كشف اخفاق فريق الأهلي في البطولة العربية لكرة القدم وخسارته أمام الفيصلي الأردني مرتين في غضون عشرة أيام تقريباً عن وجود تخبط واضح في إدارة ملف كرة القدم. حملت جماهير القلعة الحمراء العريضة رئيس النادي محمود طاهر المسئولية الكاملة في هذا الفشل العربي الذريع وضياع ما يقرب من 45 مليون جنيه كانت ستنعش خزانة النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. جاءت بداية التخبط قبل انطلاق البطولة حيث وافق محمود طاهر علي المشاركة فيها وذلك من منطلق أسباب غير كروية بينما رفض حسام البدري المدير الفني للفريق متعللاً بأسباب فنية تقف حائلاً أمام المشاركة وأن هناك أولويات بالنسبة للبطولات في مقدمتها بالطبع دوري أبطال أفريقيا. بعد مداولات وشد وجذب بين طاهر والبدري رضخ الأخير ووافق مرغماً علي المشاركة في البطولة العربية ولكن ارتبط ذلك بالإعلان عن حصوله علي إجازة عقب مباراة الأهلي مع الزمالك وحتي انتهاء المباراة الثانية للأهلي في الدور الأول من البطولة العربية. .. وإجازة البدري الغريب أن محمود طاهر وافق علي إجازة البدري دون الوضع بالاعتبار أن الأهلي طالما شارك في بطولة لابد وأن ينافس علي اللقب والتزام من الجميع لذا ما حدث هو مشهد كان غريباً بالنسبة للجماهير العريضة. دفع الأهلي الثمن غالياً بسبب غياب البدري بالخسارة أمام الفيصلي ثم أزمة عماد متعب ورفضه إجراء الاحماء والمشاركة في المباراة. تعرض فريق الأهلي إلي هزة قبل البطولة العربية كان لها تأثير في خروجه من المنافسات أيضاً وربما يمتد تأثيرها في الموسم الجديد وهو رحيل المدافع أحمد حجازي للدوري الإنجليزي. الثمن دفع الأهلي الثمن غالياً بعد استسلامه لإغراءات المال في صفقة رحيل حجازي وذلك بعد إصابة كل من سعد سمير ومحمد نجيب وعدم وجود مدافعين بالفريق في مباراة قبل النهائي سوي رامي ربيعة فقط لا غير واضطرار البدري الاستعانة باللاعب أحمد فتحي في هذا المركز مما أفقد خط الأهلي بالكامل اتزانه وهو ما أثر بالسلب علي حارس المرمي محمد الشناوي أيضاً. العين علي الترجي تضع جماهير الأهلي أياديها علي قلوبها خلال الوقت الحالي خشية عدم التمكن من تدعيم مركز الدفاع بالتحديد في أسرع وقت قبل المواجهة المرتقبة أمام الترجي في دوري أبطال أفريقيا بلاعب أو اثنين يملك القدرات والإمكانيات التي تؤهله للعب ضمن صفوف فريق الأهلي. القيد الأفريقي علي جانب آخر بدأ الجهاز الفني للفريق بقيادة حسام البدري المدير الفني في إعادة حسابات القيد الأفريقي مرة أخري والذي أصبح ممتداً حتي يوم 11 أغسطس الجاري بدلاً من الخامس من الشهر نفسه. تبقي للأهلي ثلاثة أماكن في القائمة الأفريقية التكميلية بينما يوجد لدي البدري حالياً المغربي وليد أزارو رأس الحربة الصريح وإسلام محارب وأحمد الشيخ وهشام محمد بخلاف المدافع الجديد المنتظر إتمام التعاقد معه وذلك بعد المستجدات التي شهدها الفريق في البطولة العربية وظهور القصور في أكثر من مركز. حتي الآن تبدو فرصة وليد أزارو الأكبر في الحصول علي بطاقة أفريقية باعتباره رأس الحربة الصريح فيما دخل دائرة المنافسة إسلام محارب مع أحمد الشيخ ويحاول هشام محمد التواجد أيضاً والمؤكد أنه ستكون هناك بطاقة أساسية أيضاً للمدافع الجديد.