أوائل الدفعات من خريجي الكليات هم شباب كافحوا وسهروا الليالي واجتهدوا حتي يحققوا أعلي الدرجات متفوقين علي أقرانهم. وبالتالي فهم أحق بالتعيين والحصول علي فرص عمل خاصة بالقطاع الحكومي الذي ترهل في ظل النظام البائد السابق بسبب الواسطة والمحسوبية اللتين كانتا تتقدمان علي الكفاءة والتميز في الاختيار لشغل الوظائف ولكن للأسف الشديد فإن هؤلاء المتفوقين مازالوا يعانون في بلوغ طموحاتهم وهذه المرة بسبب الروتين والقرارات المتضاربة والإجراءات العقيمة مثلما حدث مع المواطن "أحمد حسن عبدالرضي الضوي" من محافظة الأقصر. يقول: تقدمت لشغل وظيفة معاون خبير زراعي بوزارة العدل وفقاً لإعلان قطاع خبراء وزارة العدل رقم "2" لسنة 2010 والمنشورة بجريدة الأهرام في 15/12/2010 حيث تنطبق علي كافة الشروط الواردة بالإعلان والمطلوبة لهذه الوظيفة فأنا حاصل علي بكالوريوس زراعة شعبة عامة من جامعة جنوبالوادي في مايو 2010 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف بمجموع تراكمي 84.56% فضلاً عن أنني حاصل علي تقدير جيد جداً في الفرقة الأولي وامتياز في بقية الفرق. وتقدمت في الموعد المحدد وكانت المقابلة الشخصية روتينية الهدف منها التعرف علي الاشخاص الذين تقدموا للوظيفة. يضيف: فوجئت بأن الاختيار تم علي أساس المحافظات وظهرت أسماء المقبولين الذين تم اختيارهم من محافظة الأقصر ولم أجد اسمي من بينهم علي الرغم من أنني أعلي منهم في التقدير العام. وعند استفساري عن السبب إذا بهم يخبرونني أنني تابع لمحافظة قنا وقد جاء ترتيبي السادس وأنهم اختاروا الأربعة الأوائل فقط. والحقيقة أنني من مواليد احدي قري مركز إسنا الذي كان يتبع محافظة قنا والذي تم فصله عنها في شهر ديسمبر 2009 ونقل تبعيته لمحافظة الأقصر. وقد تقدمت للوظيفة المشار اليها ببطاقتي سارية المفعول والمسجل بها أن مركز إسنا يتبع محافظة قنا ولم أغيرها بعد فاعتبروني من محافظة قنا بالمخالفة للواقع وعليه تم استبعادي دون وجه حق. من ناحية أخري فإن الأول والثاني من الأربعة الذين تم اختيارهم من محافظة قنا قد تم تعيينهم في وظيفة "معيد" بالكلية وبالتالي أصبح ترتيبي الرابع علي هذا الأساس ومن حقي التعيين في تلك الوظيفة. وقد تقدمت بطلب بهذا الخصوص ولكن لن يتم الرد علي حتي الآن. كل ما أرجوه تعديل نتيجة المرشحين وقبولي ضمن المعينين لأحقيتي وانطباق كافة شروط الوظيفة علي". "انتهت الرسالة" أعتقد أن المستشار عبدالعزيز الجندي وزير العدل سيتخذ ما يلزم في هذه المشكلة لإنصاف المظلوم وإعطاء كل ذي حق حقه.