أكد فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر ضرورة وحدة الصف الإسلامي بكل أطيافه لمواجهة التغيرات الراهنة والتحديات التي تفرضها ظروف ما بعد ثورة 25 يناير من أجل تحقيق نهضة مصر ومصلحة شعبها. شدد خلال لقائه الليلة الماضية بمقر مشيخة الأزهر مع وفد يمثل التيار الإسلامي السلفي برئاسة الشيخ محمد حسان وممثلين عن تيارات إسلامية أخري بحضور د. محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف علي أهمية نبذ أي خلافات بين ممثلي التيارات الإسلامية المختلفة وقال: لنتذكر القاعدة الذهبية "لنتعاون فيما اتفقنا إليه.. وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه". أشار إلي أن الله أكرم مصر وحماها من شرور الفتن والاقتتال وخلصها من أهل الفساد وعبدة المال ورد أمورها إلي أبنائها جميعاً دون إقصاء لأحد.. ولابد من الحفاظ علي هذه النعمة بالشكر العملي الإيجابي وهو التعاون علي كل بر وخير والابتعاد عن الفرقة والنزاع و التنافس علي النفوذ وحطام الدنيا. أكد أن هذا اللقاء هو البداية علي درب التفاهم والتعاون والاتفاق.. موضحاً أن المسلمين توافقوا علي أن الأزهر هو المرجعية الشرعية في أمور الدين وأنه ينبغي في ظلاله الحرص علي الالتقاء علي كل ما ينفع المسلمين. أشار أيضاً إلي أن الأزهر يجري علي ما استقر بين أهل العلم.. مؤكداً أن من أهم أصول أهل السنة جميعاً ألا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب جناه وأن نصلي خلف البار والفاجر ولا ننحاز عن جماعة المسلمين وأن نتعاون علي البر والتقوي وألا نأمر ولا ننهي علي القطع فيما اختلف فيه أهل الاجتهاد وإنما يكون ذلك في المتفق عليه فحسب.