الحاج عامر حسين رئيس لجنة المسابقات يعيش كرة القدم وتعيش معه في مكتبه باتحاد الكرة أو في منزله أو بين أصدقائه في القاهرة والاسكندرية.. يحلم دائما بكرة قدم نظيفة يعيد بها جماهير الأسر المصرية إلي المدرجات تقضي يوما ممتعا في أمان بعيداً عن الشغب والسباب والشماريخ وتحطيم المنشآت وفي ظل احترام اللاعبين من الفريقين المتنافسين بعضهم البعض واحترام قرارات الحكم حتي ولو خرجت قليلا عن المألوف والمطلوب. في الموسم الماضي نجح الحاج عامر حسين في دعم خزينة اتحاد الكرة بملايين الجنيهات أو ربما حمي الخزينة من دفع مستحقات الأندية بعد الخصومات المرتفعة التي فرضها علي تلك الأندية والتي بالتالي اضاعت عليها مستحقاتها من الاتحاد بعد خصم الغرامات المرتفعة ورضخت الأندية أن تلعب المباريات بلا أي دعم أو مستحقات بسبب لائحة الحاج عامر وخصوماته. وقبل أن يبدأ الموسم الجديد الذي ينطلق بعد أقل من أسبوعين تفتق ذهن الحاج عامر حسين رئيس لجنة المسابقات إلي حيلة جديدة يعيد بها انتظام المباريات في جو أفضل مادامت الغرامات المالية والخصومات لم تأت بالنتيجة المرجوة. فماذا فكر رئيس لجنة المسابقات؟ أعد عامر حسين لائحة جديدة لعودة الانضباط في الملاعب يواجه بها الشغب والسباب من قبل بعض الجماهير الغاضبة بأن وضع تعديلا جديدا يقضي بقيام الحكم بايقاف المباراة في حالة وجود سباب جماعي في المدرجات وفي حالة استمرار أو تكرار السباب فيكون للحكم الحق في المفاضلة بين اختيارين إما إلغاء المباراة إذا شعر بأن السباب والشغب سوف يؤثر علي سير اللقاء أو استكمالها وتتم معاقبة الفريق المتسبب في الاحداث بنقل أول مباراة له خارج ملعبه وبدون جمهور. وبذلك سوف تكون العقوبة هذه المرة مؤثرة علي أي ناد تسببت جماهيره في إثارة الشغب حيث تحرم الجماهير من مشاهدة اللقاء التالي فضلا عن خسارة حقيقية للنادي يحرم بسببها من ايراد المباراة لتكون العقوبة هذه المرة مضاعفة.. ومؤثرة.. فأحذروا... *** * في الجمعية العمومية الأخيرة للأهلي كاد النادي الكبير يقع في خطأ كبير إذا وافق علي طلبات بعض الأعضاء بطرد بعض الجماهير والتبرؤ من الالتراس الذي دخل مصر عن طريق جماهير الأهلي. إلا أن حكمة حسن حمدي رئيس النادي أبت ألا يأكل الأهلي النادي الكبير أولاده علي طريقة القطة الخائفة عندما تأكل اولادها. ولأن حسن حمدي نجم كروي ذاق حلاوة وجود الجماهير في المدرجات ورفض تماما الفكرة واعتبر الجماهير والالتراس جزءاً من النادي وأنهم يحملون علي عاتقهم مهمة تشجيع الفريق خلال جميع المباريات مشيدا بدورهم ومشاركتهم في تحقيق انتصارات الفريق. يبقي علي الالتراس الاهلاوي أن يعود إلي صوابه ويكون في تركيزه فقط في مساندة لاعبي ناديه وتشجيعهم والبعد عن السياسة والكلام ينطبق علي جميع المشجعين في كل الاندية إذا كانوا فعلا يحبون فريقهم ويتمنون لهم الانتصارات ولعل رسالة رئيس الأهلي قد وصلت ووعاها الجميع.