تتناثر الكلمات وتتفرق الجمل حول حدث واحد شغل الناس بمختلف أطيافهم ومواقعهم وانتماءاتهم والسبب واحد هو المعاناة اليومية مع المواصلات وحركة التنقل بين غرب وشرق أسيوط.. الأمر الذي يستحق التوقف والتأمل والدراسة.. هل يعقل أن محافظة طولها يزيد علي 120 كيلو متراً من سوهاججنوباً إلي المنيا شمالاً ليس بها سوي كوبري واحد علي النيل جنوب مدينة أسيوط وكوبري قناطر أسيوط رغم أن النيل يشطر محافظة أسيوط إلي نصفين؟. يوجد أربعة مراكز إدارية شرق وهي: البداري. ساحل سليم. وأبنوب. والفتح ومن الغرب أبو تيج وصدفا الغنايم وأسيوط وديروط ومنفلوط والقوصية. الغريب في الأمر أن معدات كوبري أبو تيج العلوي التي جيء بها قبل بدء تنفيذه مازالت حتي الآن شاهدة علي أن هذه المنطقة كانت معدة لتخزين الأجزاء الحديدية لجسم الكوبري. يقول المهندس عبدالحميد أحمد: الطريقة العرجاء لسياسة الحكومة تضر بالمجتمع أكثر من نفعها. وهل توقف العمل في كوبري تم التخطيط له ووضع الدراسة والميزانية ثم تتوقف الأمور فجأة وبدون سابق إنذار؟ هذا أمر فيه استخفاف بحاجة الناس واستنكار لمطالبهم الشعبية الملحة. لماذا لم يشكل رئيس الوزراء لجنة تبحث هذا الأمر؟! المهندس عبدالعال الدقيشي يأخذنا في مسار آخر للحديث عن حكاية كوبري أبو تيج العلوي علي النيل قائلاً: قبل 2010 كانت كل الأمور تسير في منهجها الطبيعي الدراسات.. التمويل نزع أرض مسار الكوبري حتي تم عمل موقع تخزين للمعدات الحديدية جسم الكوبري المعدني "غرب ترع نجع حمادي" وتم تشوين تلك الأجزاء التي علاها الصدأ لتكون شاهدة علي عشوائية القرارات الحكومية بعدم الدراسة لجدوي المشروع ومدي حاجة الناس له فإلي متي يظل الحال هكذا؟. يقول أحمد سليم رئيس إحدي الجمعيات الأهلية العاملة في أبو تيج: تعودنا أن نسأل دون أن يجيب أحد تلك هي قضيتنا مع كل الحكومات ننتظر تدخل الرئيس حتي تسمع الحكومة لأن اللغط الدائر حول تنفيذ الكوبري وعدم تنفيذه إجابته لدي المسئولين وليس رجل الشارع الذي يجتهد في إجابة يعلم مسبقاً أنها خاطئة. لأنه لا يمتلك المعلومة. منها علي سبيل المثال أنه ليس هناك أي تمويل للكوبري. والرد بسيط من أتي بالحديد لجسم الكوبري؟ ومن اختار الموقع؟ ومن الذي جعل العمل يستمر في أخذ الجسات وغيرها؟ كل ذلك يبرهن علي أن الأمر فيه سر ليس بمقدورنا الوصول إليه. لذا فنحن ننتظر الفرج وهو الشيء الوحيد الذي لا يتغير ولا يتبدل لأنه محفوظ من رب العالمين. يقول مصطفي علي طالب جامعي من أبناء أبو تيج نهر النيل يشطر جنوبأسيوط إلي نصفين من الجهة الشرقية حيث يقع مركزي البداري وساحل سليم ومن الجهة الغربية توجد مراكز الغنايم وأبو تيج صدفا. موضحاً أنه تم بدء العمل في مراحله الأولية واعتماد جزء من التمويل قبل ثورة 25 يناير ثم توقف العمل كلية بعد الثورة. واقترحوا أن يتم تنفيذ كوبري علي نهر النيل بمركز القوصية "القصير شرق" أو مركز دير. سيشارك الرأي محمد عباس المحامي من أبناء أبو تيج بجملة اعتراضية متسائلاً: من الذي أوقف العمل في الكوبري ومن الذي قال لا يمكن إنشاء كباري علي النيل لمسافات تزيد علي 50 كيلومتراً كأن هذا القرار قرآن. يتعجب محمد كمال دهمان من ساحل سليم من عدم إتمام تنفيذ الكوبري بين ساحل سليم وأبو تيج بالقول لو أن المسئول عن عدم تنفيذ الكوبري له أقارب ينقلون له الصورة ويتخيلها لاختلف الأمر اختلافاً كلياً ولكن لا يدرك أحد معاناتنا مع التنقل في اليوم أكثر من خمس مرات لقضاء مصالحنا سواء لغرض بيع المنتجات الزراعية أو المصالح اليومية. يقول صلاح أحمد من قرية الشامية مركز ساحل سليم ومتخصص في إنتاج الفاكهة الصيفية: ننتظر الفرج في إتمام هذا الكوبري الحيوي. قال عبدالحميد أمين الحزب الاجتماعي بأسيوط: إن الميزانية التي خصصت لإنشائه بلغت 25 مليون جنيه وأن وزارة الاستثمار استلمت حوالي 6 آلاف فدان من المحافظة مقابل التكلفة واعتبرته محوراً للتنمية وليس مجرد كوبري يربط بين مراكز غرب النيل وأسيوط الجديدة. تساءل أشرف بكر صيدلي عن مصير تلك المعدات التي أكلها الصدأ من جراء تشوينها في العراء منذ أكثر من ثماني سنوات والتي لا نعرف هل هي ملك الشركة المنفذة أم ملك وزارة الاسثتمار.