«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



75‮ ألف خريج كعب داير بالمحاكم
نشر في الوفد يوم 03 - 06 - 2011

لم‮ يقترب قطار الثورة من بعض بؤر التوتر بعد،‮ فمازالت وقائع الظلم والإقصاء المتعمد التي‮ أصابت آلاف الخريجين حاضرة وجاثمة ولم تمتد إليها‮ يد التغيير بعد،‮ والنتيجة حزن دفين،‮ وصرخات مكتومة وموجات متتالية من المظاهرات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية لتصحيح الأوضاع المعوجة في‮ كثير من المواقع العلمية والتعليمية والعملية،‮ ومنها ساحة العدالة التي‮ نكن لها كل تقدير،‮ وإن كان خرج منها بعض الشرر،‮ الذي ترك‮ غصة في‮ حلقوم الشباب خاصة الأوائل والمتفوقين منهم‮.‬
لم‮ يحن الوقت لقطار ثورة التصحيح الذي أسقط النظام الفاسد لكسر القيود التي‮ كبلت المؤسسة الدينية،‮ وجعلها خاضعة خانعة تابعة للأمن والمحسوبية وأشياء أخري،‮ إلي جانب افتقاد مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص في‮ ساحة العدالة مظلة الأمان لجميع المصريين،‮ وتتمثل مظاهر الغضب والاستياء في‮ العديد من صور الظلم وغياب العدالة باستبعاد عشرات الآلاف من الشباب في ممارسة حقهم الشرعي‮ طبقاً‮ لمؤهلاتهم في‮ الخطابة بمساجد الأوقاف والعمل والتعيين في‮ جامعة الأزهر والنيابة،‮ والبريد والبترول،‮ والتعدين رغم أن بعض هذه التخصصات لها خصوصية بحكم أنها تمثل تخصصات فنية نادرة‮.‬
الصورة الأولي منابر المساجد
وتشهد وزارة الأوقاف حالياً‮ حالة متصاعدة من الغليان والمظاهرات الغاضبة بين صفوف الدعاة وخطباء المساجد من خريجي كليات الشريعة وأصول الدين والتربية الإسلامية بجامعة الأزهر،‮ الذين لم‮ يحالفهم الحظ في‮ اقتناص حقهم الطبيعي‮ والشرعي‮ والقانوني طبقاً‮ لدراساتهم المؤهلة لذلك وتم استبعادهم وإقصاؤهم بشكل متعمد رغم نجاحهم في‮ مسابقات الدعاة وخطباء المساجد من قبل جهاز أمن الدولة،‮ حيث تم التأشير أمام أسماء المستبعدين،‮ والذين‮ يتجاوز عددهم‮ 2000‮ شاب من أوائل خريجي‮ دفعات‮ 1998‮ وحتي‮ 2009‮ بالكليات الشرعية المغضوب عليهم وللأسف المئات منهم أوائل كلياتهم ممنوعون لدواع أمنية‮.‬
أدت قرارات الاستبعاد إلي‮ لجوء المئات منهم إلي‮ رفع دعاوي‮ قضائية أمام محاكم مجلس الدولة لرفع الظلم عنهم واستعادة حقوقهم المسلوبة دون وجه حق،‮ وتعم صدور أحكام لصالح العديد منهم،‮ ولكن دون جدوي‮! وظلت الوزارة التي‮ لا تملك من أمرها شيئاً‮ أمام توغل قبضة الأمن لأكثر من عشر سنوات في‮ عهد الرئيس السابق تسوف وتتجاهل تنفيذ الأحكام تارة لدواع أمنية،‮ وتارة أخري‮ لعدم فوزهم في‮ المسابقات،‮ علي‮ الرغم من عدم صحة ذلك وكذبه وادعاء مسئولي‮ الوزارة علي‮ المستبعدين من اعتلاء منابر المساجد بحجج واهية‮ يعلمون أنها علي‮ غير الحقيقة،‮ وأن الأمر بيد الأمن هو صاحب القرار والمتحكم بكل شيء في‮ وزارة الأوقاف،‮ هذا علي‮ الرغم من توافر دليل إدانة مسئولي‮ الأوقاف في‮ أيدي‮ المستبعدين،‮ حيث تمكن بعضهم من الاحتفاظ بشهادات نجاحهم في‮ المسابقات التي‮ أجرتها الوزارة للمستبعدين رغم محاولات تبرير عكس ذلك‮. هذا في‮ الوقت الذي تعاني‮ فيه الوزارة من عجز في‮ خطباء المساجد‮ يصل إلي‮ 58000‮ خطيب،‮ وفي‮ حاجة ماسة لخطباء الأزهر المؤهلين للخطابة والدعوة،‮ بدلاً‮ من ترك منابر المساجد عرضة لأشخاص متشددين‮ غير مؤهلين علمياً‮ لاعتلاء مساجدها لتتويج‮ المفاهيم المغلوطة والأفكار المتطرفة ويؤخذ علي‮ الأوقاف استباحة استبعاد المؤهلين والدارسين لصالح التيارات الإسلامية المتشددة‮.‬
إلغاء تعيين المعيدين بالأزهر
22000‮ طالب من أوائل جامعة الأزهر وفروعها بالمحافظات في‮ حالة‮ غضب وإحباط وضيق شديد لأن مستقبلهم مهدد بالضياع‮.. فرغم تفوقهم وحصدهم المراكز الأولي علي‮ مستوي‮ أقسام كليات الجامعة تم حرمانهم من التعيين معيدين علي‮ مدي‮ 8‮ سنوات منذ عام‮ 2001،‮ بسبب إهمال وتراخي‮ ثلاثة رؤساء بجامعة الأزهر،‮ وهم‮: الدكتور أحمد عمر هاشم،‮ وأحمد الطيب شيخ الأزهر الحالي،‮ وعبدالله الحسيني‮ قبل تعيينه وزيراً‮ للأوقاف،‮ حيث أداروا ظهورهم للنابهين ولم‮ ينصفوهم وتركوهم فريسة مستباحة لمكاتب المحامين،‮ وأبواب المسئولين بحثاً‮ عن منقذ‮ يعيد لهم حقوقهم المهدرة،‮ ومنذ عام‮ 2000‮ وهم‮ يترددوا علي‮ عمداء الكليات ومجالس الأقسام ورؤساء الجامعات،‮ ويواصلون نشر استغاثاتهم وإرسال المخاطبات والبرقيات لأصحاب الأمر،‮ ولكن دون رد‮! وبعد اللجوء للقضاء جاء تقرير مفوضي هيئة الدولة بمحكمة القضاء الإداري ليؤكد حقهم في‮ التعيين،‮ ووقف قرارات جامعة الأزهر بالامتناع،‮ واتهام الجامعة بسوء استعمال سلطاتها،‮ ولكن هيهات من الاستجابة للطلبة المتفوقين الذين لا‮ يحملون خطابات توصية أو‮ يرتبطون بصلة قرابة لرؤساء الجامعة أو لأعضاء هيئة التدريس‮.‬
ولسوء حظ جامعة الأزهر‮ يحتفظ معظم الطلاب الأوائل المرفوضين دون أي‮ مبرر من جنة تعيينات الجامعة قوائم مطولة بأسماء الطلاب المحظوظين والحاصلين علي‮ ترتيبات متأخرة،‮ والذين تم تعيينهم بسرعة البرق ودون تعب لمجرد استحواذهم علي‮ جواز المرور وصك البركة،‮ وهما صلة القرابة لأصحاب الأمر،‮ والقرارات ثم الواسطة اللذين ابتلينا بهما وبآثارهما السيئة لعقود،‮ ومن بين الطلاب أصحاب الحظوة والترتيب الأقل من المرفوضين‮ »‬الشاذلي‮ يونس علي‮ جلال‮« شقيق الدكتور أحمد‮ يونس علي‮ جلال بكلية التربية بالجامعة،‮ ويرتبط بصلة قرابة بالدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة في‮ ذلك الوقت،‮ والطالب أحمد عبدالتواب كامل تم تعيينه معيداً‮ بقسم الصحافة النفسية،‮ ووالده عبدالتواب منتدب لتدريس العلوم السلكية في‮ كلية التربية من منطقة الفيوم الأزهرية‮. الطالب أحمد عبدالفتاح حمزة تم تعيينه معيد بكلية أصول تربية والده الدكتور أحمد عبدالفتاح‮ غير متفرغ،‮ والطالب محمود صالح سليمان شقيق أستاذ بالكلية،‮ تم تعيين زوج كريمة الدكتور الطيب معيداً‮ بكلية طب الأسنان بدرجة مقبول وفي‮ كلية الشريعة والقانون بطنطا تم تعيين السابع علي‮ الدفعة معيداً‮ بالكلية عام‮ 2007‮ واستبعاد أصحاب الترتيبات المتقدمة عليه‮.‬
ومن المخالفات الصارخة وغير الأخلاقية تعيين الطالب‮ »‬أ‮. م‮. س‮« معيداً‮ بالجامعة رغم فصله من الدراسة لمدة عام لسوء السلوك،‮ لارتكابه جريمة‮ غش‮ غير أخلاقية ودينية،‮ حيث ضبط وهو‮ يغش مادة القرآن أثناء الامتحان،‮ وكان قد نزع صفحات المصحف ووضعها في‮ حذائه ويغش منها،‮ وللأسف تم الاكتفاء بحرمانه لمدة عام فقط،‮ وكان‮ يجب فصله فصلاً‮ نهائياً،‮ وليس إعادته مرة أخري‮ ثم تكريمه علي‮ جريمته بالتعيين،‮ وتفضيله علي‮ من هم أقدر وأكفأ منه وذو خلق ودين،‮ ولمثل هذا وأمثاله‮ يكون التكريم والتقدير في‮ ظل تفشي المحسوبية والانحدار العلمي‮ والأخلاقي،‮ ويا ألف مرحباً‮ بالعلم والتقاليد الجامعية‮!‬
وهناك واقعة‮ غريبة طرفها الدكتور صلاح صادق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا،‮ فقد أصدر قراراً‮ بتعيين إحدي السيدات في‮ وظيفة أستاذ مساعد باسم نيفين عبدالحكيم إدريس،‮ واكتشف أنها زوجته وترتيبها المركز ال11‮ من بين المتقدمين،‮ فتم رفض قرار التعيين من مجلس كلية الدراسات الإنسانية بفرع تفهنا بالدقهلية لوجود مخالفة،‮ ومجاملته لها بصفتها زوجته‮.‬
قامت جامعة الأزهر بحركة جريئة،‮ أو قل‮ »‬رشة جريئة‮« غير مسبوقة بتعيين‮ 680‮ معيداً‮ في‮ عام‮ 2007،‮ وكان هذا العام الذي بدأ فيه تطبيق نظام التكليف،‮ ويا ليتها ما فعلت لأنها تركت تساؤلات وعلامات استفهام كبيرة حول أسباب عدم تصحيح موقفها بالنسبة لأصحاب الحقوق الذين ظلموا،‮ وتم تجاوزهم في‮ التعيين خلال السنوات السابقة علي‮ عام‮ 2007،‮ والأعوام اللاحقة علي‮ عام التكليف،‮ والتحقيق في حالات التجاوز الصارخة التي‮ حدثت تحت سمع وبصر رؤساء الجامعة الثلاثة الذين ائتمنوا علي‮ الجامعة وإصلاح أحوالها،‮ وكانت النتيجة عكس ذلك‮.‬
ويشير ماجد حجاب الحاصل علي‮ المركز الأول بكلية التربية عام‮ 2005‮ إلي‮ مخاطبة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف،‮ ورئيس المجلس الأعلي‮ للقوات المسلحة واللذين أبديا ترحيبهما بإنصاف الطلاب الأوائل وعودة حقوقهم الضائعة،‮ وطالب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور سمير رضوان ببحث إجراءات التنفيذ،‮ والذي تفهم بدوره مطالبنا المشروعة،‮ وأبدي ترحيبه وتعهده بتوفير الدرجات الوظيفية لجميع الطلاب الأوائل وعددهم‮ 22‮ ألف طالب‮. ولكن للأسف أرسلت الجامعة خطاباً‮ غير مستكمل بيانات التعيين إلي‮ الجهاز المركزي‮ للتنظيم والإدارة،‮ بهدف كسب المزيد من الوقت في‮ محاولة للالتفاف لإضاعة فرصة الطلبة في‮ التعيين فما كان من جهاز التنظيم إلا إعادة الخطاب إلي‮ الجامعة مرة أخري لعدم توافر المعلومات والبيانات الكافية وعدم إعداده بشكل جيد مما‮ يتطلب إجراء دورة تدريبية للمسئولين عن الشئون الإدارية بالجامعة لإكسابهم المهارات اللازمة عن كيفية مخاطبة الجهات الإدارية والتنظيمية واستيفاء البيانات،‮ كما طالب جهاز التنظيم والإدارة بإعادة النظر في‮ أعداد الطلاب المطلوب تعيينهم والاكتفاء بالأول والثاني‮ من أقسام كليات الجامعة،‮ وتم حصر الأسماء طبقاً‮ لطلب التنظيم والإدارة بهدف تقليل العدد الإجمالي‮ ليصل العدد بعد إجراء الاختصار إلي‮ 8400‮ طالب‮ يمثلون المركزين الأول والثاني‮ علي‮ مستوي‮ جميع أقسام كليات الجامعة وفروعها منذ عام‮ 2001‮ وحتي‮ عام‮ 2008.‬‮
ملحوظة‮: ما حدث في‮ جامعة الأزهر من مخالفات ومجاملات تخالف القانون والعرف والتقاليد الجامعية‮ يحدث ويتكرر أكثر منه في‮ جميع الجامعات المصرية،‮ مما‮ يتطلب ثورة شاملة لإصلاح الجامعات لتصحيح أوضاعها،‮ والارتقاء بمستواها‮.‬
ائتلاف الماجستير والدكتوراه
وفي إطار حالة التصعيد علي‮ تردي‮ أوضاع الجامعات والبحث العلمي‮ نظم ائتلاف الحاصلين علي‮ الماجستير والدكتوراه‮ يوم الثلاثاء الماضي مسيرة حاشدة‮ يتقدمها نعش رمزي ملفوفاً‮ بعلم مصر من أمام جامعة القاهرة إلي‮ مجلس الوزراء للتعبير عن تشييع جنازة ووفاة البحث العلمي وضياع مستقبلهم،‮ بسبب تجاهل الدولة لهم وعدم تعيينهم في‮ الجامعات،‮ وأعادوا طباعة بيان سبق أن قدموه إلي‮ مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالي منذ شهرين دون إجابة،‮ وأعادوا توزيعه‮ يتضمن‮ 14‮ بنداً‮ تشمل مطالبهم،‮ منها تشكيل لجنة من وزارتي‮ التعليم العالي والبحث العلمي،‮ والمالية وجهاز التنظيم والإدارة لدراسة توفير الدرجات العلمية لتسكينهم،‮ مع التزامهم بالعمل بدون أجر عدة أشهر نظراً‮ للظروف الحالية لحين تدبير الاعتمادات المالية اللازمة،‮ وتضمن البيان الكشف عن حجم العجز في‮ أعضاء هيئة التدريس بالجامعات ومراكز البحث العلمي‮.‬
تكافؤ الفرص بمجلس الدولة‮
وحالة الغضب لا تختلف كثيراً‮ في‮ صفوف المتقدمين للالتحاق بمجلس الدولة،‮ فإلي جانب مجموعة ال31‮ الذين تم تعيينم العام قبل الماضي‮ بعد‮ »‬أن داخوا السبع دوخات‮« للتعيين دون جدوي،‮ ثم حصولهم علي‮ أحكام نهائية بأحقيتهم في‮ التعيين من نفس المحكمة،‮ وأيضاً‮ دون جدوي،‮ وحاولوا مرة وعشر مرات وأصروا متمسكين بحقهم وصبروا وصابروا وقضي‮ الأمر وتم تعيينهم،‮ هناك أكثر من‮ 600‮ مستبعد آخرين منذ أكثر من‮ 7‮ سنوات وهم مازالوا‮ يحاولون لعل وعسي‮ يأتي‮ الفرج ويتم تعيينهم ومعظمهم من أوائل دفعاتهم وحاصلون علي‮ امتياز،‮ وجيد جداً‮ مع مرتبة الشرف،‮ وآخرون بدرجة جيد،‮ ولجأ الكثير منهم لقضاء مجلس الدولة،‮ وبعضهم جاء تقرير مفوضي الدولة لصالحه،‮ والآخرون مازالت قضيتهم متداولة منذ‮ 4‮ و5‮ سنوات،‮ ومما‮ يثير‮ غضب المستبعدين من جنة مجلس الدولة هناك من تم تعيينهم دون تعب أو انتظار،‮ أو لجوء للقضاء وبتقدير مقبول،‮ في‮ حين تم استبعاد عدد من الحالات الحاصلين علي‮ الامتياز في‮ الليسانس،‮ وأيضاً‮ الدكتوراه لعدم نجاحهم في‮ كشف الهيئة‮.‬
119‮ مقبولاً‮ بالنيابة
والعدد في الليمون في‮ قائمة المتقدمين والمستبعدين في‮ النيابة العامة،‮ وللاختصار في‮ عام‮ 2007‮ صدر القرار‮ 154‮ بتعيين‮ 133‮ منهم‮ 119‮ حاصلين علي‮ درجة مقبول،‮ وهناك أعداد كبيرة من أوائل الخريجين ليس لهم مكان،‮ وفي‮ عام‮ 2008‮ صدر القرار‮ 50‮ وأيضاً‮ لم‮ يحالف الحظ الكثير من الأوائل الحاصلين علي‮ امتياز وجيدا جداً،‮ وبعضهم لجأ للتقدم لهيئات قضائية أخري‮ - لعل وعسي‮ - ولم‮ يأته الفرج بعد،‮ ويتردد وجود اتجاه للإعلان عن مسابقة لتعيين دفعة استثنائية بالنيابة،‮ ويتطلع الأوائل أن‮ يكون لهم مكان فيها لتتويج سنوات العرق والكفاح والتفوق‮.‬
قضايا الدولة والإدارية
والأمر في‮ هيئة قضايا الدولة والنيابة الإدارية لا‮ يختلف كثيراً،‮ فهناك الكثير من المستبعدين،‮ وممن‮ ينتظر الفرج،‮ إلي‮ جانب سلسلة الاعتصمات والوقفات الاحتجاجية التي‮ نظمها‮ 45‮ طالباً‮ من الحاصلين علي‮ الليسانس بتقديرات عالية ومتفوقين وحاصلين علي‮ أحكام بأحقيتهم في‮ التعيينات دون جدوي،‮ والذين‮ يطلقون علي‮ أنفسهم‮ »‬مجموعة ال45‮«‬،‮ وشاركوا في‮ معظم مظاهرات سلالم وزارة العدل،‮ ومجلس الوزراء ودار القضاء العالي،‮ ومازالوا في‮ انتظار الفرج فقد تأتي‮ الرياح‮ يوماً‮ بما تشتهي‮ السفن‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.