عقدت الهيئة العامة للاستعلامات اجتماعاً طارئاً بمقر نادي المراسلين الأجانب للرد علي كل ما جاء بالتقرير الأخير لمنظمة هيومان رايتس ووتش استمر 3 ساعات ساخنة والذي ادعي حسب وصف الهيئة وقوع اعتداءات وجرائم تعذيب داخل السجون والأقسام بواسطة أجهزة الأمن وهو ما كذبته العامة للاستعلامات جملة وتفصيلا. طالبت الهيئة منظمة ووتش بأن تكون حريصة علي المصداقية والهيئة دون أي انحياز سياسي وانجراف نحو الجماعة الإرهابية التي تتبني كل مواقفها الإرهابية الداعية للعنف المسلح وترويع المواطنين وسفك الدماء وإثارة القلاقل والسعي لزعزعة الاستقرار والأمن في الدولة المصرية. حضر الاجتماع عدد بارز من الشخصيات العامة والمراسلين الاجانب وممثلي الجمعيات والمنظمات الحقوقية والإنسانية في مصر أبرزهم الكاتب الصحفي عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة ود.علاء شلبي المحامي وخبير القانون الدولي وحقوق الإنسان وفولكهارد فيندفور رئيس جمعية المراسلين الأجانب. بدأ الاجتماع الذي استمر أكثر من 3 ساعات برؤية تحليلية تناولها د.ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات قام بشرح كل النقاط وأبرز الاطروحات التي سردها التقرير بما يفيد كذب وافتراء المنظمة وكيف انها تحمل سيناريو ممنهجاً رسم في اطار سياسي وليس حقوقياً للنيل من سيادة الدولة المصرية ويخدم جماعة الإخوان ولا يتطرق من قريب أو بعيد للشهداء والضحايا المصابين الذين يسقطون يوماً بعد يوم لاسيما بعد سقوط عدد من الشهداء في عملية ارهابية خسيسة بالعريش وبالطبع لا تتحدث عنها "رايتس ووتش" لكنها تشغل نفسها بالتجاوزات في السجون حسب ما تدعي والاعتداءات علي المتهمين السياسيين من جماعة الإخوان ولم تتطرق لكونهم مجرمين وقتلة ورغم ذلك لم يحدث لفرد منهم أي اعتداءات. أضاف رشوان ان كل ما ذكر في التقرير من شهادات أشخاص بلغوا 19 شخصا اغلبهم مجهولون كلام مرسل وعار تماما من الصحة. أضاف رشوان ان مصر من بين الدول ال 48 التي وافقت علي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 ومنذ الحين ومصر تبدي احترامها الكامل لحقوق الإنسان وصون كرامته وتوفير حياة أفضل له ولكن ما استند له التقرير لا يمت بصلة بحقوق وكرامة الإنسان ولكنه غطاء سياسي لجماعة شيطانية توجد علاقة ما تربطها بجمعيات حقوقية منها هيومان رايتس تريد ان تظهر للعالم بأن الإخوان ضحايا ابرياء وهم في الحقيقة اعداء للحرية والعدالة وحقوق الإنسان لكونهم يرفعون السلاح لقتل وترويع الأبرياء في تجاهل صارخ لآلاف الشهداء والمصابين الذين يسقطون كل يوم وآخرهم أمس في العريش وكأن "رايتس ووتش" وغيرها من الجماعات في عالم آخر ولا يعرفون عن تضحيات الدولة المصرية شيئاً سوي الإخوان وتمويل جرائمهم. أضاف رشوان في كلمته اننا ندرك كدولة تسعي للارتقاء بحقوق الإنسان لبحث كل السلبيات والحالات الفردية التي قد تحدث في السجون والاقسام من اشخاص غير مسئولين وان النائب العام والقضاء المصري لن يترك من ارتكب جريمة ضد الإنسانية دون عقاب وبالدليل محاكمة رئيسين لمصر وحبسهما بحكم قضائي بات وهو ما يؤكد أنه لا تمييز في المجتمع المصري وان المصريين كلهم سواء تحت طائلة القانون. د.علاء شلبي المحامي والخبير في القانون الدولي وحقوق الإنسان أكد ان الدولة المصرية تكن كل الاحترام والتقدير للهيئات والمنظمات العاملة بحقوق الإنسان في العالم وتفتح الباب أمام أي تجاوزات أو اعتداءات حدثت للتحقيق وأن المساءلة القانونية القضائية تنتظر من يثبت ادانته. أشار إلي ان ما جاء بتقرير هيومان رايتس لا يعد سوي تقرير ينطق بلسان حال الإخوان ويسرد تفاصيل يقودها شهود مجهولون وكل ما تم طرحه بالتقرير لا يوجد دليل دامغ بشأنه. مشيرا إلي ان هناك تقدماً كبيراً في ملف حقوق الإنسان في مصر. واضاف شلبي ان الحكومة المصرية قدمت حالات اعتداءات وقعت بالفعل للمحاكمة وتم اصدار أحكام علي المعتدين كما صدر حكم بحبس ضابطين وأمين شرطة 3 سنوات في قضية تعذيب وكذلك الحكم علي أمين شرطة 10 سنوات في قضية مماثلة وكذلك ضابط تم الحكم عليه 5 سنوات في قضية ثالثة وهناك قضايا أخري ينتظرها القضاء يمثل ضباط وأفراد من الشرطة أمام المحاكم بعد ان ثبت وجود اعتداءات وتجاوزات ضد مواطنين وهو ما يؤكد ان مصر ليس لديها ما تخفيه بشأن حالات التعذيب كما ذكر في التقرير أو الاختفاء القسري أو التجاوزات بحق مسجونين فهناك اهتمام علي أعلي مستوي بالدولة لرفع مستوي الجمعيات والمنظمات الحقوقية والإنسانية لتقديم أفضل خدمة للمواطنين من أجل حياة كريمة. أما فولكهارد فيندفور رئيس جمعية المراسلين الاجانب في مصر قال: لقد تعودت من هيومان رايتس تسويق وتجارة الأكاذيب ونحن كجمعية معنية بمتابعة المراسلين سواء للصحف والقنوات الفضائية رصدنا منذ فترة طويلة سعي المنظمة الأمريكية بالقيام بأمور خارج نطاق العمل الحقوقي والإنساني بل تخدم اغراضاً سياسية ومصالح شخصية لجماعات تقوم من خلالها بنشر تقاريرها المشبوهة بتشويه سمعة الدول وإثارة الفتن والمؤامرات عبر بث أكاذيب واشاعات مسمومة ليس لها علاقة بالواقع بدليل انها تتفرغ لنشر أي أحداث عن مصر باستثناء أخبار الإخوان ووقوع أي اعتداءات عليهم وكأنهم اخذوا توكيلا مفتوحاً للدفاع عن الإخوان. أشار فيندفور إلي أن مصر بها تطور كبير علي كافة الاصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والذي لا يري ذلك تكون لديه مشكلة واضحة ويجب ان ترتقي الجمعيات والمنظمات الحقوقية العالمية بآداب وقوانين حقوق الإنسان وان تتحري الدقة والموضوعية عند حدوث أي تجاوزات أو اعتداءات وان يكون لها شهود لهم رؤية كاملة للحدث الذي تتناوله ولا يكون التقرير مشبعاً بالاتهامات الواهية والاكاذيب التي يدبرها الإخوان فتكون المنظمة العالمية لديها أزمة كبيرة في مصداقيتها.