أثار اضراب بعض سائقي القطارات عن العمل علي بعض خطوط السكة الحديد قبلي وبحري حالة من الغضب والرفض لدي قطاعات واسعة من الشعب المصري. رفض المواطنون الاضراب لأنه رغم وجاهة مطالب السائقين بتوفير أقصي درجات السلامة والأمان في القطارات. فإنه يصب في غير صالح الدولة في الظروف الحالية. التي لا تحتمل تعطيل مصالح البلاد والعباد. طالبوا بوضع حلول عاجلة لمشكلات السكة الحديد حتي لو جري اسناد الأمر للقوات المسلحة التي أسهمت في حل مشكلات النقل العام بتوفير أوتوبيسات خاصة بها لحل أزمة إضراب سائقيها من قبل. وطالبوا بوضع طبقة تكنولوجية جديدة توقف تدخل العامل البشري واخطاءه التي تتسبب في كوارث كثيرة لا تتوقف منذ عقود وحتي اليوم. وأكدوا ضرورة تقديم حلول جذرية تعمل علي اصلاح منظومة القطارات وتوفير أحدث وسائل الأمان والتمكن واصلاح الاشارات والسيمافورات والمزلقانات وجرارات القطارات حتي لا يتكرر سيناريو حادث قطاري الاسكندرية. أحمد فارس موظف: أعتقد ان الاصرار علي الاضراب وتعليق العمل في مرفق حيوي كالسكة الحديد التي تعد شريان حياة لملايين المواطنين سيخدم نوايا وأهدافاً معادية للدولة ويصب في مصلحة أعداء الوطن والمتربصون بنا كثيرون يريدون اسقاط مصر في دوامة من الأزمات المفتعلة ولا أخفي شعوري ان هناك غموضاً في أزمة القطارات وحوادثها التي تكررت في عدة أيام أكثر من مرة وهو ما يجعلك تشك فيما يحدث. أضاف ان هناك من يلعب بالنار في هذه الأزمة وينفخ فيها بالفتن وتأجيج مشاعر السائقين الذين لديهم حق في مطالبهم لكن الطريقة مرفوضة. فورقة الاضراب لم تعد مجدية ومؤثرة بالعكس ستفهم بشكل خاطئ ومسئ لقطاع نعلم جميعاً انه يحتاج للارتقاء بالمنظومة بشكل كامل وان كنت أري ان القوات المسلحة التي أخمدت نار سائقي النقل العام عندما وقعت أزمة مثل أزمة السكة الحديد وقامت بسد العجز والدفع بأتوبيسات تابعة لجهاز الخدمة بالقوات المسلحة وهي المؤسسة الوحيدة التي تحظي بثقة وتقدير كل جموع الشعب المصري والتي إذا بدأت في رفع كفاءة العاملين بالقطارات واصلاح الأعطال وصيانة العربات وغيرها من مطالب السائقين الذين نقدر مطالبهم لكن نرفض الدعوة للإضراب لأنه باختصار ضد مصلحة المواطن والدولة. عطية محمد ومصطفي فكري وعصام حسين ونور علي: لم نعد نحتمل العبث بمقدرات ومصالح الناس عن طريق الاضرابات والتلويح بتعليق العمل والامتناع عنه وهو ما سيؤدي الي فوضي وجدل كبير في الشارع المصري وسيخلق أزمة في المواعيد واضراراً لا حصر لها فليس من المعقول ان تتحقق مطالبهم علي حساب المواطنين الذين لا تستقيم حياتهم دون استخدام السكة الحديد. أكدوا ان هناك من يقف خلف تأجيج مشاعر الاحتقان والغضب عقب حادث الاسكندرية بالنسبة للسائقين والذين لا يختلف أحد حول ضرورة تحقيق مطالبهم لكن ليست بالاضراب وتعطيل العمل. يتساءل المواطنون أين تحاليل المواد المخدرة التي طالب بها العديد من الأصوات الراغبة في السمو بمنظومة السكة الحديد والتي تعاني منذ سنوات بعيدة وليس في الآونة الأخيرة فحسب لذا يجب اخماد فتنة السائقين بأسرع وقت من خلال خلية أزمة يشكلها وزير النقل أو رئيس هيئة السكة الحديد لوقف حالة العبث وسيناريو الفوضي الذي يضرب أركان محطات السكة الحديد من أسوان للقاهرة ويجب أن نحسن التصرف في المرافق الحيوية ولا نترك الأمور تسوء لهذا الحدث مما جعل السائقين وعمال القطارات لم يعد أمامهم سوي الاعتراض والوقوف أمام عجلات القطار. قالوا: لا تغفل أن هناك محاولة للقفز علي الأزمة واشعال النار فيها لحسابات نعرفها جميعاً ولمصالح آخرين يريدون أن تشتعل النيران لتحرق الاستقرار والأمن وأجواء الأمل التي تسود مصر حالياً. طالبوا بوقف هذه المؤامرات لشل حركة السكة الحديد بوضع ضوابط لمنظومة القطارات سواء بصيانة الجرارات وعوامل الأمان الأوتوماتيكية ودخول نظم تكنولوجية وتقنية مستخدمة في الغرب وحققت نجاحاً كبيراً وتقل بها الحوادث بشكل ملحوظ كما يجب وضع اجراءات صارمة لعمل تحاليل للكشف عن تعاطي المواد المخدرة بصفة دورية علي السائقين والعاملين بالقطارات لأنهم مسئولون عن أرواح آلاف بل ملايين البشر فكما يريدون ضمانات لسلامة أنفسهم وعدم تقديمهم للمحاكمة كما يصفون أنفسهم بالضحية يجب أيضاً أن يكونوا ملتزمين ولا نري بينهم نوعاً كالسائق الذي قام زملاؤه بتصويره فيديو وتحميله علي مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتعاطي المخدرات "الحشيش" هناك سلبيات عديدة بالمنظومة الأقدم للنقل ويجب حلها بالعقل وليس بالقرارات العنترية من قبل السائقين أو المسئولين بالهيئة. ثروت مصطفي وعصام حسين وعبد الرحمن محمد ومحمود ثروت: يجب أن نعيد قراءة المشهد بشكل أكثر عقلانية سواء من جانب عمال وسائقي القطارات والورش وغيرهم من الداعين للإضراب وتعليق العمل وأيضاً من قبل المسئولين بالسكك الحديدية الذين تركوا الأمور تصل إلي هذا الحد غير المقبول من الترهل وتراجع مستوي الخدمة بالقطارات والصيانة الغائبة عنها لذا يجب وضع حلول سريعة وليس مسكنات للأزمة وهناك اقتراح ان تتدخل المؤسسة العسكرية بخبرتها في مجال النقل بتقديم روشتة علاج للمشكلة وهو ما سيكون له ردود أفعال إيجابية بين المواطنين سواء سائقين أو ركاباً أو مسئولين بالهيئة. فالقوات المسلحة لديها رصيد وافر وكبير من المصداقية والثقة لدي جموع الشعب المصري وهي قادرة علي اصلاح ورفع كفاءة السكة الحديد مثلما أسهمت في تطوير أتوبيسات النقل العام. ونراها حالياً في غاية الانضباط والاستقرار ويشعر سائقوها بالرضا.