كشفت تقارير أمنية ليبية أن تنظيم داعش الإرهابي أعاد تنظيم صفوفه مجددا في منطقة الجفرة جنوبي مدينة سرت. شرقي العاصمة طرابلس. وحسب التقارير الواردة من منطقة الجفرة. فإن التنظيم المتشدد ينشط مجددا في المنطقة الممتدة عبر واديي بونجيم وزمزم وصولا إلي بوقرين. عزت المصادر الأمنية هذا التطور الخطير إلي انعدام الخطط الأمنية الفعالة لتأمين الحدود. وغياب عمليات مطاردة مسلحي التنظيم. يعمد متشددو داعش الفارين من سرت بين الحين والآخر إلي تنفيذ هجمات إرهابية. تستهدف المناطق النفطية والعسكرية في الجفرة. وفق المصادر عينها. كشفت التحقيقات مع مسلحي داعش المعتقلين في سرت أن التنظيم في ليبيا استطاع تمويل نفسه بالعملة المحلية والأجنبية. من خلال سرقة المصارف وعمليات الخطف. وتشير الضربات الأمريكية إلي أن محاربة "داعش ليبيا" باتت تحتل الأولوية خلال الفترة المقبلة. خاصة مع بدء أفول التنظيم أخيرا في سوريا والعراق. ذكر مسئول ليبي رفيع المستوي أن تنظيم "داعش" شكّل جيشا له في صحراء ليبيا. بعد طرده من معقله في سرت العام الماضي. قال النائب العام الليبي الصديق الصور. في مؤتمر صحفي: "المحققون الليبيون علموا أن تنظيم داعش. أسس جيشا له في الصحراء بقيادة المتشدد الليبي المهدي سالم دنقو الملقب ب "أبو بركات".. ويضم ذلك الجيش ثلاث كتائب علي الأقل تحت قيادة دنقو ولكل منها قائد". وأضاف الصور: "مسلحو التنظيم الفارون من سرت العام الماضي. لجأوا لمعسكرات في الصحراء إثر مطاردتهم من قبل الجيش الليبي. وأقاموا بين حين وآخر نقاط تفتيش علي الطرق إلي الجنوب وإلي الشرق من سرت وأعلنوا مسئوليتهم عن هجومين دمويين علي قوات ليبية محلية". أضاف النائب قائلا: "نحن نسعي مع السلطات العسكرية في المنطقة الوسطي للكشف عن مكان الجثث ونأمل في إيجادها بالرغم من طول مدة الدفن".