قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل إعادة محاكمة المعزول مرسي و27 آخرين في القضية المعروفة إعلامياً ب "اقتحام السجون" لجلسة 2 اكتوبر المقبل لسماع أقوال شهود الإثبات. في بداية الجلسة طلب عصام العريان جلوسهم في المقاعد الأمامية بالقفص حتي يتمكنوا من رؤية المحكمة. وطلب أسامة الحلو المحامي بإدخال أطعمة للمتهمين. موضحاً أنهم منذ الصباح الباكر لم يتناولوا شيئاً. واستجابت له المحكمة وسمحت لمرسي وباقي المتهمين بتناول الطعام من كافتيريا المحكمة بعد التأكد من سلامتها. ثم استمعت المحكمة إلي الشاهد بلال محمد حسانين أمين شرطة بقطاع مصلحة السجون إبان وقائع القضية. وقال إنه كان معيناً خدمة تأمين المنطقة الخلفية لمنطقة سجون أبوزعبل وهو اليوم الذي شهد اقتحامه وكان مسلحاً برشاش وطبنجة وكانت الذخيرة بالنسبة للرشاش 50 طلقة وبالنسبة للطبنجة 30 طلقة وكان برفقته 6 مجندين بالسلاح الآلي وذخيرتهم 50 طلقة لكل مجند. وأنه في الساعة الواحدة والنصف ظهراً سمع عبر الجهاز أن هناك مناوشات واقتحاماً تتعرض له منطقة السجون وعلي اثر ذلك رفع حالة الاستعداد تحسباً للموقف. وبعد ساعة من بدء الاقتحام الذي امتد للمنطقة الخلفية وعن أدواتهم ذكر الشاهد أن المقتحمين كانوا مسلحين بأسلحة ثقيلة مستخدماً تعبير "كانوا معاهم سلاح أثقل من اللي معانا" ليشير إلي انسحابه مع نفاد الذخيرة وعدم وصول دعم وأنه أبصر المساجين أثناء فرارهم من ليمان 2 ولم يبصر الفارين من 1 و3 لبعد المسافة. مشيرا إلي أن سجن شديد الحراسة مخصص للسياسيين وليماني 1 و2 مخصص للجنائيين. وعن سؤال المحكمة بخصوص حدوث هياج داخل السجن. قال الشاهد إنه سمع بحدوث تلك الحالة داخل العنابر. ورداً علي سؤال المحكمة للشاهد عما أقره بالتحقيقات عن آن المهاجمين كانوا من حركة "حماس".. قال إنه استنتج ذلك من طريقة ملبسهم ولهجتهم غير المألوفة وأنهم قاموا بالسؤال عن أشخاص بعينهم وأنه سمع ذلك من زملائه وأدلي بكل ما يعرفه للنيابة متمسكاً بأقواله في التحقيقات. بينما قال اللواء السعيد محمد الشوربجي وكيل فرع مباحث أمن الدولة بالإسماعيلية إنه تم استدعاؤه من محكمة الاسماعيلية للإجابة عن سؤال عما إذا كان هناك تحرك من عناصر أجنبية. خاصة حماس من الشرق للغرب والعكس من خلال كوبري السلام وذلك لاقتحام السجون. وتابع أن الرد عليهم حينها بأنه لا تتوافر معلومات عن ذلك بهذا التوقيت لأن المواقع الشرطية كانت مستهدفة وأن مقر أمن الدولة كان محاصراً من العناصر الاخوانية والسياسية والبلطجية. وأنه تم اقتحام المبني وإضرام النيران فيه وأنه شخصياً تعرض لمحاولة اغتيال نجاه الله منها وذلك بواسطة سلاح أبيض وأصيب بجرح في الجبهة والفخذ الأيسر وأن الاقتحام كان للنيل من الضباط وسرقة الملفات والأسلحة وأنه لم يرد أي معلومات عن مرور مجموعة أجنبية عبر الاسماعيلية للوصول لمنطقة السجون بأبوزعبل ووادي النطرون ونفي أن يكون تم اختطاف أي ضابط وأن ما حدث في الحدود في رفح علم بها من الصحف ذاكراً للمحكمة بأن الاسماعيلية ليست المعبر الوحيد من الشرق للغرب ذاكراً بورسعيد والسويس. استمعت المحكمة لشهادة صاحب مطعم بمدينة السادات الذي قال إنه بعد اقتحام سجن وادي النطرون أذاع شيوخ الجوامع عبر مكبرات الصوت "يا أهالي المنطقة كل واحد يخلي باله من بيته. السجون فتحت والمساجين قاموا بالهرب مسلحين" ودفعه حب الاستطلاع لاستكشاف ما يجري فأبصر مساجين فارين ومعهم أسلحة ليؤكد أنه هاتف بمباحث السادات وتم إبلاغه بوجوب أن يتحصل علي تلك الأسلحة بمراضاة حامليه بالأموال ذاكراً أنه سأل أحد هؤلاء الفارين عن مصدر تلك الأسلحة. فرد: مخزن السلاح اتفتح.