عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الإثنين 29 أبريل في مصر بيع وشراء    شهداء وجرحى بينهم أطفال ونساء جراء قصف إسرائيلي لمنزل غرب قطاع غزة    "بلومبرج": الولايات المتحدة تضغط من أجل هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن    ميدو: سامسون أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    بسبب واقعة «الشورت».. عمرو أديب يهاجم نجما الأهلي والزمالك ويطالب بمعاقبتهما (فيديو)    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين وتُحذر: ظاهرة جوية «خطيرة»    خلال 24 ساعة.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل مختطف ويضبط الجاني    أشرف زكي: الفن مفهوش واسطة وإذا تدخلت لتشغيل الممثلين إهانة لهم (حوار)    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    الاقتصاد الأمريكي يحتاج لعمال.. المهاجرون سيشكلون كل النمو السكاني بحلول 2040    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    مقتل 3 من قوات الاحتلال وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة    مناطق روسية تتعرض لهجمات أوكرانية في مقاطعة كورسك    فيصل مصطفى يكتب: عجلة التاريخ    معاداة الصهيونية.. انقسام جديد يهدد النواب الأمريكي    حزب الله يعلن استهداف 4 مواقع عسكرية إسرائيلية على حدود لبنان    سرايا القدس تعلن قصف تجمع لجنود الاحتلال في جنود غزة    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    الاتحاد المغربي: نُهنيء نهضة بركان بالتأهل لنهائي الكونفدرالية أمام الزمالك    "مضغوط بقاله فترة ".. الزمالك يعلن موقفه من شلبي بعد احتفاله أمام دريمز    كواليس جلسة استماع محمد الشيبي أمام لجنة الانضباط    ميدو: لو كنت مسؤولًا في الأهلي لعرضت عبد المنعم على أخصائي نفسي    بعد المشادة مع كلوب، ليفربول يفتح باب العروض لبيع محمد صلاح    تعليق لميس الحديدي على وصول الزمالك لنهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية    هل يؤثر تراجع الطلب على الأسماك في سعر الدواجن.. مسئول بالاتحاد العام للدواجن يجيب    مصطفى عمار: الدولة خلال 2024 تضع على عاتقها فكرة التفكير في المستقبل    المهندس خالد عباس يكشف عدد سكان العاصمة الإدارية    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    إصابة 12 شخصًا اختناقاً بالكلور داخل محطة مياه في قنا    مصرع 5 أشخاص صدمهم ميكروباص على الصحراوي الشرقي جنوبي المنيا    حالة الطقس اليوم الإثنين 29_4_2024 في مصر    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    4 مليارات جنيه لاستكمال المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة لعام 24/25    على مدار نصف قرن.. سر استمرار الفنان سامي مغاوري في العمل بالفن    صورة نادرة للإعلامية منى الشاذلي بالجامعة والفنانة فاطمة محمد علي تكشف قصتها    ندوة حول تطور أذواق المستهلكين بالمؤتمر الدولي للنشر بأبوظبي    كانت هتعيط.. أول تصريح من ياسمين عبد العزيز على انفصالها من العوضي|فيديو    حدث بالفن| وفاة والدة فنان وأزمة بين بسمة وهبة وفنانة شهيرة وإيران تمنع مسلسل مصري من العرض    نجوى كرم تشوق الجمهور لحفلها في دبي يوم 3 مايو    عمرو أديب يكشف تفاصيل إصابته ب جلطة في القلب    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    وزير الاتصالات: التعاقد مع 60 شركة لتوفير 65 ألف وظيفة للشباب    أبرزها كورونا.. أستاذ مخ وأعصاب يكشف أسباب زيادة معدلات الإصابة بجلطات المخ والقلب    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    الكشف المبكر عن سرطان الكبد.. أسترازينيكا مصر: فحص 30 مليون مصري بحلول عام 2030    محافظ بني سويف يلتقى وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان    وظائف خالية ب الهيئة العامة للسلع التموينية (المستندات والشروط)    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    منها تناول السمك وشرب الشاي.. خطوات هامة للحفاظ على صحة القلب    بروتوكول بين إدارة البحوث بالقوات المسلحة و«التعليم العالي»    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أدلة الخيانة علي مدار 22 عاماً
تدخل الدوحة في الشأن المصري وتنفيذ المخططات الإرهابية قرابين طاعة وولاء لإسرائيل
نشر في الجمهورية يوم 03 - 07 - 2017

في 27 يوليو 1995 أعلن حمد بن خليفة آل ثاني الانقلاب علي أبيه ولم يكن الابن البالغ من العمر 43 عاماً وقتها لا يفعل ذلك إلا برضاء غربي ودعم دولي وكان المقابل الولاء للكيان الصهيوني "إسرائيل" والعمل علي تفتيت الجسد العربي حتي لو أدي ذلك إلي دخول الإمارة الصغيرة في بحر من العداء مع مختلف الدول العربية الشقيقة خاصة مصر علاوة علي التبعية الكاملة لبلاد العم سام وتقديم كافة فروض الولاء والطاعة للتحالف الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط والعمل علي خدمته والاستقواء بالقوي الخارجية من أجل دور زائف أكبر كثيراً من مساحة الإمارة التي لا تساوي مساحة عدة أحياء في القاهرة لذا فتح حمد بلاده لإنشاء أهم قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في المنطقة وعقد تحالفات مشبوهة مع دول وأجهزة استخبارات وجماعات ارهابية في محاولة منه للعب دور أكبر من حجم وتاريخ وقدرات دويلته النائمة في رمال الخليج.
وما شهدته قطر خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليس جديداً فقد وقع انقلاب جديد أطاح فيه الأمير المغرور تميم بن حمد بوالده ولم يكتف بذلك وإنما أعلن استعداده عمل المستحيل حتي يرضي عنه صانعو القرار في الغرب ليقدم نفسه ودولته في خدمة المخططات الغربية من خلال إهالة التراب علي أدوار ومقامات الآخرين عبر استراتيجية تشويه وتمزيق الأدوار الأخري للدول الكبري في المنطقة بما فيها السعودية جارته القوية ومصر كدولة ذات ثقل جغرافي وتاريخي وسياسي لا يسهل تجاهلها في إطار الصراع الدولي في منطقة الشرق الأوسط.
تكشف الأحداث ان الدور القطري ازداد تدخلاً في الشأن المصري مع صعود جماعة الإخوان في الحياة السياسية المصرية خاصة بعد ثورة 25 يناير 2011 ووصول الجماعة لسدة الحكم في 2012 عبر الرئيس الأسبق محمد مرسي حيث ارتبط الطرفان الإخوان وقطر بمخطط تفتيت دول المنطقة إلي عدة دويلات فيما يعرف بالشرق الأوسط الجديد والذي احتاج تنفيذه إلي عملاء من نوع خاص عملاء بدرجة دول تبحث عن دور أكبر من قيمتها وجماعات ممتدة تبحث عن السلطة بأي ثمن حتي لو عن طريق الإرهاب والعنف والتطرف وهو ما التقطه صناع القرار في أجهزة الاستخبارات الغربية.
كل ذلك وغيره جعل العلاقة بين إمارة الإرهاب وجماعة الخراب يفتحون كل خطوطهم المشتركة بهدف التهام مصر التي وصفت ب "الجائزة الكبري" في ذلك المخطط المسموم المعروف باسم الشرق الأوسط الجديد وقد مهد وصول الإخوان إلي أعلي منصب في هرم السلطة المصري ودخول قصر الحكم بالاتحادية أن تصبح أدق ملفات الدولة وأسرارها تحت أيديهم بعدما خدعوا الجميع ب "ماسك" الوطنية والتدين وكانت قطر هي المشرف علي تلك الخيانات التي جعلت الكثير من الأسرار والوثائق يتم تهريبها للدوحة من يد الإخوان إلي حكام إمارة الإرهاب مباشرة وتم خلط جميع الأوراق من أجل خدمة التحالف الصهيوأمريكي ومنح الدوحة أدق أسرار الدولة حيث تم الكشف لاحقاً ان الدوحة اشترت معلومات أمنية خطيرة من الإخوان ووثائق كانت تهدد الأمن القومي المصري وهو ما دفع الأجهزة الأمنية في مصر لأن تتوقف عن مد محمد مرسي بأي تقارير قد تهدد الأمن القومي عبر بيعها للدوحة وظل الأمر كذلك حتي الإطاحة به في ثورة 30 يونيو 2013 ثم تقديم مرسي وقيادات الجماعة للمحاكمة حيث سئل الرئيس المخلوع محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان أمام القضاء عن تسريب هذه المعلومات والوثائق التي تضر بالأمن القومي المصري وذلك في القضية المعروفة إعلامياً بالتخابر مع قطر وغزة وحماس.
فشل الاختراق
عندما فشلت قطر في تلك الفترة في اختراق الجيش المصري سواء عبر جماعة الإخوان شريك سيناريو هدم الأوطان من الداخل أو عبر آخرين ممن أغرتهم بالمال حاولت قطر تشويه الجيش المصري وساهمت في تمويل عمليات لقتل الجنود وتمويل الجماعات المسلحة وسعت إلي شائعات منها وجود انقسام في القوات المسلحة المصرية وعملت بشكل مستمر سياسياً وإعلامياً وتمويلاً علي تشويهه وتحطيم صورته ودوره في مقاومة الإرهاب في سيناء ولعل الفيلم التسجيلي الأخير الذي أنتجته وأذاعته قناة الجزيرة والمعنون ب "العساكر" والذي أثار ضجة في حينه نموذجاً للتشويه المتعمد من قطر بعد زوال حكم الإخوان وفشلهم في مواصلة اختراق مصر وفرض تبعية قطر عليها رغم ان مصر الدولة العربية الأكبر وقطر الدولة الأصغر حجماً تاريخاً ودوراً.
ورقة الاقتصاد
لعبت قطر أيضاً بورقة الاقتصاد وسحبت ودائعها وقروضها ومعوناتها من مصر مع قدوم الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم في 30 يونيو 4201 بعدما كانت تغدق علي الإخوان بالأموال في محاولة مفضوحة للسيطرة علي مقادير الدولة المصرية إلا ان الدوحة بعد ثورة 30 يونيو سحبت كل ودائعها وأوقفت كل المساعدات بعدما أسقط الشعب المصري الإخوان شريك قطر لهدم الوطن العربي وتستبدل بدورها تمويل الجماعات المتطرفة في سيناء والإخوان وغيرها من المجموعات التي تعمل ضد مصر وتورطت في عدد من الحوادث الإرهابية ومخالفة القانون والكثير منها ينظر الآن أمام القضاء.
سلاح الإعلام
قطر إذن لم تكن تعشق الثورة في مصر ولم تدعم الثورة المصرية الأولي 25 يناير 2011 ولم تكن الجزيرة تحب الخير لمصر والمصريين حينما كانت تعسكر في ميدان التحرير طيلة ال 18 يوماً عمر الثورة والتي انتهت بتنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 فبراير 2011 حيث كانت لا تتوقف عن البث المباشر من قلب الميدان طيلة 24 ساعة في اليوم وتذيع كل نصف ساعة رائعة أم كلثوم "أنا الشعب لا أعرف المستحيل" فكل ذلك كانت تفعله قطر لأهداف خبيثة ولم تكن الدوحة في ذلك الوقت تذوب عشقاً في ثوار التحرير الذين "زغردوا" حتي شبعوا في رحيل مبارك عبر هذه الفضائية القطرية لقد كانت الإمارة ووسائل إعلامها وأمراؤها هدفهم إشاعة الفوضي في مصر وتمهيد التربة للإرهاب القادم وكل ذلك وغيره باسم الثورة ومن أجل تنفيذ مخطط هدم مصر إلا أن وعي الشعب المصري كان خير سلاح ضد خيانة قطر ومن تمثله ونجح في إسقاط ذلك المخطط في 30 يونيو بمساعدة الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات وربما كان تحالف القاهرة والرياض وأبوظبي والمنامة والكويت هو الأهم الذي مازال مستمراً لإفشال مخططات قطر المشبوهة وتلك الدول باستثناء الكويت لظروف خاصة هي من اتخذت مؤخراً قراراً بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بسبب استمرارها في تنفيذ سيناريو هدم الدول العربية وإشاعة الفوضي ودعم جماعات العنف والتطرف والإرهاب!!
ولا يخفي علي أحد دعم قطر الدائم لجماعة الإخوان في مصر والوطن العربي واعترف رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بذلك بحجة أن الإخوان منتخبون من الشعب المصري علي حد قوله ولم تعترف الدوحة بثورة 30 يونيو التي أسقطت حليفتها الإخوان الإرهابية حيث أكد بن جاسم في مقابلة له مع BBC في مايو 2014 علي دعم بلده للإخوان سواء في مصر أو مختلف الدول العربية بتكرار ترديد نفس الأسباب الكاذبة وهي أن الإخوان جاءوا إلي السلطة والحكم بإرادة شعوبهم إلا أن الجماعة بعد الوصول إلي السلطة انقلبت علي كل الثوابت الوطنية مما أدي إلي خروج 30 مليون ضد الإخوان في أكبر ثورة شعبية عرفها التاريخ ويبقي السؤال ألا يستحق أن تغير قطر مواقفها العدائية ضد مصر إلا أن التحركات القطرية المشبوهة لم تكن فقط تحت مرصاد الدول العربية التي باتت تمثل الدوحة خطر حقيقي علي استقرارها وتهدد وجودها بل وصلت إلي وسائل الإعلام العالمية حيث انتقدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في ديسمبر 2014 دعم قطر للإخوان ووصفته بأنه دعم مريب ويهدد أمن الشرق الأوسط.
ويكيليكس
في عام 2015 أثبتت وثائق ويكيليكس ان حمد بن جاسم وزير خارجية قطر السابق يدعم الإرهاب في مصر عبر قناة الجزيرة كما يستخدمها في تحقيق الأهداف السياسية المشبوهة تجاه مختلف الدول العربية سواء تلك التي شهدت ما يعرف بالربيع العربي أو التي نجت منه بهدف استنزاف المنطقة وتحويلها إلي عدة دويلات متصارعة وفاعلة بما يجعل العدو الإسرائيلي الدولة الأقوي في الشرق الأوسط وقد شهدت تلك الفترة عقد اجتماع بين وزير الخارجية القطري وقناة الجزيرة إثارة القلاقل في مصر حيث تبين ان دولة قطر تدعم الإرهاب في مصر وتعمل علي تصوير الارهاب علي غير حقيقته كبعبع التهم مصر وتجاهل الضربات الموجعة التي يتلقاها الإرهابيون وتسليط إعلامها المسموم عبر قناة الجزيرة لتشويه سمعة الدولة المصرية باعتبارها عدو بدليل ان العلاقات المصرية القطرية مقطوعة نهائياً منذ اسقاط نظام حكم جماعة الإخوان الارهابية وعزل محمد مرسي وتقديم قيادات الجماعة للمحاكمة.
دعم قطر لجماعات العنف والتطرف سواء في سيناء أو جماعة الإخوان امتد إلي إعلان قطر رفض الضربات المصرية علي تنظيم داعش الارهابي في ليبيا في فبراير 2015 بعد ذبح الأقباط علي يد التنظيم الإرهابي أثناء تواجدهم في ليبيا بل إنه لا يهدأ لقناة الجزيرة القطرية وباقي الأذرع الإعلامية التي تمولها قطر وتوظفها أي بال إلا عندما تستغل كل فرصة للهجوم علي مصر ومختلف المؤسسات العامة بأرض الكنانة خاصة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان التي تم إدراجها كجماعة إرهابي في مصر وفقاً لحكم قضائي حيث تحاول قناة الجزيرة القطرية الدفاع عن الجماعة ومهاجمة الدولة المصرية ونظام الحكم الحالي بشتي الطرق إضافة إلي تسخير مواقع اخبارية وصحف الكترونية تدعمها قطر علي التحريض ومحاولة اشعال الخلافات بين أبناء الشعب وإثارة الفتنة الطائفية وتضخيم حجم الإرهاب من أجل إسقاط الدولة منها مواقع هافينجتون بوست الذي يديره وضاح خنفر رئيس قناة الجزيرة السابق.
وشهدت السنوات الأخيرة استمرار قناة الجزيرة في بث سمومها ضد الجيش المصري فأنتجت القناة فيلماً وثائقياً تحت مسمي "العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري في مصر" وهو ما أثار أزمة إعلامية كبيرة بين قطر ومصر مما جعل وسائل الإعلام المصرية تصف الجيش القطري بالمرتزقة.
وفي ذكري ثورة 25 يناير 2015 هاجمت قناة الجزيرة الحكومة المصرية واستضافت القناة عدداً من الرموز المنتمية لتنظيم الإخوان والمعروف عنها عداؤها لمصر داعين أنصارهم للنزول والمشاركة في التظاهرات إلا أن تلك الدعوات فشلت مما كشف قطر والإخواان معاً و ظهر مدي سعيهما لإشعال مصر.
مصر الصامدة
رعت قطر جماعة الإخوان منذ سنوات طويلة بعدما قبلت لعب دور عميل المنطقة حيث ناصبت العداء ل "نظام مبارك" وشاركت الدوحة في التمويل والتخطيط والتحريض في عملية إسقاط النظام أثناء ثورة يناير وسعت إلي هدم مؤسسات الدولة ضمن مخطط مسموم كان مصنوع في أجهزة استخبارات دولية إلا ان الدولة المصرية بقت صامدة بفضل وجود المؤسسة العسكرية المحترفة والقوية التي يعتمد عليها كيان الدول منذ نحو 100 عام حيث أصبح الجيش المصري جزءاً بالغ الأهمية والتأثير في كيان الدولة منذ وصول الضباط الأحرار للحكم بعد ثورة يوليو .1952
وعقب ثورة 30 يونيو 2013 ظهر تأثير فشل مشروع الدوحة التآمري ووقفت قطر ضد إرادة المصريين وعبرت عن رفضها عزل الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي الذي تم عزله بعد احتجاجات شعبية حاشدة في 2013 حيث حاولت بالتنسيق مع جماعة الإخوان وعدد من الدول الأخري علي رأسها الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما إفشال إرادة المصريين والإبقاء علي العميل الإخواني في السلطة إلا أن الثورة الشعبية المدعومة من الجيش حظيت بتأييد عدد من الدول العربية الشقيقة في مقدمتهم السعودية والإمارات مما ساهم في نجاح الثورة وتجاوز كل المطبات والمعوقات وفشل مخطط قطر وحلفاؤها باخضاع مصر قسراً لحكم الإخوان وبالطبع كل ذلك ليس بعيداً عما يحدث في المشهد العربي في الوقت الراهن ووثيق الصلة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب استمرارها في دعم الإرهاب وتمويله وتوفير غطاء سياسي وإعلامي له.
ومازالت قطر تستقبل وتدعم جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها مصر جماعة إرهابية بل إن الدوحة تمنح أعضاء الإخوان الجنسية وترفض تسليم المطلوبين منهم إلي الأجهزة الأمنية المصرية بل فتحت لهم أبواب إعلامها وجعلتهم خطباء في مساجدها وكل ذلك من أجل ان يمارسوا إرهابهم الفكري والإعلامي والتحريضي ضد مصر استكمالاً للإرهاب الموجود في سيناء وغيرها.
واستخدمت قطر الأموال الضخمة وآلة الدمار الإعلامية وقامت بتسليح الجماعات الإرهابية من أجل إسقاط الدولة المصرية عبر صناعة الأزمات وزيادة الأخطار ودعم الإرهابيين داخل مصر وعلي حدودها إلا ان مصر وقفت بصلابة أمام مؤامرات قطر وأفشلت كل رهانات الدوحة والإخوان وقوي إقليمية ودولية أخري كانت تستخدم الدعوة باعتبارها مسئول تمويل ما يعرف بمشروع إعادة تشكيل الشرق الأوسط من جديد.
وشهدت الفترة الماضية حالة من الانزعاج الدولي من تصرفات قطر واصرارها علي اشعال منطقة الشرق الأوسط وتحويله إلي برميل بارود حيث اعتبرت مصر والسعودية وعدد من الدول العربية ان ممارسات قطر تهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط حيث تصورت زوراً أنها يمكن أن تمارس نوعاً من البلطجة السياسية المتواصلة دون ان يتصدي لها أحد كما هيمنت علي قطر أوهام القوة الدولة الصغيرة وأذرعها فواصلت الدوحة التمويل والإسناد والحشد السياسي والدعائي وتبرير الإرهاب والتحريض ليل مساء علي قتل الجنود والضباط في مصر والتحريض علي هدم الدولة المصرية ومساعدة من يريدون فرض الحصار الاقتصادي علي القاهرة وإشعال الفتنة الطائفية إلا أنه إيذاء كل ذلك لم تقف مصر مكتوفة الأيدي حيث أعدت ملفاً عن احتضان قطر إلي قيادات الإخوان في الخارج وتيسير هروبهم من مصر واستقبلت الكثير منهم للإقامة رغم أنهم مطلوبون جنائيا وعلاقة الدوحة بالجماعات الارهابية داخل مصر وخارجها وسوف يقدم ذلك الملف إلي الأمم المتحدة خلال أيام حيث أكدت وزارة الداخلية المصرية ان مهاب قاسم المتهم الرئيسي في تفجير الكنيسة البطرسية سبق ان ذهب إلي قطر خلال 2015 وارتبط بقيادة جماعة الإخوان الارهابية هناك في تلميح إلي أنه ربما جري إعداده بأدوات إخوانية في قطر والتي تحاول إفشال الدولة المصرية علي أمل ان يعود الإخوان مرة أخري إلي حكم مصر.
تمويل الإرهاب
تصر قطر علي أنها كدولة لا تمول الإرهاب بينما سرب موقع ويكيليكس عام 2010 "251.287" برقية دبلوماسية معظمها من عام 2003 وحتي عام 2010 وتشمل مجموعة من البرقيات السرية من السفارات والقنصليات في الشرق الأوسط من بينها 536 اشارة لقطر وحماس و70 برقية متعلقة بقطر وتمويل الإرهاب وسبق ان أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني السبت 26 نوفمبر 2016 ان بلاده ستواصل تسليح المعارضة السورية حتي في حال أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدعم لها فيما كشفت وثائق أخري سربت من البريد الالكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية عام 2009 هيلاوي كلينتون ان قطر علي علاقة مع إيران وان الأخيرة لديها مصالح في غزة التي تحكمها حماس منذ ان استولت علي السلطة من السلطة الفلسطينية في 2007 وأشارت هذه الوثائق أو البرقيات إلي أن حلفاء الولايات المتحدة يخشون من ان قطر تستضيف المتطرفين.
وحذر مسئولون دبلوماسيون عام 2007 الولايات المتحدة من تواجد رجل الدين مصري الأصيل يوسف القرضاوي في قطر وأشاروا إلي أن برامج قناة الجزيرة القطرية تتغاضي عن التفجيرات الانتحارية ولفتت برقية صادرة من السفارة الأمريكية في الجزائر إلي قلق الدولة الأفريقية من استضافة قطر للقرضاوي وفي عام 2009 قال مسئول في أبوظبي لمسئولين أمريكيين إن قطر جزء من جماعة الإخوان المسلمين وحذر من سياستها حيث إنها محظورة ومصنفة جماعة إرهابية في مصر والسعودية والإمارات ودول أخري.
وبلغ حجم التمويل القطري المبدئي للإرهاب نحو 65 مليار دولار منذ عام 2010 حتي 2015 وهو مبلغ هائل كان كفيلاً بإضافة مدارس ومستشفيات للمواطن القطري أو حتي توفيره للمواطنين نقداً وكان يمكن ان يغير واقع دول وحياة شعوب عربية فقيرة لو أحسن استغلاله ليبقي السؤال ما الذي كان يمكن ان تفعله قطر بهذا المبلغ الخيالي إلا لم تنفقه علي الإرهاب وكان يمكن ان يحقق مكانة ايجابية حقيقية؟
في 31 يناير 2017 أثار وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الجدل بتصريحه الذي قال فيه إنه لا يمكن وصف "داعش" بأنها مصدر للإرهاب في العالم ووجه الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك في مايو الماضي اتهاماً لقطر بأن لديها علاقة مؤكدة مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وقال في مقال له في صحيفة "الاندبندنت" نشر العام الماضي ليس هناك شك بأن هناك علاقة بين قطر وجبهة النصرة واستشهد فيسك بلقاء قناة الجزيرة مع قائد التنظيم أبومحمد الجولاني وكان وزير الخارجية القطري السابق خالد بن محمد العطية في حديث لقناة التليفزيون العربي في 2015 بأن بلاده تتمني من جبهة النصرة الابتعاد عن تنظيم القاعدة في إشارة لضرورة انفصالها عن التنظيم الأمل فيما نفي أمير قطر تميم بن حمد آل ثان أن تكون بلاده داعمة للإرهاب قائلاً: نحن لا نمول المتطرفين إذا كنت تتحدث عن بعض الحركات خاصة في سوريا والعراق. نحن جميعاً نعتبرهم حركات ارهابية. لكن الواقع يقول ان الدوحة أكبر ممول للإرهاب في الشرق الأوسط ويبدو ان حديث الأمير للاستهلاك الإعلامي فصحيفة "الخليج" الإماراتية تؤكد أن قطر تدعم الإرهاب ب 4 مليارات دولار سنوياً وهو رقم يعادل تقريباً الميزانية السنوية لبلد كلبنان.
وتقول صحيفة صنداي إن تمويل الإرهاب يتم برعاية الأسرة الحاكمة في قطر وأكدت وجود أدلة متزايدة علي تورط شخصيات تربطها علاقات وثيقة بقطر في تمويل الإرهاب وكشفت عن إدانة عبدالعزيز بن خليفة العطية ابن عم وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية غيابياً في لبنان بتهمة إرسال الأموال إلي تنظيم القاعدة وأشارت الصحيفة إلي إصدار محكمة لبنانية حكماً ضد عبدالعزيز غيابياً في يونيو الماضي وان السلطات اللبنانية أفرجت عنه بعد أيام من اعتقاله في مايو 2012 لتعرضها لضغوط من الحكومة القطرية وأضافت ان عبدالعزيز كان يدعم زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن وجبهة النصرة في سوريا وتنظيم داعش وأكدت تليجراف ان العطية لديه صلات وثيقة بالمؤسسة القطرية وان أبناء عمومته أحدهما وزير الشئون المالية وآخر يحتل منصب وزير الخارجية وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت ان عبدالعزيز التقي عمر القطري وشادي المولوي القياديين بالقاعدة في مايو 2012 وأعطاهما آلاف الدولارات.
وأوضحت أن القُطري قال للمحققين بعد القبض عليه في بيروت إنه جاء لمقابلة عبدالعزيز الذي دخل البلاد لأسباب طبية. وأنه حصل علي 20 ألف دولار منه كمنحة للمتطرفين السوريين.
وأشارت صحيفة التليجراف إلي وجود 7 متطرفين يرتبطون بقطر التي تمتلك استثمارات كبيرة في لندن وضعتهم السلطات الأمريكية علي لائحة العقوبات يخضع 2 منهم لعقوبات بريطانية للاشتباه في صلاتهم بتمويل الإرهاب.
وكشف تقرير كتبه الصحفي البريطاني "روبرت ميدنيك" أن مواطنا قطريا كان أحد ممولي هجمات 9/11 وهو من يمول اليوم بعض التنظيمات المتطرفة في سوريا بعد أن قامت السلطات القطرية بإطلاق سراحه. مؤكدا أن خالد محمد تركي السبيعي الذي عرف سابقا بأنه قدم "دعما ماليا" لخالد شيخ محمد قد سجن بتهم هجمات إرهابية في عام 2008 لكن أطلق سراحه بعد 6 أشهر فقط. ويتهم الآن بتمويل "إرهابيين" في سوريا والعراق ومصر.
وثائق الخزانة الأمريكية
وكشفت وثائق نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية عن وجود صلات بين السبيعي وأحد ممولي الإرهاب حيث اتهم بتمويل فرع تنظيم القاعدة الذي خطط لتفجير طائرات مسافرين باستخدام قنابل توضع في عبوات معجون الأسنان حيث ألقت تلك القضية الضوء علي القلق المتنامي بشأن فشل قطر إحدي أغني دول العالم إلا أن تقريراً لصحيفة بريطانية كشف أن قطر متورطة بشكل كبير في دعم الإرهاب في العراق وسوريا عدد من الدول العربية من بينها مصر وليبيا وينقل التقرير عن مالكولم ريفكيند رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان البريطاني تحذيره لقطر بأنها يجب أن تختار أصدقاءها أو تتحمل العواقب. وأكد التقرير أن مراكز الأبحاث الأمريكية حددت نحو 20 شخصية قطرية بوصفهم ممولين بارزين ومسهلين لدعم الجماعات الإرهابية وتم تصنيف 10 منهم كإرهابيين في قوائم سوداء رسمية معدة لدي الولايات المتحدة والأمم المتحدة. ومن بين هؤلاء العشرة السبيعي البالغ من العمر 49 عاما وهو موظف في البنك المركزي القطري. وقد وضع في القائمة السوداء كممول إرهابي في عام 2008 ولكن مازال يبدو متورطا بشدة في تمويل الجماعات الإرهابية.
وكانت استغلت وسائل الإعلام البريطانية تواجد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في لندن في أول زيارة رسمية له إلي المملكة المتحدة ليعلو صوتها مناديا بضرورة فتح ملف بخصوص تورط قطر في تمويل الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق ودعت شخصيات إعلامية وسياسية رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلي عدم تغليب مصالح بريطانيا الاقتصادية مع قطر علي محاربة الإرهاب وارتفعت حدة الأصوات البريطانية مطالبة رئيس الحكومة ديفيد كاميرون بالضغط علي قطر لتوضيح علاقتها بتمويل الإرهاب خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلي بريطانيا حيث قالت "الصحيفة" انه لا يمكن أن يقبل البريطانيون أن يكون ضمن أصدقائهم المقربين أطراف تمول الإرهابيين المتعطشين للدم ويتعين علي كاميرون أن يطلب من الأمير القطري اتخاذ إجراء حاسم لضمان سد أي قنوات لجمع وتوفير الدعم المادي لمسلحي تنظيم داعش.
ووفقا للمعلومات تنفق الجمعيات القطرية ما يقرب من 90% سنويا من أموال التبرعات في استثمارات ومشروعات خيرية في الخارج ذات أغراض سياسية.
قطر وحماس
وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها أن قطر متورطة بالفعل في دعم حركة حماس القريبة من حدود مصر وذكر نائب وزير الخزانة الأمريكية ديفيد كوهين بأن قطر تعطي صلاحية تسمح بتمويل الإرهاب ولاحظ كوهين أن الرقابة القطرية متساهلة لدرجة أن عددا من الممولين الذين يتخذون من قطر مقرا لهم يعملون كممثلين محليين لشبكات أكبر لتمويل الإرهاب مقرها الكويت.
وفي آخر تقرير سنوي للخارجية الأمريكية عن الاتجاهات الإرهابية وصفت أمريكا عملية إشراف قطر علي التبرعات المحلية للمنظمات الخارجية بأنها غير متناسقة وأن القوانين القطرية المعنية بقضايا غسل الأموال وتمويل الإرهاب يوجد بها العديد من الثغرات ولا تطبق بشكل فعال.
ولم يتوقف الأمر عن تشكيك صندوق النقد الدولي وأمريكا في قدرة قطر علي تطبيق قانون تنظيم العمل الخيري فبعد أيام من إصدار هذا القانون طالب مالكوم ريكفيند رئيس لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني بتشديد الرقابة علي قطر وفرض عقوبات عليها وعلي الدول التي تسمح بمرور الأموال للتنظيمات الإرهابية من خلالها لافتا إلي أن تساهل قطر في هذا الأمر قد يقضي علي المصالح الاقتصادية بين لندن والدوحة في المستقبل مما يعني أن العالم الغربي ينتظر من قطر تطبيق القانون بحسم وليس فقط مجرد إصداره.
تهريب الأسلحة
علي الرغم من ضآلة حجم الجيش القطري الذي لا يتجاوز عدد أفراده 12 ألف ضابط ومجند إلا أن الوثائق كشفت أن الإمارة الصغيرة اشترت أسلحة بما يقرب من 22 مليار دولار بما يؤكد أن غالبية تلك الأسلحة تم تسليمها لجهات وكيانات أخري ليس من بينها جيش قطر وفي الوقت الذي تواصل فيه الأجهزة الأمنية في مصر ودول المنطقة ولاتزال جهودها لضبط شحنات الأسلحة الضخمة المهربة عبر الحدود البرية والبحرية منذ الانفلات الأمني الذي ضرب المنطقة عقب 2011 جاءت الوثائق الأخيرة لتحمل إجابات وافية لا تدع مجالا للشك عن مصدر تلك الأسلحة والجهة التي دفعت المليارات لا لشيء سوي تخريب دول الجوار والدفع بها إلي دوامة العنف والإرهاب.
وكان الصحفي الأمريكي سيمور هيرش كشف في أبريل 2014 عن وثائق أمريكية تفصح عن المدي الكامل لتعاون الولايات المتحدة مع تركيا وقطر في مساعدة المتمردين الإسلاميين في سوريا وقال في مقال بمجلة "لندن ريفيو أوف بوكس": إن إدارة أوباما أسست ما تسميه وكالة الاستخبارات المركزية ب "خط الجرزان" وهي قناة خلفية للتسلل إلي سوريا وتم تأسيس هذه القناة بالتعاون مع قطر وتركيا في 2012 لتهريب الأسلحة والذخائر من ليبيا عبر جنوب تركيا ومنها إلي الحدود السورية حيث تتسلمها المعارضة وهو نفسه ما يحدث مع مصر حيث يتم تهريب الأسلحة من ليبيا والسودان ومنطقة البحر الأحمر وقد ضبطت الحكومة المصرية كميات كبيرة من الأسلحة مصدرها قطر.
ويقول الصحفي الأمريكي: إن المستفيد الرئيسي من هذه الأسلحة كان الإرهابيون الذين ينتمي بعضهم مباشرة لتنظيم القاعدة وهو أيضا ما يؤكد العلاقة الوطيدة بين الدوحة والجماعات المتطرفة في ليبيا التي سيطرت علي مخازن الأسلحة عقب سقوط القذافي ويوضح انه وفقا لوثيقة سرية مرفقة مع التقرير الأمريكي الاستخباراتي فإن اتفاقا سريا عقده أوباما وأردوغان أوائل 2012 يخص ما يوصف ب "خط الجرزان" وينص الاتفاق علي أنه بتمويل تركي وقطري ودعم من ال CIA والاستخبارات البريطانية الخارجية MI6 يتم الحصول علي أسلحة خاصة بترسانة القذافي بواسطة قطر ونقلها إلي سوريا وكان ذلك يكمن وراء الأسباب الخفية لتراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن شن ضربة عسكرية علي سوريا في نهاية .2013
كما كشفت وثائق سرية مؤخرا عن حجم الأسلحة التي أقدمت الحكومة القطرية علي شرائها في الفترة من عام 2011 الذي انطلقت خلاله الشرارة الأولي لثورات الربيع العربي حتي عام 2015 موضحة أن إمارة الدوحة مررت تمويلات عبر وسطاء أمريكيين لتنظيم القاعدة في صورة تبرعات بهدف ضرب استقرار دول من بينها مصر وليبيا وسوريا. كما كشفت عن كم الأسلحة التي اشترتها قطر حيث اشترت في الفترة ما بين 2008 و2011 أسلحة تقدر بمليار دولار. بينما اشترت أسلحة في الفترة من 2011 إلي 2015 نحو 22 مليار دولار حيث احتلت قطر المرتبة الأولي علي مستوي الشرق الأوسط في شراء الأسلحة في عام 2015 حيث بلغ إنفاقها علي السلاح في هذا العام فقط 17.5 مليار دولار مقارنة بحجم جيشها الضئيل.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الأجهزة الأمنية في مصر ودول المنطقة ولا تزال جهودها لضبط شحنات الأسلحة الضخمة عبر الحدود البرية والبحرية منذ الأمني الذي ضرب المنطقة عقب 2011 جاءت الوثائق الأخيرة لتحمل إجابات وافية لا تدع مجالا للشك عن مصدر تلك الأسلحة والجهة التي دفعت المليارات لا لشيء سوي تخريب دول الجوار والدفع بها إلي دوامة العنف والإرهاب.
ويلفت مراقبون النظر لحقيقة مهمة وهي أن جميع جماعات التنظيمات الإرهابية في مصر بل والعالم خرجت من عباءة الإخوان وأن الخيوط جميعها قادت ولاتزال تقود إلي الإخوان وأتباعهم في عملية الاغتيال للنائب العام المصري ومحاولة اغتيال مفتي الجمهورية الأسبق الشيخ علي جمعة. كما أن محمد البلتاجي أحد قادة الجماعة الإرهابية قالها بوضوح: إن ما يحدث في سيناء سوف يتوقف في اللحظة التي يعود فيها المعزول مرسي إلي منصبه.
لماذا مصر؟
في إطار خطط قطر لإيجاد اسم لها علي خريطة الشرق الأوسط لا يتوافق مع حجمها الحقيقي حاولت في العقدين الأخيرين فرض سيطرتها علي بعض الدول العربية عن طريق التمويلات ودعم بعض الفصائل السياسية. لا سيما الإخوان المسلمين وتنظيمات أخري متطرفة ما يساعد علي تأجيج الصراعات والفتن الداخلية ظهر ذلك جليا مع اندلاع ثورات الربيع العربي والتي استغلتها قطر بأبشع الطرق حتي أن قطر كانت تمول أحيانا بلا تمييز مع أنها تتبني حركة الإخوان المسلمين بكل أجنحتها المعتدلة والمتطرفة والإرهابية.
فقد قدمت قطر مليارات الدولارات لضمان سيطرة جماعة الإخوان في مصر علي المشهد. لكنها لم تكتف بدعم الإخوان بالمال والإعلام بل سرعان ما تورطت في دعم متطرفين وجماعات تكفيرية وإرهابية في مصر وتونس وليبيا وسوريا والعراق واليمن لتتحول تلك التنظيمات من مجرد تنظيمات مسلحة إلي وحوش تكاد تفتك بدول المنطقة.
ومؤخرا ارتفعت أصوات مؤثرة داخل مصر تدعو للمضي قدما في الذهاب بقطر إلي مجلس الأمن الدولي بغية استصدار قرار دولي لمعاقبتها بوصفها دولة داعمة للإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة واحتضان جماعة الإخوان المسلمين التي يتهمها الأمن المصري بالتورط في عمليات إرهابية وتبرر الشخصيات المصرية لدعوتها تلك بأن المجتمع الدولي والقوي الفاعلة فيه بدأت تدرك بحساب التكلفة والعائد انها تدفع ثمنا باهظا من جراء تسامحها مع هذه الجماعات الإرهابية وأبرز هؤلاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعا ل "تجفيف منابع الإرهاب" بصورة حازمة ونهائية وهو ما وضع العالم والمنطقة العربية علي وجه التحديد أمام لحظة نادرة تتمثل في إجماع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وربما لاحقا بريطانيا علي ضرورة مواجهة الإرهاب وغالبية هذه الدول تري أن الإخوان جماعة إرهابية ويتضح دعم قطر للإخوان بعد الإطاحة بالجماعة من حكم مصر وإيواء لأعضاء الجماعة بالإضافة إلي تسخير قناة الجزيرة القطرية لانتقاد النظام والجيش المصريين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.