الدوحة - وكالات الأنباء: تفاقمت أزمة الديون القطرية بعد مايزيد من شهرين علي المقاطعة من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وخاصة مع الانخفاض الحاد في الودائع الأجنبية ببنوك إمارة تنظيم الحمدين. كشفت "بلومبرج" الأمريكية. أن قطر تتجه لاستقطاب مستثمرين جدد من آسيا بعد خسارة قاعدة المستثمرين التقليديين لديها. وذكرت الوكالة إن قطر بصدد مواجهة ارتفاع في فاتورة الاقتراض. إن هي توجهت إلي أسواق الدين في وقت فقدت نصف قاعدة مستثمريها التقليديين. وبدأت تتجه صوب آسيا لاستقطاب مستثمرين جدد. وأشارت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة. إلي أن كلا من بنك قطر الوطني وبنك قطر التجاري وبنك الدوحة. بدأوا بدراسة خيارات التمويل بما فيها القروض والسندات. لكن في ظل الأزمة الحالية بات يتعين علي المقرضين دفع تكاليف إضافية للتعويض عن المخاطر السياسية التي أفرزتها التطورات الحالية. يذكر أن المملكة السعودية و3 دول عربية أخري. قاطعت قطر منذ شهرين. وسط اتهامات للدوحة بدعم مجموعات إرهابية. ما أسفر عنه هبوط حاد في الودائع الأجنبية لدي المصارف القطرية خلال شهر يونيو الماضي إلي أدني مستوي في عامين. وقال خبراء إن ديون قطر قد تستقطب بعض المستثمرين الآسيويين. الذين سبق لهم أن دخلوا في آخر صفقات المنطقة السيادية. فيما توقع آخرون أن تتدهور جودة أصول البنوك القطرية. مشيرين إلي أن المستويات الحالية لا تعكس مخاطر الائتمان في النظام المصرفي للدوحة. ولفتوا أيضاً إلي أن التسعير يعتمد أساساً علي العملة وفترة الدين. وفي حال قررت قطر رفع سقف الدين لخمس سنوات بالدولار. فإن الأسواق لن تقبل أقل من نسبة فائدة عند 3.50-3.75%. في الوقت الذي أمام الدوحة عدة استحقاقات قصيرة الأمد خلال السنتين القادمتين. وكان الرئيس التنفيذي لبنك قطر الوطني قد قال الشهر الماضي. إن توسع البنك في آسيا سيساعد علي تعويض تأثير المقاطعة العربية. وإن البنك يهدف لخفض الاعتماد علي الدخل من السوق المحلية من 63% إلي 50% بحلول عام 2020. وتعتزم عدد من البنوك الخليجية سحب ودائعها في المصارف القطرية لدي استحقاقها. بحسب ما أفادت به مصادر ل "بلومبرج".. وكانت المصارف الخليجية قد أودعت الأموال لدي المصارف القطرية قبل المقاطعة العربية الرباعية. لأن سعر الفائدة بين المصارف القطرية كان قد سجل أعلي مستوي في الخليج. وتمثل الودائع الأجنبية لدي البنوك القطرية 22% من إجمالي الودائع التي تراجعت 7.5% إلي 47 مليار دولار في يونيو مقارنة مع الشهر الذي سبقه.