تحولت قطر كلها إلي قواعد عسكرية.. فبعد قاعدة العديد الأمريكية أقامت تركيا قاعدة لها هناك.. وفي الطريق قاعدة عسكرية لإيران بعد أن قامت بتزويد تميم بن حمد بعدد من الحرس الثوري الإيراني.. ويوم الأربعاء الماضي أرسلت باكستانلقطر طائرات حربية من طراز "السوبر موشاك" مع ورود أنباء حول إرسال "إسلام أباد" نحو 20 ألف جندي إلي الأراضي القطرية!! إذن أصبح في قطر الآن 4 قواعد عسكرية!! والسؤال لماذا كل هذا الحشد العسكري في قطر مع الأخذ في الاعتبار أنه لم يذكر شيء عن جيش الدولة الراعية للإرهاب ولا عن دوره في حماية تميم وأسرته. الكل يسارع بإرسال قواته العسكرية لتلك الدولة التي لا تتحمل هذا الطوفان من القوات بعد أن تحرك محمد بن عبدالرحمن وزير خارجية قطر لكسب تعاطف هذه الدول مع الدوحة.. وفي انتظار أن توفد كل من ماليزيا وأندونيسيا مدداً من قواتها إلي قطر. وفي ختام الاستعانة بهذه الدول ننتظر أن تكون إسرائيل لها ثاني أكبر قاعدة في قطر بعد قاعدة العديد الأمريكية.. ولم لا؟! أليست تل أبيب صديقة مقربة للدوحة ولآل ثان.. حمد بن خليفة وفلذة كبده تميم بن حمد؟! هل كل هذه الجيوش هدفها حماية قطر من أي هجوم خارجي؟! أم أنها مظاهرة عسكرية لدعم الدولة القطرية؟! أم هي محاولة لنفي التهمة الرئيسية بأنها دولة داعمة للإرهاب؟! تقارير من عدة دول وجهات تؤكد أن قطر متآمرة وراعية وممولة للإرهاب.. ومحرضة علي العنف والتخريب ضد مصر.. شبكة "إسكاي نيوز" رصدت في تقرير لها محاولات قطر علي مدي 6 سنوات لهدم أسس الدولة المصرية.. وتفتيت قواتها المسلحة لأنها السند الرئيسي والقوة الضامنة لاستقرار المنطقة العربية. قالت الشبكة إن كافة وقائع تورط الدوحة ضد مصر موثقة ضمن أوراق العديد من القضايا الجنائية المنظورة أمام المحاكم المصرية مثل قضية تخابر أعضاء في جماعة الإخوان مع قطر.. حيث أصدرت المحكمة بحقهم أحكام إدانة وبحق عدد من العاملين بجهاز الاستخبارات القطري وقناة الجزيرة. أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها عن عام 2017 خاص ب "الإرهاب في العالم" أن الممولين له داخل دولة قطر مازالوا يستغلون النظام المالي غير الرسمي في هذه الدولة لدعم وتمويل الإرهاب في المنطقة. أشادت الخارجية الأمريكية بالجيش المصري في تصديه للهجمات الإرهابية في سيناء علي طول الحدود مع غزة.. وبالحملة الكبري التي قام بها الجيش تحت عنوان "حق الشهيد". أكدت الخارجية الأمريكية أن الهجمات الإرهابية ضد الأهداف المدنية في مصر انخفضت في منتصف هذا العام رغم أن الإرهابيين يتلقون تمويلاً وتوجيهات من الخارج.. ولكن لا يوجد دليل علي التواجد الكثيف للإرهابيين داخل مصر. اعترف "إيفي بوني" مدير عام المخابرات الفرنسية الأسبق أن المخابرات الحدودية الفرنسية رصدت منذ عدة سنوات وجود أياد قطرية خلف سفر الشباب الفرنسي للتدريب في معسكرات تمولها الدوحة في تونس ومدينة درنة الليبية وإعدادهم. ثم تسفيرهم للمناطق التي تعاني من الإرهاب. قال: إن ضباط الاستخبارات رفعوا تقارير بهذا الشأن للمسئولين لكن لم يتم التحرك لتوغل النظام القطري وسيطرته علي الاستثمارات بحجم ضخم في القارة الأوروبية بالكامل وخاصة في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولاي ساركوزي. والآن.. بعد أن تحولت قطر إلي ثكنة عسكرية لعدة دول.. هل ذلك يحميها من أنها داعمة للإرهاب؟! علي العكس تماماً.. فكل التقارير تدينها وتؤكد ضلوعها في تمويله!! عسي الله أن ينتقم من قطر فتغيض آبارها البترولية ويصبح حكامها نادمين علي ما ارتكبوه في حق إخوانهم.