إلي أن الأدوية التقليدية التي كانت تعالج الصدفية في الماضي كانت عبارة عن مراهم وعلاج نفسي فقط.. مؤكداً ان المرض يزداد في فصل الشتاء ولابد من علاج هذا المرض من ضمن منظومة العلاج علي نفقة الدولة. قال د. ويليم جان بلوك المدير التنفيذي لعلاج الأمراض الجلدية بالشرق الأوسط ان حملات التوعية ضد مرض الصدفية تعتمد علي تقديم الأدوية والارشادات والنصائح الطبية للمرضي ونشر الوعي بين المواطنين بأن هذا المرض غير معد ولم يمثل أي خطورة علي المخالطين وامداد المستشفيات بالمنشورات عن هذا المرض وكيفية الاهتمام به وخاصة بين السيدات حيث انه يمثل حالة نفسية خطيرة عند البنات بسبب المفاهيم الخاطئة عن المرض. كانت شركة جانسن مصر للأدوية قد أطلقت حملة توعية موسعة بالمحافظات للحد من أمراض الصدفية وتوفير العلاج اللازم للمرضي ورفع العبء النفسي عنهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المرض.