في اللحظات الأخيرة وقبل حلول العيد شهدت محلات الجزارة إقبالاً كبيراً للحجز والاتفاق المسبق علي الذبح بالمنازل مماتسبب في ارتفاع أجرة الذبح حيث تفاوتت بين منطقة وأخري ووصل ذبح العجل في بعض الأماكن الراقية إلي ألف جنيه أما في المناطق الشعبية 400 جنيه. أما الخراف فتبدأ من 90 جنيهاً إلي 120 جنيها. أكد الجزارون أن ارتفاع أسعار اللحوم والعجول والخراف الحية وراء ارتفاع أجرة الذبح لأن هناك دخلاء علي المهنة لا يظهرون إلا في موسم الذبح منهم الفرارجية والصنايعيه والسماكون. يقول فرج صلاح وياسر علي جزاران: إن ارتفاع أسعار العجول والخراف جعلنا نتوقع عدم الإقبال علي شرائه لكننا فوجئنا بزبائن كل عام الذين نعرفهم يحضرون إلينا من أجل الذبح الذي زاد سعره بسبب جنون أسعار اللحوم وقد وصلت أجرة ذبح العجل في شبرا وروض الفرج ما بين 300 و500 جنيه والخروف من 70 إلي 90 جنيهاً. يؤكد محسن جراده وأشرف أحمد يوسف جزاران أن أجرة الذبح هذا العام لم تختلف كثيرا عن العام الماضي وإن كانت تتفاوت في الأماكن الراقية عن الأماكن الشعبية لأن بعض الزبائن يطلبون عمل كافة أنواع اللحوم لهم- بوفتيك ولحوم باردة وغيرها- مما يروق لهم علي هذا غير أجرة الذبح. أما محمد أحمد وأحمد حسن جزاران: ننتظر عيد الأضحي المبارك كل عام لأن هذا هو الموسم عندنا لبيع اللحوم بمحلاتنا والذبح في المنازل ومع ذلك وجدنا دخلاء علي مهنتنا هذا العام قد استغلوا ارتفاع أسعار اللحوم وعرضوا أنفسهم للقيام بالذبح رغم أنهم لا يعرفون أي شئ عن الجزارة وكيف يتم تقطيع العجل أو الخروف إلا أنهم يفرضون أنفسهم علي مهنتنا وهم من الحرفيين أو الفرارجية وأحياناً من السماكين فإننا نجدهم دائماً يقفون أمام المجازر يستقبلون الزبائن. يؤكد وائل المنياوي وأحمد ممدوح جزاران- نحن نعرف أصول مهنة الجزارة والذبح ونلبي طلب الزبون. أما في الأماكن الراقية فقد أكد طارق عبدالجليل وصفوت حسانين جزاران أن الأسعار في المناطق الراقية تختلف لأن معظم الزبائن يحتاجون لأصناف عديدة منها تقطيع اللحوم وهذا يأخذ وقتاً طويلاً منا ويضيع علينا فرصة الذهاب إلي زبون آخر مما جعلنا نرفع أجرة الذبح وأجرة تصنيف اللحمة بأجرة لا تقل عن 800 جنيه بل تزيد في بعض الأحيان عندما يكون العجل حجمه كبيراً. أما الخراف فنحن نذبحها ما بين 90 جنيهاً و120 جنيها وإن كنا لا نشتغل نحن فيها ونجعل الصبية الموجودين بمحلاتنا الذين يقومون بذبحها عند الزبائن وهم قلة لأن معظم سكان المناطق الراقة يذبحون عجولاً طوال أيام العيد.