خيم الحزن والأسي علي أسرة تاجر المواد الغذائية الذي لقي مصرعه علي يد مندوب مبيعات شركة كابري وشريكه مساعد التمريض. قالت أسرة المجني عليه انه اغدق علي قاتليه بالأموال ولكن للأسف غدرا به بعد صداقة استمرت سنوات. كشفت اسرة المجني عليه ل"المساء" العديد من المفاجآت في القضية وعلاقة الصداقة التي كانت تربط ابنهما بقاتليه. قال صون أبوالدهب "صاحب محلات جملة ووالد زوجة المجني عليه" وعلامات الحزن ترتسم علي وجهه إن ما حدث لزوج ابنته علي يد صديقه أشرف فاروق مندوب مبيعات شركة كابري والذي دبر لجريمته بذكاء شديد وحاول الصاقها بأحد اصدقاء "سامح". اضاف أن المجني عليه لديه زوجة وطفل اسمه "مينا" وكان ينتظر مولوده الثاني ويكافح من أجل توفير حياة كريمة لهم ولوالدته التي لم نخبرها حتي الان بقتله علي يد صديقه خوفاً من تأثير الصدمة عليها. قال: إن آخر لقاء له بالمجني عليه كان قبل الحادث ب10 ساعات وكان معتادا أن يأتي إلي المحل لإعداد حسابات المحل ثم نتوجه معاً إلي المنزل حيث كان يقيم معي مشيراً إلي أنه في يوم الحادث اتصل بالمجني عليه أحد الاشخاص في الساعة الثالثة فجراً وحدد معه مقابلة الساعة الواحدة ظهراً وانهي المكالمة بقوله مع السلامة يا عاطف.. وبسؤالي له من عاطف؟! قال مندوب مبيعات بالمنشية وفوجئت في اليوم التالي باختفائه.. وذكرت للمباحث أن آخر شخص اتصل به يدعي عاطف وبعد عثور مباحث المنشية علي سيارة "سامح" المجني عليه بالمنطقة التي يقطن بها عاطف تأكدت شكوكي وشكوك رجال الشرطة أنه القاتل. اضاف أن تحريات المباحث فجرت مفاجأة من العيار الثقيل وهي أن صديقه عاطف لم يكن الشخص الذي اتصل به وانما آخر يدعي شريف وانه هو الذي قال له أغلق معي المكالمة ب"مع السلامة يا عاطف". أوضح أن المجني عليه كان قد خرج في يوم مقتله وبحوزته 37 ألف جنيه وأن شريف كان يعلم ذلك وخطط بذكاء لسرقة المبلغ وقتل سامح موضحاً أن المقدم محمود سنبل رئيس مباحث دار السلام اتصل وأبلغني انهم توصلوا إلي الجاني من خلال تتبع المكالمات التي وردت للمجني عليه وطلب مني المساعدة في اعداد كمين للقبض علي القاتل وبسؤالي عنه قال إنه شريف صديق سامح فلم أصدق ما سمعته حيث لم اشك فيه لحظة لما كان بينهما من صداقة ومودة. بعدها اتصلت بالقاتل وأوهمته أنني أريد مساعدته في عودة سامح مرة أخري وطلبت منه تحديد موعد للقائنا فحاول الهروب من المقابلة وتعلل بأسباب واهية وبعد الحاحي عليه وافق علي مقابلتي أمام مستشفي القوات المسلحة وحضر في الموعد وكان رجال المباحث قد أعدوا كمينا له وبعد ما ركبت معه السيارة وبدأنا الحديث عن كيفية العثور علي سامح توجه نحونا رجال الشرطة وبسؤاله عنهم قلت له انهم اصدقاء سامح وطلبت منه توصيلهم وأثناء حديثنا عن سامح بدأ عليه الارتباك واصطدم بسيارة مرسيدس وعندما طلبت منه التوجه إلي شارع القسم رفض متعللا بأنه مرتبط بميعاد مهم وأنه تأخر عليه.. وهنا كشف له الضباط عن هويتهم وطلبوا منه التوجه للقسم لسؤاله عن اختفاء سامح وهنا حاول الهرب ولكن رجال الشرطة سيطروا عليه واقتادوه للقسم. وأمام حاتم عليان وكيل نيابة البساتين وسكرتارية أشرف اسماعيل اعترف المتهم بجريمته وارشد عن شريكه قائلا: كنت أمر بضائقة مالية حيث اختلست 14 ألف جنيه من أموال الشركة وعندما عجزت عن تدبير المبلغ تشاورت مع صديقي أحمد سعيد مساعد تمريض بمستشفي الدمرداش والذي دبر معي الجريمة علي ايهام سامح بصفقة رابحة من الشركة التي أعمل بها واستدرجناه إلي شقة صديقي واكدت عليها إلا يعلم أحد باتصالنا حتي لا تضيع منه الصفقة واتصلت به قبل الحادث بيوم الساعة الثالثة فجراً وفوجئت أن والد زوجته معه فطلبت منه عدم ذكر اسمي حفاظا علي السرية وبالفعل ذكر اسم مندوب مبيعات يدعي عاطف وبسؤالي عنه اكد انه يسكن بالمنشية فخطر لي أن الصق التهمة بعاطف وبالفعل حضر في الموعد المحدد وقمت بخنقه بمساعدة شريكي وذبحناه بمطواة وتركنا الجثة وغادرنا الشقة واقتسمنا المبلغ ثم أخذنا السيارة بعد ذلك ووضعناها في منطقة المنشية التي يقطن بها عاطف لنلصق التهمة به وبعد ثلاثة أيام اتصل بي شريكي للاتفاق علي كيفية تصريف الجثة فقمنا بتقطيعها إلي 3 أجزاء الرأس في جانب والجسم في جانب والقدمين والذراعين في جانب وألقينا بها في صناديق القمامة وكانت المباحث قد عثرت علي قدم المجني عليه مرتديا بنطلونه وحزامه حيث تعرفت عليه أسرته وإلي الآن لم يتم العثور علي الرأس والذراع والنصف الأعلي من الجثة. تم القبض علي الشريك الثاني في الجريمة واعترف بالجريمة فأمرت النيابة بحبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيق بعدما وجهت لهما تهمة القتل العمد والسرقة والتمثيل بجثة كما أمرت بالبحث عن باقي الجثة وعرض القدمين علي الطب الشرعي لتحليل ل"D.N.A".