قالت مهيرة حمدي السيد أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية، إن مرض الصدفية يصيب 2 - 3% من السكان، أي يوجد أكثر من مليون ونصف مريض في مصر، مشيرة إلى أن المرض في تزايد ولا توجد احصائيات دقيقة لأعداد المرضى. وأوضحت خلال المؤتمر المنعقد الجمعة على هامش «مارثون الخير»، الذي نظم لرفع الوعي بالمرض بالتجمع الخامس، أن "الصدفية مرض جلدي مزمن يتميز بإلتهاب الجلد وظهور بقع حمراء تغطيها قشور ذات لون فضي مثل الصدف ولها أحجام مختلفة، وتظهر غالبا على فروة الرأس والركبتين والمرفقين وعلى أظافر اليدين والقدمين والصدر، وهي تؤدي إلى حكة شديدة في الجلد وتغيير لونه، وأحيانا إلى تشقق الأظافر". وأضافت أنه بالرغم من الاعتقاد بأن الصدفية مرض جلدي، إلا أنه يسبب المتاعب الصحية، بالإضافة إلى كونه أحد عوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والذبحة القلبية. وأشارت إلى أن التهاب المفاصل الصدفي يصيب المريض عادة بعد 7-12 سنة من إصابة الجلد، ويتسبب الاكتشاف المتاخر للمرض في إصابة من 10% إلى 30% من مرضى الصدفية بالسمنة، كما أن 40% منهم يصابوا بمرض السكر. وتابعت «حمدي» أن المصابين بالصدفية، يعانون من أعباء نفسية، خاصة أن 80 – 50% من هؤلاء الأشخاص المصابين بالصدفية يعانون أيضا من صدفية فروة الرأس، وهي أكثر أشكال المرض تأثيرا على الحالة النفسية للمريض نظرا لأن الإصابات والقشور تكون واضحة ومرئية من كل المحيطين به مما يدفعه لتجنب الظهور في الأماكن العامة أو التغيب عن عمله، مما يجعل لهذا المرض تأثيرا على انتاجية الفرد في المجتمع، وما يترتب عليه من تأثير على الاقتصاد العام للدولة. وأضافت أن 50% من مرضى الصدفية يعانون من الاكتئاب، وصعوبات في العمل، والعجز الجنسي، لافتة إلى عدم وجود علاج شاف من المرض حتى الآن، وأن هناك بعض العلاجات الفعالة التي تساعد المريض على التعايش مع المرض للتخفيف من معاناتهم اليومية. وعن أسباب الإصابة بمرض الصدفية، قال خالد منتصر أستاذ أمراض الجلدية، إنه بالرغم التقدم والتطور في وسائل تحديد وتشخيص الأمراض، إلا أنه لم يثبت حتى الآن السبب الحقيقي وراء الإصابة بالصدفية، وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن الصدفية قد تكون مرضاً وراثياً. ونوه بأن الصدفية مرض غير معدي ولا ينتقل من شخص لآخر، لذلك فإن ملامسة مريض الصدفية والاختلاط به لا تنقل المرض.