رضا أحمد فضل نموذج لشاب مصري تحدي الاعاقة وقهر الظروف الصعبة حتي حصل علي الماجستير ويستعد الآن لمناقشة رسالة الدكتوراه وهي دراسة تحليلية في "أعمال الفنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة". رضا الذي يعمل مدرساً مساعداً بكلية التربية قسم التربية الفنية جامعة الأزهر يقول ولدت فاقدا للكفين والساعد الأيمن بقرية شباس الشهداء مركز دسوق محافظة كفر الشيخ وختمت القرآن الكريم بكتاب القرية.. كانت طفولتي مليئة بالنشاط ولعبت رغم الاعاقة كرة القدم وتنس الطاولة والكونغ فو وكتبت الشعر والقصة القصيرة. ثمن رضا دور شقيقته الكبري جيهان التي علمته كيف يمسك القلم وهو في الخامسة وبعدها تعود عمل كل شئ لنفسه من مأكل ومشرب وملبس دون ان يساعدة أحد وكان يشارك في مسابقات وزارة الشباب والرياضة كالقراءة للجميع والرسم. تخرج رضا في كلية التربية الفنية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 2003 فكان أول دفعته علي مدار الأربع سنوات.. وحصل علي دبلوم الخط العربي عام .2005 لم يشعر بالاعاقة إلا من الروتين الأعمي الذي كاد يحرمه من عمله عندما تم الغاء قرار تعيينه مدرسا للتربية الفنية بجامعة الأزهر عام 2004 بحجة عدم اللياقة الطبية الا انه لم يستسلم حتي وصل الي غايته واستلم عمله بحكم قضائي. قال رضا حاولت ان يكون لي أسلوبي الخاص بين الفنانين التشكيليين حتي أستطيع استخدام كل الخامات من ألوان مائية وباستيل وزيتية وأكاسيد وشمع وزجاج وفسيفساء. أضاف أقمت العديد من المعارض وحصلت علي عشرات الميداليات والجوائز التي أثبتت ان العقل البشري يستطيع ان يحول نقاط الضعف والاعاقة الي قوة خارقة تضع صاحبها في مصاف النماذج التي يحتذي بها.