أمرت نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية باشراف المستشار وائل شبل المحامي العام للنيابات بحبس 5 من متهمي قضية كتائب حلوان 4 أيام علي ذمة التحقيقات وذلك في واقعة هروب مساجين أثناء عودتهم من مقر محاكمتهم في قضية كتائب حلوان بأكاديمية الشرطة ووجهت لهم اتهامات محاولة الهرب من تهمة عقوبتها الإعدام ومقاومة السلطات وإتلاف المال العام بالإضافة الي مساعدتهم علي هروب آخرين كما قررت النيابة اخلاء سبيل 7 ضباط و8 أمناء شرطة من قوة الترحيلات بضمان وظيفتهم لاتهامهم بالتسبب في الاهمال في هروب محبوسين أثناء ترحيلهم من مقر المحاكمة المنعقدة بأكاديمية الشرطة في القضية المعروفة إعلامياً بكتائب حلوان الي منطقة سجون طرة. وأسندت النيابة في تحقيقاتها التي باشرها أحمد عبدالعزيز شادوفة مدير نيابة حوادث جنوبالقاهرة الي الضباط اتهامات بالتسبب بالاهمال في هرب محبوسين وأمرت النيابة بسرعة اجراء تحريات الأمن الوطني حول الواقعة وظروفها وملابساتها وسرعة ضبط المتهمين الهاربين. ونفي الضباط الاتهامات المسندة إليهم وقالوا إن رقيب الشرطة المختص بالجلوس خلف سيارة الترحلات ترك مكانه وجلس بجوار السائق مما تسبب في هروب المتهمين. وفجر المتهمون الخمسة مفاجآت مثيرة في واقعة هروبهم من سيارة الترحيلات أثناء عودتهم الي سجن طرة بعد انتهاء جلسة محاكمتهم وذلك بعد التحقيقات التي أجريت معهم باشراف المستشار وائل شبل المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة والتي استغرقت أكثر من 14 ساعة حيث أكد المتهمون أنهم دبروا لجريمتهم والهروب من السجن منذ عدة أشهر ماضية بعد علمهم بأن الجريمة التي يحاكمون عليها قد تصل عقوبتها الي الإعدام شنقاً وأن كابوس الإعدام كان يراودهم دائماً في أحلامهم.. فعقدوا العزم وبيتوا النية للهروب من سيارة الترحيلات واتفقوا فيما بينهم علي ذلك وقاموا بدراسة سيارة الترحيلات جيداً للتخطيط للهرب حتي تبين وجود ثغرة فيها لكونها مصنوعة من صاج خفيف وتمكن أحدهم من الحصول علي "قطعة حديد" خلال تواجده في جلسة كتائب حلوان دون أن يشعر به أحد وأنهم استخدموا "دبابيس أبرة" في فك الكلابشات والتخلص منها وتمكنوا من فك كلابشات 20 متهماً في سيارة الترحيلات ثم قاموا بفك لحام باب السيارة باستخدام القطعة الحديدية.. وعندما تأكدوا أن جميع السيارات التي تحمل باقي المتهمين في القضية قد مرت وبرفقتها قوات الأمن وأن سيارتهم هي السيارة الأخيرة قرروا كسر الباب والهروب منها بعد تأكدهم من خلو الطريق من المارة وقوات الأمن وانتظروا حتي وصلت السيارة الي مطلع الكوبري المؤدي الي منطقة المعادي وهدأ السائق من سرعته وفي تلك اللحظة كسروا باب السيارة ولاذ بعضهم بالفرار وحالت قوات الأمن دون هروبهم جميعاً بينما تمكن اثنان منهم من الهرب.