يا سبحان الله.. الدنيا ربيع.. والجو بديع.. هكذا الصورة في اتحاد الكرة حاليا.. ومنذ ساعات قليلة سابقة.. والسبب في هذا التحول هو الجمعية العمومية التي تعقد اليوم في الجبلاية والتي تحفزت لها المعارضة واشتد عودها مطالبة برفض الميزانية وسحب الثقة من مجلس الإدارة لعدم استكمال مدته التي تنتهي في العام القادم. وبخبرة السنين.. ودهاء الماكرين.. وبعد فشل وانتهاء عهد الكباب والشيكات.. وعزومات الجمبري والاستاكوزا والاقامة في فنادق السبع نجوم.. راح القائمون في اتحاد الكرة اصحاب المصلحة في استمرارهم يسلكون طرقا اخري لخطب ود ومصالحة المعارضين وترضيتهم والاسلوب هذه المرة جاء مختلفا وغير شخصي ولكن من جنس الشكاوي وهو أسلوب محترف في المصالحة وتغير الصورة. فماذا فعل زعيم الجبلاية؟! * اجتمع مع رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون وبرعاية وزير الإعلام واتفق علي حل مشكلة الديون المتأخرة علي الاتحاد مقابل بث مباريات الدوري والتي بلغت 38 مليون جنيه حرصا منه علي مصلحة الاندية. دعم الاندية الشعبية بمبلغ عشرين ألف جنيه لاعانتها علي القيام بمهامها من أجل ترضيتها. * نجح زاهر في الاتفاق علي تسديد ديون بعض القنوات الفضائية التي تشكل له صداعا والذي يبلغ 15 مليون جنيه. * اهتم كثيرا بنجاح اجتماع الجمعية العمومية والعمل علي راحة رؤساء ومندوبي الاندية الذين يحضرون الاجتماع مع التأكيد علي عدم حضور غير الاعضاء ممن لا يحملون التفويض. * التركيز علي نجاح اجراء الانتخابات التكميلية.. للاعضاء الثلاثة خلفا للمستقيلين بحياد كامل دون محاباة أحد علي الآخر بين المرشحين الستة حيث إن جميعهم يملكون الخبرة الشخصية النادرة علي ان تكون اضافة لمجلس الإدارة وبصوت مسموع ولن يكون احدهم تابعا لأي اتجاه وهو ما يأمله المجتمع الكروي لتعديل الصورة داخل الجبلاية. * وعلي غير رغبة رئيس لجنة المسابقات تمسك سمير زاهر باقامة مباراة السوبر المحلي السنوية بين الأهلي بطل الدوري وبطل الكأس الذي يعلن يوم 11 أكتوبر وتقام في أول توقف لمسابقة الدوري التي تنطلق بعد 72 ساعة مع نهاية الكأس. وهكذا نري أن الاتحاد وخلال فترة وجيزة عاد لطبيعته المفروض عليها بحثا عن مصلحة جميع الاطراف التي غابت كثيرا طوال الفترات السابقة. وبالمناسبة أريد أن اركز علي أمرين مهمين يسيران بطريقة صحيحة في اخطر اتحاد رياضي في مصر وهما الادارة التي يتولاها المهندس ايهاب صالح والذي يملك الخبرة الجيدة ويعرف الكثير عن خبابا اللوائح والقوانين ويتعامل بحرفية دون محاباة أو خوف من اعضاء المجلس مما اكسبه احترام الاسرة الكروية. والأمر الثاني اعلام الاتحاد الذي تطور كثيرا بفضل خبرة عزمي مجاهد مدير الإعلام والتي اكتسبها من تاريخه الرياضي وعمله الإداري سواء في نادي الزمالك أو الاتحاد وتطوير الموقع نال به رضاء الاعلام الكروي.. وبلاشك فإن وجود عزمي علي رأس هذا المكان الحساس هو افضل كثيرا من اي شخص آخر كل همه القفز علي مناصب الاتحاد متخذا من أسلوبه الرخيص وصداقته لرئيس الاتحاد رغم انه لا يملك أي مؤهلات لأي منصب اللهم إلا النفاق والدسائس وكفانا الله من شر الخابثين.