حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه من مخاطر قبول أي اقتراح بقيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة تستثني منها القدس معتبراً حدوث ذلك خطأ مصيريا. قال عبدربه في حديث الي تليفزيون فلسطين الليلة الماضية في ذكري مرور 22 عاما علي اعلان وثيقة الاستقلال الفلسطيني يوم 15 نوفمبر 1998 في الجزائر إن اسرائيل لا تريد في الحقيقة حل الدولتين ولا تريد المفاوضات لأنها تري ان استمرار الوضع القائم هو الحل. وفيما يتعلق باحتمال لجوء السلطة الفلسطينية إلي إعلان قيام الدولة الفلسطينية قال عبدربه إن ذلك قد تم في الجزائر ولكن التحدي الآن هو تحويل ذلك إلي أمر واقع موضحا أن التحرك الفلسطيني في هذه المرحلة يهدف إلي عرض موضوع الاستيطان علي مجلس الامن. أشار عبدربه إلي اعراب الرئيس الامريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الأخيرة عن أمله في قيام دولة فلسطينية في غضون عام واحد فقال ان حديث اوباما في حاجة الي اختيار حقيقي وذلك بقيام ادارته بممارسة ضغط حقيقي علي اسرائيل لوقف الاستيطان. حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه من مقولة أن ثلاثة أشهر ستكون كافية للتوصل الي تسوية لمسألة حدود الدولة الفلسطينية اذا أوقفت اسرائيل الاستيطان قائلا ان هناك محاولة لصياغة مشروع امريكي اسرائيلي لاستئناف المفاوضات والتركيز علي مسألة الحدود مقابل تجميد الاستيطان طوال ثلاثة أشهر من استثناء القدس ومطالبة الفلسطينيين بقبول دولة في حدود مؤقتة كحل مرحلي. أشار في هذا الشأن إلي أن القرارات الاسرائيلية التي صدرت في الفترة الأخيرة باستئناف الانشطة الاستيطانية تكفي للتوسع الاستيطاني طوال ثلاث سنوات. أكد أن استثناء القدس من تجميد الاستيطان أمر بالغ الخطورة لأنه سيعني في النهاية استثناءها من الحل النهائي. قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ان منظمة التحرير الفلسطينية لا يمكن أن تظل ملتزمة بسياسة التفاوض الي ما لا نهاية. وأكد عريقات ان اسرائيل تستخدم المفاوضات كغطاء لممارستها التي تستهدف من الناحية العملية تقويص حل الدولتين وجعل تحقيقه مستحيلا جاءت أقوال عريقات في بيان أصدره بمناسبة الذكري الثانية والعشرين لإعلان الاستقلال الفلسطيني في الجزائر يوم 15 نوفمبر .1988