عاشت مصر ليلة ولا في الأحلام كانت فيها المشاعر دافئة للغاية بين جموع الشعب المصري بانتصار المنتخب الوطني وتأهله لنهائيات بطولة كأس العالم بعد فوزه علي نظيره الكونغولي بهدفين مقابل هدف أحرزهما محمد صلاح الفرعون المصري الذي قاد زملاءه لتحقبق التصر علي الكونغو في الوقت الضائع وقطع تذكرة التأهل لكأس العالم وجاء ذلك في آخر مباريات الجولة الخامسة من تصفيات بطولة كأس العالم ليرتفع رصيد منتخبنا إلي 12 نقطة متصدراً بها المجموعة. وتأهل رسمياً للمونديال الروسي 2018 بصرف النظر عن نتيجة مباراتنا الأخيرة مع غانا في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر القادم لتكون خير احتفال لمنتخبنا خارج ملعبه بدولة غانا. علم مصر يرتفع عالياً وللحقيقة فإن الجميع سواء جهاز فني ولاعبين وجهاز إداري وطبي ومن خلفهم مجلس الإدارة برئاسة المهندس هاني أبوريدة وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي والأفريقي والدولي عنده دوافع حب الوطن وسعادة بالغة برفع علم مصر الحبيبة علي قلوبنا في أكبر تجمع رياضي عالمي تشاهده جميع بلاد العالم هو المشاركة في بطولة كأس العالم بروسيا 2018 بعد غياب 28 عاماً بالتمام والكمال عندما نشارك في المونديال وتأهل منتخبنا للمونديال العالمي بكل تأكيد. هو نتيجة الدعم المستمر من القيادة السياسية للمنتخب لأن التأهل مكسب رياضي أولاً وسياسي واقتصادي ومعنوي لشعب مصر الذي يعشق بلده الحبيبة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة لأن لعبة كرة القدم هي مصدر السعادة لكل الشعوب ربما لا تعيشها الأمم في أي مناسبات أخري لذلك فإن الجميع كان متفائلاً بالتأهل قبل لقاء الكونغو خاصة بعد الهدية التي قدمها المنتخب الأوغندي بتعادله سلبياً في نفس الجولة. شهر النصر تأتي أفراح التأهل للمونديال في أحلي الأيام وبأحلي نصر بالاحتفال بأعياد نصر السادس من أكتوبر العظيم الذي اقتبس منه اللاعبون وجهازهم الفني روح النصر العظيم لأن لاعبي المنتخب كانوا كلهم جنوداً بالميدان في المستطيل الأخضر للحقيقة. فإن هذا النصر لم يأت من فراغ وانما جاء نتيجة جهد وعرق اللاعبين وجهازهم الفني والإداري والطبي ومن خلفهم مجلس الإدارة برئاسة المهندس هاني أبوريدة الذي يعشق بلاده مثل أي مصري. حيث قدم كل الخدمات بحكم موقعه كعضو اللجنة التنفيذية بالاتحادين الدولي والأفريقي لجميع الأندية المصرية التي شاركت في البطولات الأفريقية ولذلك لابد أن أوضح أن أبوريدة خادم لمصر وشعبها ولذلك تحقق النصر والتأهل لمونديال روسيا 2018 في أعياد النصر. مباراة صعبة وعودة للمباراة التي كانت صعبة بكل المقاييس علي منتخبنا الوطني حيث يلعب أمام فريق الكونغو وهو خصم يربك أي شيء فلعب منتخبنا وسيطر عليه بعض التوتر ولكن سرعان ما تخلص منه بعكس أن الفريق الكونغولي لعب أفضل مبارياته في التصفيات. ولو كان ظهر بنفس المستوي في كل مبارياته السابقة لحقق نتائج إيجابية ولكن لاعبينا كانوا عند قدر المسئولية واقتنصوا الثلاث نقاط ليرتفع رصيدنا إلي 12 نقطة ويتأهل للمونديال ويكون أقرب المنافسين له في المجموعة المنتخب الأوغندي برصيد 8 نقاط ومن خلفه المنتخب الغاني برصيد 6 نقاط. الشوط الأول بدأ منتخبنا الوطني الشوط الأول بهجوم ضاغط علي الفريق الكونغولي من أجل خطف هدف مبكر ولكن الخصم لم يكن صيداً سهلاً كما توقع الجميع بل كان نداً قوياً استطاع لاعبوه إفساد كل الهجمات التي سنحت لمنتخبنا الوطني خلال ال 5 دقائق الأولي واحتسب حكم اللقاء الجامبي حاساما أكثر من ضربة حرة مباشرة ولكن لاعبينا لم يستغلوها علي الإطلاق لعدم التركيز رغم أن الفريق الكونغولي دخل المباراة بدون أي حسابات بعكس منتخبنا الوطني الذي دخل المباراة والجميع يتوقع أن يحرز هدفاً مبكراً يريح به أعصاب الشعب المصري ولكن اللاعبين خذلوا الجماهير المصرية طوال هذا الشوط بإضاعتهم كل الفرص السهلة أمام مرمي باريل موكو حارس الكونغو الذي لم يختبر اختباراً حقيقياً طوال الشوط الأول لأن لاعبينا لم يسددوا أي كرة بين الثلاث خشبات وانما كانت مصير كل التسديدات عدم الوصول إلي المرمي لأن الفريق الكونغولي لعب دفاع منطقة مما صعب المهمة علي أحمد حسن كوكا في القيام بالاختراق من الوسط وكذلك لم يساعد بعض الأطراف وخاصة رمضان صبحي الذي أضاع هدية محمد صلاح عندما مرر له الكرة عرضية من الناحية اليمني إلي اليسري إلا أن صبحي تقاعس في تسديدها مباشرة في المرمي مما جعل لاعبي خط ظهر الفريق الكونغولي إلي إفسادها وإخراجها إلي ضربة ركنية التي لم يستغلها لاعبونا علي الإطلاق حيث احتسب الحكم ثلاث ضربات ركنية لصالح منتخبنا لم يستغلها لاعبونا بل كان تنفيذها سيئاً للغاية وكذلك الضربات الثابتة وخاصة الأخيرة التي كانت أمام المرمي للخصم ولكن سددها محمد صلاح بعيدة تماماً عن المرمي. للحقيقة إن مثل هذه المباريات لا تحتاج إلي وضع خطة مدير فني وانما تحتاج إلي الالتزام باللعب الجماعي وهذا ما فقده المنتخب مما جعل الفريق الكونغولي يسيطر علي مجريات اللعب تماماً لمدة أكثر من 15 دقيقة وهدد مرمي الحضري أكثر من مرة ولكن خط الدفاع تصدي لكل الهجمات وأفسدها ولم تشكل أي خطورة علي مرمي الحضري وخاصة رامي ربيعة وأحمد حجازي وإن كان ظهيراً الجنب أحمد فتحي ومحمد عبدالشافي نقطة الضعف في المنتخب وأمامهما رمضان صبحي الذين لم يقم بالدور الذي اعتاد عليه الجمهور المصري وكذلك صالح جمعة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي ويضع الشعب المصري يده علي قلبه ويقول يارب. الشوط الثاني في بداية الشوط الثاني نزل المنتخب مسيطراً علي مجريات الأمور بامتلاكه منطقة المناورات وسط الملعب بفضل تحركات طارق حامد ومعه صالح جمعة ورمضان صبحي الذين تحسن أداؤهم بشكل ملحوظ في بداية الشوط الثاني وفي ظل الضغط علي الخصم ومن هجمة مرتدة نجح الحارس العملاق عصام الحضري في إنقاذ مرماه من هدف محقق عندما راوغ مهاجم الفريق الكونغولي سانتا لويس مدافعي المنتخب ولكن بقدرة قادر نجح الحضري في إنقاذها بأعجوبة ليثبت للعالم أنه سيظل الحارس الأول في مصر ويكسر كل الأرقام القياسية في حراسة المرمي لتكون نقطة التحول بالمباراة في المباراة لأن لاعبي منتخبنا شعروا بالخطر ونظم الفريق صفوفه وعاد للسيطرة مرة أخري وشكل الثنائي رمضان صبحي وعبدالشافي في الناحية اليسري جبهة قوية ووسيلة ضغط علي دفاع الكونغو خاصة وأن محمد صلاح النجم العالمي خضع للمراقبة اللصيقة من توبياس بادبيلا الذي حد من خطورته ولكن صلاح لم يتهاون واستغل خطأ مدافع الكونغو عندما "قلش" بلغة الكرة وتمسك صلاح بالفرصة ونجح في إحراز هدف مصر الأول في الدقيقة 18 من الشوط الثاني ثم يقوم كوبر بإجراء تبديل بنزول محمود حسن "ترزيجيه" بدلاً من صالح جمعة وكان النقطة الثانية في تحول المباراة لصالح منتخبنا الذي سيطر علي مجريات الأمور تماماً ويضيع النني هدفاً مؤكداً. بعد ذلك عاد فريق الكونغو مرة أخري للمباراة وبادل منتخبنا الهجمات التي اعتمد فيها علي المرتدات التي شكلت خطورة كبيرة علي مرمي الحضري خاصة بعد أن هبط وتراجع أداء لاعبي منتخبنا بشكل ملحوظ نتيجة الجهد الكبير الذي بذل طوال المباراة وتسير المباراة علي هذا السجال هجمة هنا والأخري هناك ولكن الدقيقة 41 كانت بمثابة الصدمة للجماهير المصرية عندما نجح ارنولد مهاجم فريق الكونغو في مراوغة أكثر من لاعب ونجح في إحراز هدف التعادل ولكن لاعبينا كان عندهم إصرار وتحدي في التأهل واستطاع ترزيجيه أن يحصل علي ضربة جراء صحيحة مائة في المائة في الدقيقة الأخيرة ويتصدي لها النجم العالمي ويحرز منها هدف الفوز والتأهل للمونديال ليحتفل الشعب المصري في جميع أنحاء المحافظات بالانتصار العظيم الذي حققه المنتخب وتأهله للمونديال.