مع بداية العام الدراسي الجديد شهدت منطقة الفجالة وبالتحديد مكتبات بيع المستلزمات المدرسية والشنط والملابس ومحلات السوبر ماركت وأفران الخبز زحاما شديدا من "زبائن اللحظات الأخيرة" الذين جاءوا من كل مكان لشراء احتياجات أبنائهم الطلاب من كراسات وكشاكيل ومحتويات إعداد الوجبات المدرسية. انتقلت "المساء الأسبوعية" إلي الأسواق ورصدت الأوضاع علي الطبيعة حيث سادت حالة من الازدحام الشديد شوارع الفجالة لدرجة إغلاق الطرق الرئيسية وعرقلة حركة المرور لعدة ساعات واصطف المواطنون في طوابير طويلة أمام المكتبات لشراء الكتب الخارجية لجميع المراحل التعليمية بجانب المستلزمات المدرسية من كراسات وكشاكيل وأقلام. ارتفعت أسعار الكشاكيل والكراسات زيادة جديدة عن الأسبوع الماضي لزيادة الإقبال علي الشراء لضيق الوقت. ووصل سعر دستة الكشكول عدد "10" 60 ورقة 25 جنيه ودستة كشكول 40 ورقة 26.75 جنيه. وكشكول 80 ورقة عدد 8 كشكول 5.25 جنيه. والكراسات عدد 20 كراسة 28 ورقة 26 جنيهًا. وأسعار المقلمة تبدأ من 20 إلي 40 جنيها والزمزمية تبدأ أسعارها من 25 جنيهًا و"التيكيت" عشرة جنيهات. كما شهدت محلات السوبر ماركت والبقالة والمخابز إقبالا غير عاديا من المواطنين لشراء الأجبان واللحوم الباردة "لانشون" والخبز "الفينو" وغيرها من المستلزمات الخاصة بسندويتش المدرسة حيث بلغ سعر كيلو الجبنة الرومي 70 جنيها والبيضاء 35 جنيها والبراميلي 40 جنيها واللانشون 56 جنيها والحلاوة الطحينية 20 جنيهًا. أكد التجار أن زبائن اللحظات الأخيرة أنعشوا حركة البيع والشراء بالأسواق لدرجة أنهم قاموا بشراء منتجات بضائع جديدة لسد احتياجات المواطنين مما أدي إلي ارتفاع الأسعار مرة أخري. وأكد المواطنون أنهم جاءوا في اللحظات الأخيرة لشراء مستلزمات المدارس بعد توافر السيولة المالية ووصول المرتبات. أشاروا إلي أن الأسعار ارتفعت زيادة جديدة بنسبة 150% وأشاروا إلي أن شراء الكشاكيل أهم من شراء "الطعام"! يقول محمد فارس صاحب مكتبة إن الكتب الخارجية ارتفعت بنسبة 10% عن أسعار العام الماضي. مشيرًا إلي أن الطلب علي شراء الكتب كبير جدا وبخاصة كناب "سلاح التلميذ" و"المعاصر". أوضح عمرو محمد صاحب محل حقائب مدرسية أن الأسعار هذا العام ارتفعت بنسبة 200% حيث تبدأ أسعار الشنط من 150 إلي 650 جنيها. وأن الطلب علي الشنط المستوردة متزايد عن المنتجات المصرية بسبب الجودة وموجود موديلات مختلفة. أرجعه الأسباب ارتفاع الأسعار إلي تعويم الجنيه وارتفاع سعر صرف الدولار والتعريفة الجمركية وانخفاض القدرة الشرائية للأسرة المصرية حيث إن بعض الأسر اكتفت باستخدام الحقيبة من العام الماضي بعد إصلاحها. ويقول محمد أحمد "بائع متجول" إن الإقبال تزايد قبل ساعات من بدء العام الدراسي علي شراء الجلاد والتيكيت حيث بلغ سعر الباكو "10 كيس" جنيهان ونصف والتيكيت عشرة جنيهات وجلاد الكتاب الكيس بعشرة جنيهات. أكد سيمون مكرم مدير أحد السلاسل التجارية أن الإقبال علي شراء المستلزمات المدرسية والسلع الأساسية غير مسبوق نظرا للعروض التي قمنا بتنفيذها وتخفيض هامش الربح إلي 5% لجذب الزبائن وتشجيعهم علي الشراء لدرجة أننا خفضنا أسعار المستلزمات المدرسية عن أسعار المكتبات بالفجالة الأمر الذي تفاعل معه المواطنين وجعلهم يترددون علينا من جميع المناطق المجاورة للاستفادة من التخفيضات. وقال عطية فتحي مسئول قسم البقالة بأحد السلاسل التجارية إن الزبائن كشفت حركة الشراء علي السلع التي يحتاجونها لسندويتش المدارس. وبلغ سعر كيلو الجبنة الرومي 70 جنيها بدلا من 76 واللانشون 56 جنيها والجبن الثلاجة 35 جنيها والحلاوة الطحينية 20 جنيها. مشيرا إلي أنهم قاموا بعمل عروض كبيرة علي العصائر وبلغ سعر علبة العصير 200 مللي 175 قرشا. وقال بشار سامي مسئول قسم الأدوات المدرسية بأحد السلاسل التجارية إن الازدحام في اليوم الأخير قبل ساعات من بدء العام الدراسي كان متزايدا منذ الصباح الباكر نظرا للأسعار المخفضة والعروض المقدمة للزبائن بجانب جودة المنتجات التي نعرضها من المستلزمات المدرسية بجميع أنواعها. وقال محمد البيه صاحب "مخبز أفرنجي" إن الإقبال علي شراء الخبز الفينو تزايد بشكل ملحوظ بسبب استعداد الأسر للمدارس وعمل السندويتشات. مشيرًا إلي أن سعر رغيف الفينو بلغ 50 قرشا للرغيف الواحد بحجم صغير والحكم الكبير جنيها للرغيف الواحد. قالت "أم عمرو" موظفة حضرت من منطقة فيصل فشراء مستلزمات أبنائي للمدرسة من شارع الفجالة وفوجئت بارتفاع أسعار جميع السلع حوالي 150%. وأشارت إلي أن غول الأسعار التهم ميزانية الأسرة بالكامل ونحن مجبرون علي شراء المستلزمات المدرسية قبل الطعام. وقال عاطف عبود "موظف" انتظرت لحين وصول المرتب لأتمكن من شراء احتياجات أولادي الثلاثة بمختلف المراحل التعليمية ولم أشتري ملابس مدرسية هذا العام واكتفيت باستخدام ملابس العام الماضي وكذلك الحقيبة المدرسية لكل ابن من أبنائي بإصلاح حقيبة العام الماضي وما باليد حيلة. وقال أحمد حسين ويوسف محمد وإسلام رمضان طلاب جدد بكلية الهندسة إن أسعار مستلزمات الدراسة بكلية الهندسة مرتفعة جدا حيث بلغ سعر ترابيزة الرسم الصغيرة 145 جنيها. وكذلك أسعار اسكتشات الرسم وجميع مستلزمات كلية الهندسة نار ولم نستطيع شراء جميع احتياجاتنا مرة واحدة. وأضاف محمد عبدالرحيم موظف حضرت لشراء احتياجات الأبناء استعدادا للعام الدراسي الجديد من أجل تجهيز وجبات الإفطار الصباحية واكتشفت أن الأسعار زادت الضعف في كل الأصناف ولم نعلم سببا لارتفاع الأسعار حتي الآن واكتفيت بشراء كميات قليلة تكفي لمدة يومين. وقال إن احتياجات المدارس تتطلب توفير ميزانية خاصة بعيدا عن ميزانية الأسرة.