أعرب قادة دول بريكس للاقتصادات الأسرع نموًا في العالم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا عن أسفهم لجميع الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم وإدانتهم للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. وقالوا في "بيان شيامن" الذي صدر عن قمة بريكس التاسعة في مدينة شيامن الصينية "إننا نؤكد مجددًا أن المسئولين عن ارتكاب أو تنظيم أو دعم الأعمال الإرهابية يجب أن يخضعوا للمساءلة".. مشددين علي أهمية تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب. ونوهوا إلي أنهم ملتزمون بتحقيق اقتصاد عالمي مفتوح وشامل. معربين عن معارضتهم الشديدة للسياسات الحمائية التجارية. طالبوا بضرورة إقامة اقتصاد عالمي مفتوح وشامل يتيح لجميع الدول والشعوب في العالم الفرضة للمشاركة في منافع العولمة. ووعد قادة بريكس بالاستمرار في الوقوف ضد الحمائية. كما أكدوا التزامهم بالوفاء بتعهداتهم الحالية بتجميد الإجراءات الحمائية والتراجع عنها. مطالبين الدول الأخري بالانضمام إليهم في هذا الالتزام. وتعهد قادة مجموعة بريكس في بيان شيامن بزيادة تعزيز صوت المجموعة في المحافل الدولية.. وأكدوا مجددًا دعمهم القوي للتعددية والدور المحوري للأمم المتحدة في الشئون الدولية. والتزامهم بتعزيز التنسيق والتعاون بين دولهم في المجالات المتعلقة بالمصالح المشتركة والمتبادلة داخل الأممالمتحدة وغيرها من المؤسسات متعددة الأطراف بما في ذلك من خلال عقد اجتماعات منتظمة بين ممثليهم الدائمين في نيويورك وجنيف وفيينا. أعرب قادة بريكس عن مساندتهم للجهود الرامية إلي تعزيز التعاون في مكافحة الفساد.. نظرًا لما للفساد من تأثير سلبي علي التنمية المستدامة.. وقالوا في بيانهم "إننا ندعم تعزيز التعاون الدولي ضد الفساد بما في ذلك من خلال مجموعة العمل الخاصة ببريكس لمكافحة الفساد. بالإضافة إلي التعاون المتعلق باسترداد الأموال والأصول المنهوبة والأشخاص المطلوبين للعدالة علي ذمة قضايا فساد". حذر بيان شيامن من أن الفساد بما في ذلك الأموال وتحركات الأموال غير المشروعة. والثروات المنهوبة المهربة إلي بلدان أجنبية يمثل تحديا عالميا قد يؤثر سلبا علي النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. وتعهدت الدول بالسعي جاهدة لتنسيق نهجها في هذا الصدد.. معربين عن تشجيعهم لبذل المزيد من الجهود الدولية لمنع الفساد ومكافحته علي أساس اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد وغيرها من القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة. دعا قادة دول بريكس إلي العمل علي إيجاد نظام دولي يرتكز علي العدل والمساواة والاحترام المتبادل وحثوا علي مكافحة الحمائية وتعزيز إصلاح حوكمة الاقتصاد العالمي وبناء اقتصاد عالمي مفتوح. فضلا عن دعم آليات التجارة متعددة الأطراف والوقوف ضد الحمائية. طالبوا في بيانهم بزيادة تمثيل الأسواق الناشئة والدول النامية وتضييق فجوة التنمية بين الشمال والجنوب وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي. واتفقوا علي السعي لتنسيق استراتيجياتهم التنموية لتحفيز إمكانات التنمية والعمل علي تشارك الخبرات في الابتكار وريادة الأعمال والتنمية الصناعية وقدرة الإنتاج من أجل دعم التنمية الاقتصادية ببلدانهم وتطبيق أجندة التنمية المستدامة .2030 أكد البيان حرص دول بريكس علي دعم السلام والاستقرار العالميين من خلال رؤية مشتركة للأمن الشامل والتعاوني والمستدام. كما دعا قادة المجموعة إلي التمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية والعمل من أجل تحقيق المزيد من الديمقراطية في العلاقات الدولية. وتعهدوا بالقيام بدور بناء في حل القضايا المهمة السياسية والجيوسياسية. ومجموعة بريكس التي اتخذت شعار قمتها لهذا العام "بريكس: شراكة أقوي من أجل مستقبل أكثر إشراقًا هي آلية مهمة لبناء نظام عالمي جديد. خاصة أن مواقف الدول الأعضاء بها متطابقة حيال معظم القضايا الدولية التي من أهمها رفض النظام العالمي الحالي ذي القطب الواحد والعمل علي الاستعداد لدخول العالم إلي نظام عالمي متعدد الأقطاب. وتأخذ دول المجموعة علي عاتقها مسألة تغيير هيكل الاقتصاد العالمي. وقد عقدت أول قمة لها عام 2009. وتحتل مساحة دول البريكس 30% من مساحة العالم ويشكل عدد سكانها 42% من عدد سكان العالم ويفوق إجمالي اقتصادها اقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر اقتصاد في العالم وتعتبر هذه الدول من أكبر الاقتصادات الناشئة.