غداً يوافق ذكري مرور 65 عاماً علي قيام ثورة 23 يوليو 1952 تلك الثورة التي كان شعارها ارفع رأسك يا أخي .. تلك الثورة التي لايختلف احد علي انها انصفت العمال والفلاحين وساندت البسطاء والمهمشين وفتحت ابواب التعليم في المدارس والجامعات امام الملايين وأقامت الاف المصانع وقامت بتأميم قناة السويس وبناء السد العالي. أكبر دليل علي عظمة هذه الثورة وتأثيرها في المجتمع المصري هو ذلك الحب الجارف لزعيمها جمال عبدالناصر. لاشك ان البعض غير راض عن هذه الثورة ولكن لا أحد ينكر ان الأغلبية العظمي من الشعب استفادت من هذه الثورة وانجازاتها وكانت نهضة مصر في الستينات مثالاً يحتذي به ويكفي ان العالم المصري د. أحمد زويل الحائز علي جائزة نوبل اكد انه يدين بالفضل للتعليم الذي كان في عهد عبدالناصر. ثورة يوليو ساندت حركات التحرر العربية والافريقية بل وامتدت الي مساندة دول العالم في امريكا الشمالية والجنوبية وكانت مصر لها اسمها وريادتها محلياً واقليمياً ودولياً وقد لمست بنفسي اثناء زياراتي واقامتي بالخارج قيمة اسم مصر وناصر. السمة المميزة لهذه الثورة اهتمامها بالبسطاء والغلابة واهتمامها بتوفير فرص العمل والسكن والعلاج .. ثورة حررت الشعب من الظلم والقهر ثورة حققت اكبر قدر من العدالة الاجتماعية لذا لم يكن غريباً ان يرفع المتظاهرون في ثورة يناير 2011 شعارات العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية .. ولم يكن غريباً ان يدفع المتظاهرون صور الزعيم الراحل جمال عبدالناصر رغم ان هذا الجيل الشاب لم يعش فترة حكم ناصر. ثورة يوليو غيرت التاريخ وقضت علي الامبراطورية البريطانية وتصدت للعدوان الثلاثي لذا كان من الطبيعي ان تتعرض لحملة تشوية ممنهجة ومنظمة من الاعداء ومن جرحي الثورة ولكن الايام اثبتت وتثبت كل يوم انها ثورة الكرامة الوطنية .. ثورة ما زال اسم قائدها جمال عبدالناصر مل السمع والبصر رغم مرور 47 عاماً علي رحيله .. كل سنة وانتم مرفوعو الرأس. حمي الله مصر وحفظها من كل سوء