المراهق الذي حقق شهرة عالمية وسحر الأجيال الصغيرة والكبيرة بسلسلة من الأفلام تحمل اسمه يراه الباحثون جزءاً من الدعاية الصهيونية ونشر أهدافها. وتحت عنوان "ليس كل إنسان أسير لسحر هاري بوتر" ظهر فيلم قصير تسجيلي إيراني قام بترجمته معهد أبحاث الشرق الأوسط ونشرته صحيفة جورازليم بوست علي موقعها علي شبكة الانترنت. مدة الفيلم خمس دقائق ويمكن أن تراه علي الانترنت وقد بثته قناة الأخبار الإيرانية IRiNN في 15 ديسمبر الماضي. وهو عبارة عن بعض مشاهد من "هاري بوتر.. حجرة الاسرار" "2002" يصاحبها بعض التعليقات التي تقدم تفسيرات للرموز التي تضمنتها هذه السلسلة. يقول الراوي في الفيلم التسجيلي: الآن وأكثر من أي وقت مضي. يتضح أن هذا العمل أستخدم لنشر الشرور السوداء التي تشكل جوهر الصهيونية وأهدفها. أشار المعلقون إلي عناصر عديدة في القصة كدليل علي الأجندة الصهيونية. ومنها موضوعات السحر والشعوذة التي أرجعها البعض إلي كتاب "كبالا" KABBALA وهو دراسة عن التصوف اليهودي. ويقول علي أسجار سعادتي الخبير الإيراني في السينما الدينية "ان الصهاينة يحاولون إقناع المشاهدين بأنه لا توجد طريقة سهلة لإبعاد المرء عن السحر وتأثيره أو عن الشيطان وأشباهه. وكأنهم يقولون لنا علي نحو غير مباشر "انضموا إلينا". ويري الفيلم التسجيلي الإيراني أن تكريس عنصر الدم النقي بقوته السحرية لهو دليل علي المعني الضمني الصهيوني وكذلك فإن التركيز الدعائي علي نقاء الدم والجنس يعد أحد مبادئ الصهيونية العالمية. وأن هذا الأمر قد تم تصويره والتأكيد عليه في الجزء الثاني من فيلم هاري بوتر. ويقول الراوي لو أضيفت المعتقدات التي صورتها سلسلة أفلام هاري بوتر. إلي باقي الإنتاج الهوليودي الصهيوني إذن لاتضحت الملامح الشيطانية لهذه الحركة غير الانسانية. ويري الناقد الإيراني سعيد موتسجاس "ان هاري وهو ينهض كأنه شخصية يسوعيه أو كانه "المخلص" ومعركته الأخيرة مع اللورد الأسود فولدمورت دارك لورد فولد مورت تبدو قريبة من "نهاية الأيام". لقد ساعد الصهاينة هاري بوتر لأنه المسيح الموعود يقول:" فكما تري لديه نفس الملامح وعنده نفس الرغبة في هزيمة القوة السوداء التي يجسدها في الفيلم شخصية فولدمورت في الجزء السادس وهناك إشارة كذلك إلي حرب "اماديجون". ومن المدهش أن احدا لم يذكر أن بطل الفيلم الممثل دانييل رادكليف نصفه يهودي.