واصل برنامج "الصندوق الأسود" الذي يقدمه الإعلامي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز" على قناة "القاهرة والناس"، جهوده لكشف كواليس الدور القطري في دعم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، ومساندتها لها حتى وصولها للحكم. وقال عبدالرحيم علي: إن الدوحة تعمل على تمزيق الجسد المصري عبر دعمها للجماعة الإرهابية التي استوطنت قطر منذ الخمسينات وعقدت اتفاق مع الأسرة الحاكمة يقضي بحل الفرع الإخواني بقطر.
وأضاف مقدم برنامج "الصندوق الأسود": إن الدوحة رأت في الإخوان جماعة منظمة يزيد مؤيدوها أضعافا مضاعفة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وبالتالي فإنها أرادت أن تستغلهم من أجل أوهام الزعامة الإقليمية في المنطقة، وأصبح من الواضح وجود إستراتيجية قريبة على المدى المتوسط والطويل، لتفكيك مكانة مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات، بعد أن تأكدت أنها غير قادرة على ملء الفراغ المصري على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتابع رئيس تحرير "البوابة نيوز": إن التزام قطر الثابت بدعم جماعة الإخوان من أجل تحقيق مطامعها في الزعامة عرض علاقتها مع دول الخليج للخطر، باعتبارها مقر للإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار دول الخليج، مشيرا إلى تصريحات القيادي الإخواني يوسف القرضاوي على قناة الجزيرة القطرية التي قال فيها: إن الإمارات ستواجه غضب الله بسبب خلافها مع إخوان مصر. وأضاف علي، أنه رغم مواقف قطر الفاضحة لتمويلها تيارات الإسلام السياسي، والمجموعات المتشددة، والانتقادات الدولية لها فهي تستمر في مواصلة الدعم والتمويل من جهة، ومن جهة أخرى تظهر بمظهر الراعي للديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها. وأشار رئيس تحرير "البوابة نيوز" إلى أن التقارير الاستخباراتية التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال كشفت عن أن خطة قطر هي دعم الإخوان من أجل نقل نشاطهم إلى الجامعات المصرية، ونقل الأموال إليهم عبر طلاب قطريين يدرسون فى القاهرة، فاستخدمتهم لتمرير أموال الدعم بشكل لا يلفت الانتباه. وأضاف مقدم "الصندوق الأسود": إن التقرير ذكرت أن الأجهزة تتبعت مبالغ كبيرة من تمويلات خاصة بمؤسسات خيرية ومواقع للتواصل الاجتماعي في قطر، لدعم متطرفين في مصر والعراق وسوريا. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ديفيد كوهين-المسئول البارز بوحدة مكافحة الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية- قوله: إن هذا التمويل القطري خاص بالجماعات الجهادية التي هي على صلة بتنظيم القاعدة. وتابع "علي": إن برنار سكاوارسيني -الذي كان على رأس الإدارة المركزية للاستخبارات الفرنسية الداخلية- قال إن قطر الشريك التجاري والسياسي الكبير لفرنسا متهمة بتمويل إذا لم نقل بتسليح الجماعات المقاتلة في أفريقيا، ضد الجيش الفرنسي"، مضيفاً أن قطر تستخدم الجمعيات غير الحكومية، لإخفاء وتمرير الدعم اللوجستي وتجنيد وتدريب الجماعات تكفيرية. وبموجب قرار دولي أدرج كلا من عبد الرحمن بن عمير النعيمي، وعبد الوهاب محمد عبد الرحمن الحميقاني، ضمن القائمة السوداء لداعمي الإرهاب، في مصر والعالم، لكن قطر لا تزال تصر على دعمها للإرهابيين من أجل تخريب مصر والمنطقة.