فارق كبير بين قطر.. ونظام تميم بن حمد.. فارق شاسع بين شعب قطر العربي الأصيل في معظمه.. وبين نظام باع نفسه للشيطان.. ونفذ تعليمات أسياده الصهاينة من خلال برنامج محدد منذ انقلاب الأمير الأب حمد بن خليفة علي والده خليفة بن حمد آل ثاني. نظلم قطر كثيراً عندما نعطيها حجماً أكبر بكثير من حجمها الطبيعي كإمارة خليجية عربية حباها الله بالغاز والبترول.. فاستغلت عطاء الله في الفساد.. وظلم جيرانها وأهلها العرب من خلال تنفيذ تعليمات الشيطان العالمي الصهيوني الذي باع النظام القطري نفسه له. القضية ليست فقط في تمويل الإرهاب.. بل الأهم صناعة الإرهاب نفسه والمشاركة في المخطط الصهيوني لتقسيم المنطقة.. وتبدأ الحكاية في الانقلاب الأول الذي خطط له بإتقان حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.. وبمساعدة مخابرات دولية صنع قناة الجزيرة ورصد لها أموال الغاز والبترول.. ثم بدأ في مخطط إثارة الفتنة داخل قطر نفسها.. ثم خليجياً.. وأخيراً عربياً.. وفي نفس الوقت فتح الأبواب السرية مع إسرائيل وكان حمد بن جاسم هو الوحيد غير اليهودي الذي يشارك في اجتماعات الصهاينة السنوية بنيويورك.. ثم كان هو الذراع القطرية في استضافة قاعدة العيديد الأمريكية في قطر..!! ويتحدث الإعلام عن الشيخ يوسف القرضاوي باعتباره داعية الإرهاب بجذوره الإخوانية وعن الدكتور عبدالرحمن بن عمر النعيمي باعتباره الممول الواضح للإرهاب بالمال من خلال جمعيات أهلية في قطر.. ولو كان الأمر عند هذا الحد ما كانت الاتهامات الرسمية بالوثائق والمستندات قد حاصرت تميم وجماعته. تميم الذي تولي الحكم متخطياً ثلاثة من إخوته الأكبر جاء لينفذ المخطط الأمريكي الصهيوني بوضوح شديد وبغرور أشد معتقداً أن الصهيونية ستحميه من غضب إخوانه العرب.. وقد تناسي دروس التاريخ التي تؤكد أن أمثاله كورق التواليت للاستخدام مرة واحدة..!! عندما أقول لا تظلموا قطر لأنني أثق في أن الشعب العربي المسلم في قطر غير راض عن نظام تميم ودعمه للإرهاب.. لكنه مغلوب علي أمره!! تميم بن حمد وجماعته.. ومن قبله والده حمد بن خليفة.. انتهكوا التزاماتهم تجاه اتفاقيات دولية وكانت رعايتهم للإرهاب جهاراً ثم من خلال البوق الإعلامي "الجزيرة وأتباعها" أو من خلال الأموال التي يتم صرفها لدعم الإرهاب والارهابيين أو من خلال إيواء الإرهابيين من كل الدول العربية.. بل وعلاج المصابين وتمويل انتقالهم من وإلي مناطق العنف.. ودعم التدريب والسلاح في مناطق متفرقة من العالم.. وشاركت الأموال القطرية في دعم خطط الصهاينة لتقسيم المنطقة خاصة في العراق وسوريا وليبيا.. والأخطر الدعم المباشر لجماعات الإرهاب الإخوانية في مصر. مسئول قطري بارز في نظام تميم تلاعب بالألفاظ في تعريف الإرهاب.. وحاول خلط أوراق دعم المقاومة بدعم الإرهاب فكله دعم وقال إن قطر دعمت المقاومة في فلسطين وسوريا والعراق ومصر.. نعم قال ذلك. قال إنها دعمت المقاومة في مصر أيضاً.. هل هناك تغاب وغباء أكثر من ذلك؟!! وإذا كان نظام تميم قد ساعد المقاومة كما يدعي ذلك المسئول في فلسطين والدول العربية فلماذا ظهر آثار الدمار والخراب والعنف في الدول العربية ولم يشاهد العالم أثراً واحداً لدعم المقاومة في فلسطينالمحتلة.. ولم يوجه أشاوس الإرهاب طلقة واحدة نحو تل أبيب ولم نسمع عن حادث إرهابي واحد ضد إسرائيل؟ لقد جاء وزير الخارجية الأمريكي إلي الخليج مع انتهاء المهلة المحددة لقطر وقام بجولات مكوكية عبثية أشبه بالجولات المكوكية مع إسرائيل أيام مبادرة روجرز التي لم تثمر عن شيء.. وها هو وزير خارجية فرنسا يستعد هو الآخر لعمل مماثل.. والعالم كله يعرف أن قطر مدانة وأن هناك مستندات ووثائق وحقائق تؤكد دعم نظام تميم للإرهاب بكل الصور.. فلماذا هذه الجولات المكوكية؟. الإجابة واضحة تماماً.. وهي أن نظام تميم ينفذ تعليمات أسياده الصهاينة في كل جرائمه.. أعتقد أن جرائم تميم واضحة لكنها ليست جرائم قطرية.. بل جرائم صهيونية وأياً كانت نتائج المباحثات والجولات المكوكية ستظل تلك الجرائم دليلاً واضحاً علي صهيونية نظام تميم.. وليست دولة قطر العربية.