أكد د. هشام عرفات وزير النقل أن هناك خطة شاملة بتجديد منظومة السكك الحديدية وعلي رأسها منظومة الأمن والسلامة. عقد الوزير اجتماعاً مع عدد من سائقي قطارات السكك الحديدية بحضور قيادات وزارة النقل والنقابة العامة للسكك الحديدية استمر لعدة ساعات. واستمع الوزير خلال اللقاء إلي عدد من المقترحات الخاصة بتنظيم السلامة والأمان في التشغيل والظروف الصعبة التي يعمل من خلالها السائقون في ظل تقادم جرارات وعربات السكك الحديدية ونظم الاشارات. واكد الوزير أنه سيتم تطوير كافة ورش الهيئة من خلال منظومة متكاملة بالتعاون مع كبري الشركات العالمية من خلال لجنة فنية عالية المستوي من جهات الدولة المعنية كما انه جار تحديث نظم الاشارات لتحويلها إلي كهربائية بالاضافة إلي دعم اسطول الجرارات بجرارات جديدة. اوضح الوزير أن جميع قيادات السكك الحديدية سيتابعون دوريا كافة قطاعات التشغيل و أنه أصدر أوامر مشدة علي كافة نواب الهيئة بالتواجد في مواقع العمل والورش المختلفة واستصحاب القطارات للمتابعة المستمرة للمشاكل التي تواجه مسير القطارات. وشدد الوزير علي عدم خروج اي قطار من الورشة الا بعد ان يكون سليما تماماً من الناحية الفنية لافتا إلي أنه أمر بتشكيل لجنة فنية لمراجعة الحالة الفنية لأنظمة التحكم الآلي بالجرارات والخطوط وخاصة خط بني سويف الجيزة مشيرا إلي أنه سيتم دمج وتعديل بعض مواعيد القطارات بعد عيد الاضحي المبارك. وأكد الوزير أن الفترة القادمة يجب أن تشهد بذل كافة الجهود لتقديم خدمة جيدة للركاب خاصة مع قرب عيد الأضحي المبارك مضيفا انها ستشهد تطويرا وتدريبا لكافة الفئات المتواجدة بمنظومة السكك الحديدية وتوافر قطع الغيار اللازمة. من ناحية أخري أكد المواطنون أن اضراب سائقي القطارات مرفوض لأنه يحقق اهدافا معادية للدولة في وقت لا يحتمل تعطيل مصالح البلاد والعباد. قالوا ل "المساء" إن تحقيق أقصي درجات السلامة والأمان في القطارات أمر لا غبار عليه والطريقة التي تعامل بها السائقون مع الأزمة مرفوضة فالاصرار علي الاضراب لتحقيق تلك المطالب يثير الفتنة ويفتح المجال أمام التحريض من جانب أطراف معادية تعمل علي تأجيج مشاعر السائقين ويحدث شللا في حركة القطارات بطول البلاد وعرضها. طالب المواطنون باسناد عملية اصلاح السكة الحديد للقوات المسلحة بما تملكه من امكانيات وقدرات تؤهلها لتطوير هذا المرفق الحيوي كما تدخلت في أزمة اضراب سائقي النقل العام بالقاهرة. حيث دفعت بأسطول أتوبيسات تابع لها ونجحت في عبور الأزمة واعادة الاستقرار لهذا المرفق المهم. وأكدوا ضرورة تقديم حلول جذرية وتوفير احدث وسائل الأمان والتحكم بتحديث السيمافورات والاشارات وجرارات القطارات حتي لا يتكرر سيناريو حادث قطاري الاسكندرية كما طالبوا بوضع طبقة تكنولوجية حديثة يمكنها الحد من أخطاء العامل البشري الذي تسبب في كوارث عديدة تطل برأسها القبيح من أن لآخر. أضافوا ان تحقيق مطالب السائقين لا يصح أن يأتي علي حساب مصالح الشعب الذي لا يستغني عن خدمة النقل عبر قطارات السكة الحديد وطالبوا باخضاع السائقين للكشف عن تعاطي المواد المخدرة. واعادة قراءة تفاصيل المشهد الحالي من جانب عمال الورش أو سائقي القطارات أو المسئولين عن هيئة السكة الحديد ولاسيما الداعون للاضراب حتي لا تترك الخدمة تسوء إلي حد غير مقبول فمستوي الخدمة الحالية غير مقبول والصيانة غائبة والمسكنات لم تعد تجدي ولابد ان تضع الدولة استراتيجية متكاملة وناجزة لاصلاح السكة الحديد. تفاصيل أخري ص 5