قرار غريب اتخذته مديرية التعليم بالقاهرة حيث طالبت موجهي رياض الأطفال الذين يتجاوز عمرهم 50 عاماً ولا يزيد عددهم عن 150 موجهاً بالتدريس في قاعات رياض الأطفال بإدارات القاهرة رغم أن العجز في معلمي رياض الأطفال يصل إلي 2400 معلم. رفض موجهو رياض الأطفال تنفيذ القرار لأنه غير فعال وينقص من حقهم في حصولهم علي ترقيات وأيضاً يصعب تنفيذه لظروفهم الصحية والعديد منهم يعاني من أمراض يستحيل معها قيامهم بالتدريس كما أن معظمهم لا يجيد استخدام وسائل التكنولوجيا وبدلاً من قيام المديرية بفتح باب التعاقدات وتشغيل مدرسات رياض أطفال بالقاهرة أو تعيين مدرسات رياض أطفال لسد العجز في قاعات رياض الأطفال بالقاهرة ولجأت الإدارات التعليمية لحيلة جديدة وهي إلغاء اسم موجه رياض أطفال واستبدلته بمشرف حيث يكتفي بمشرف عام واحد في كل إدارة تعليمية للتنسيق وتسيير العمل أما باقي الموجهين رغم تقدم عمرهم يعودون للعمل بقاعات رياض الأطفال عربي ولغات لسد العجز. "المساء" تفتح ملف القرار الغريب الذي يعود للوراء بموجهي رياض الأطفال والذين يدفعون الثمن هم تلاميذ رياض الأطفال. غالية محمد السيد موجه رياض أطفال: عمري الآن 48 عاماً هل من الطبيعي أن نعود إلي التدريس في قاعات رياض الأطفال مرة أخري لسد العجز رغم أن عدد كل توجيه رياض الأطفال في العاصمة 150 موجهاً والعجز في معلمي رياض الأطفال يصل إلي 2400 مدرس كما أن استيعاب 41 ألف طفل في المستوي الأول من رياض الأطفال بالمدارس الرسمية والمتميزة لغات معظم هذه الحالات كانت علي الورق فقط لأنه لا توجد أصلاً قاعات وعدم الاعتراف بالتوجيه في مرحلة رياض الأطفال واطلاق كلمة مشرف هو تقليل من الترقيات التي حصلنا عليها لمجرد النزول للتدريس في القاعات إحسان إسماعيل شوقي موجه رياض أطفال: عمري 52 عاماً حصلت علي درجة معلم خبير وموجه برياض الأطفال فوجئنا بقرار بإدارة الساحل التعليمية لنزولنا للعمل مدرسات في فصول رياض الأطفال وكنا نقوم بأدوار كثيرة منها تنفيذ المسابقات وعمل تنسيق رياض الأطفال وعمل أنشطة والآن مطلوب منا التدريس ولا نستطيع ذلك لظروف صحية ولدينا ظروف لن تسمح لنا بممارسة عملية التدريس في قاعات أصبحت كثافتها 50 طفلاً. سحر عبدالعزيز عوض "موجه رياض أطفال" 45 عاماً: فوضي القرارات والتخبط هو ما أفسد العملية التعليمية في رياض الأطفال والقرار الوزاري 285 لسنة 2014 والقانون 155 وتعديلاته لم ينص علي اجبار توجيه رياض الأطفال علي التدريس بقاعات رياض الأطفال رغم أن عمر أي موجهة يتعدي 45 عاماً.. لابد من عمل تعاقدات مع معلمات رياض أطفال إذا كانت وزارة التربية والتعليم ترفض تعيين مدرسين رياض أطفال. حنان الجبيري موجه رياض أطفال: عمري 55 سنة للأسف القاهرة بها عجز كبير في رياض الأطفال وبدلاً من تعيين معلمات رياض أطفال فوجئنا أن حازم فتحي محمود مشرف عام رياض الأطفال أصدر قراراً موقعاً من فريدة مجاهد وكيل أول وزارة التربية والتعليم بنزول الموجهين للتدريس في قاعات رياض الأطفال والمطلوب تنفيذ القرار من يوم 24 أكتوبر الجاري مما يعد ظلماً لنا ولا نستطيع تنفيذه لظروفنا الصحية. داليا البكل 47 عاماً: إدارة غرب مدينة نصر طلبت منا التدريس في قاعات رياض الأطفال رغم أننا منذ 9 سنوات لا نعمل بالتدريس كما أن الكثافة وصلت إلي 50 تلميذاً في القاعة وظروفي الصحية لا تساعدني علي السيطرة علي القاعة وقبل إصدار قرار بتشغيل موجهي رياض الأطفال بالتدريس كان لابد من دراسته جيداً لأن 150 موجهاً لن يسدوا عجز 2400 معلم رياض أطفال. ثرية محمود 52 سنة بإدارة الساحل التعليمية: أعاني من أمراض الضغط والقلب وتركت التدريس منذ 10 سنوات وبعد أن كنت موجهاً عاماً أنزل مرة أخري لدرجة معلم أو مشرف إنه تخبط وأفكار فاشلة لحل عجز معلمي رياض الأطفال ولم تعد صحتي وظروفي تسمح بالتعامل مع أطفال في قاعات رياض الأطفال خاصة بعد زيادة كثافات القاعات. د.وفاء خير مسعود موجه رياض أطفال 57 عاماً: هل أستطيع أن أقوم بالتدريس في قاعات رياض الأطفال رغم العمر المتقدم وصحتي المتدهورة القرار ظالم ولا يحل أي مشكلات في تكدس رياض الأطفال ومثلما فعلت محافظة بورسعيد ومطروح والسويس بتعيين شباب الخريجين كمعلمي رياض أطفال لابد أن يقوم محافظ القاهرة بفتح الباب. سولنج سليمان 52 عاماً موجه أول رياض أطفال من إدارة الشرابية التعليمية: إذا كان سيتم الاستعانة بالاخصائي الاجتماعي والاخصائي النفسي والخدمة الاجتماعية فلماذا الإصرار علي الاستعانة بموجهي رياض الأطفال في التدريس. عزة حامد موجه رياض أطفال 47 سنة إدارة الساحل التعليمية: قرار مديرية التعليم بالقاهرة يدمر مرحلة رياض الأطفال لأن عمل موجه رياض الأطفال إداري وفني ونقوم بعمل تقويم لجميع الأنشطة.