يعاني المواطنون ارتفاعا في اسعار فواتير الكهرباء وتفاوتا في ارقام الاستهلاك بين الحين والاخر. نظرا لوجود نقص في اعداد المحصلين والكشافين بعد خروج اعداد كبيرة منهم للمعاش وعدم تعيين بديل لهم. شكا مواطنون من ارتفاع قيمة الاستهلاك وخصوصا في اشهر الصيف الحارة التي يضطرون فيها لاستخدام اجهزة التكييف والمراوح وهو ما يرفع اسعار الاستهلاك بصورة ترهق كاهلهم. "المساء" استطلعت آراء المواطنين حول فواتير الكهرباء وارقام الاستهلاك الشهرية. تقول اماني عبدالحميد "موظفة": ان فاتورة الكهرباء بلغت في شهر مايو الماضي 96 جنيهاً وفي شهر يونيو 164 جنيها وفي شهر يوليو وصلت ل 167 جنيها وعندما سألت محصل الكهرباء عن هذا الارتفاع اكد لها انها تسويات سابقة وان هذا هو المعدل الطبيعي لاستهلاكها الشهري واضطرت ان تدفع فاتورة الاستهلاك بدون ان تعترض. اضافت أنها لم تلاحظ اي احد اتي لقراءة عداد الكهرباء وتسجيل بياناته لان عدادها موجود داخل الشقة. * اما سمير مهني "محام" يقول: انه حدث له امر غريب ففي احد الاشهر الماضية كانت الفاتورة 115 جنيها وكذلك الشهر التالي ثم هبطت إلي 98 جنيها الشهر الماضي وعندما استفسر من المحصل افاد بأن ما سبق هو قراءة سابقة لمتوسط الاستهلاك وان الشركة لاحظت وجود خطأ فقامت بخصم المبلغ من الفاتورة الاخيرة. وعلي ما يبدو ان المسئول عن قراءة العداد لم يأت اليه ولم يلحظه. يقول وهبة ارنست "تاجر": ان الشركة تترك اعمدة الاضاءة مضاءة في الشوارع طول النهار الاكشاك والمقاهي العشوائية تسرق الكهرباء "عيني عينك" وتحاسب المواطنين في المنازل والمحلات علي هذه السرقة واكد انه لم يأت اليه احد من الشركة لقراءة عداد المحل منذ فترة وعندما يسأل المحصل يقول له انهم يحسبونها علي متوسط الاستهلاك. * يقول محمود سالم رمضان "تاجر": اننا في عزبة النخل لم نشاهد اي كشاف من شركة الكهرباء منذ فترة طويلة نعم العداد خارج الشقة لكن لم نلحظ وجوده نهائيا وكذلك المحصل فنحن لم ندفع فاتورة استهلاك الكهرباء منذ ستة اشهر تقريباً. * محمد محمد "موظف": نحن في منطقة بشتيل لا ندفع الفواتير منذ اربع سنوات ونحن نستهلك الكهرباء بشكل طبيعي وعندما حاولنا سؤال شركة الكهرباء التي نتبعها لم نجد لديهم اي اجابة. اضاف انه يعتقد انهم يعتمدون علي ان في الفترة القادمة سنضطر للحصول علي فواتير كهرباء حديثة حتي نستخدمها لادخال الغاز الطبيعي والذي يتم توصيله للمنطقة الآن ويطلب المسئولون عنه اوراقاً رسمية حديثة مثل ايصالات الكهرباء والمياه وعقد الشقة. وبالتالي ستحسب الشركة مبالغ باهظة عندما مطالبتنا بفواتير الكهرباء منهم وبالتالي سيضطر اغلب سكان بشتيل للسداد بالتقسيط. * محمد فتحي "تاجر": لم يأت الينا اي كشاف كهرباء منذ فترة اما المحصلون فلم يأتي احد منذ شهرين وهذا الامر لابد ان يقع علي عاتق الشركة وتتحمل هي هذا التأخير ولا يأتون ليطالبونا بالمتأخرات بل يجب ان يحاسبوهم علي المتأخرات فما ذنبنا نحن اصحاب المحلات في عدم ارسالهم كشافين او محصلين. * يتفق معه عاطف ارنست تاجر قطع غيار سيارات والذي اكد ان محصلي الشركة لم يحصلوا الفواتير في منطقته منذ ثلاثة اشهر تقريباً ثم يصحون من النوم فجأة ويتذكرون المنطقة ويبدأون في مساومة اصحاب المحلات او الشقق بدفع المبلغ المتأخر او فصل التيار الكهربائي بفك عداد الكهرباء. يؤكد ارنست ان هذا الامر حصل معه اكثر من مرة علي مدار اربع سنوات ويتساءل ماذا نفعل في هذا الامر نضطر ان ندفع له الشاي حتي لايقوم بقطع الكهرباء ونذهب إلي الشركة ونطلب تقسيط المبلغ المتأخر ويتم هذا بعد استخدام الوساطات والاكراميات. يقول احمد نصار: علي المعاش من سكان حلمية الزيتون اعاني نقص عدد المحصلين الذين اذا جاءوا لقراءة العدادات تجد قيمة الاستهلاك 200 جنيه وهذا ظلم كبير. * يقول غادة مصطفي "موظفة": ان اسعار فاتورة الكهرباء مرتفعة اكثر من اللازم والمسئولون عن الكهرباء يتلاعبون في تقدير الاستهلاك ومن ناحية اخري لانري الكشافين نهائياً فالفواتير تحسب جزافاً. ويشكو اصحاب محلات قطع غيار السيارات ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء اكثر من اللازم. قال محمد احمد:- ان اسعار فاتورة الكهرباء مرتفعة اكثر من اللازم في السابق كنت بدفع 60 جنيها والآن ادفع 500 و600 جنيه في الشهر. واضاف انه لاحظ عدم مرور كشاف الشركة علي المحلات لتقدير قيمة الاستهلاك. * واثناء جولتنا علي شركات توزيع القاهرةجنوبالقاهرة وحلمية الزيتون لاحظنا وجود لافتة معلقة علي مكتب الاستعلامات تفيد عدم وجود وظائف خالية او تعيينات في الشركات. رغم من تصريحات رؤساء الشركات بأن سبب المشكلة هو وجود عجز في الكشافين والمحصلين لان اعدادا كبيرة خرجت إلي المعاش وهناك اتجاه للاستعانة بشركات خاصة لتقوم بعمل الكشف والتحصيل من المواطنين.