هل تتوقع أن تستجيب دولة قطر الإرهابية للمطالب التي تقدمت بها الدول العربية الأربعة.. مصر والسعودية والإمارات والبحرين وعددها 13 مطلبا؟! كل المؤشرات تقول ان الدوحة سترفض هذه المطالب جملة وتفصيلا. والدليل ان محمد بن عبدالرحمن آل ثان وزير خارجية قطر قال: ان الرد علي المطالب الخليجية العربية الذي تم تسليمه للكويت كان معدا مسبقا مؤكدا ان لائحة المطالب غير واقعية. وحمل الوزير القطري رسالة خطية من تميم بن حمد آل ثان أمير قطر تتضمن الرد علي قائمة المطالب المقدمة من دول الخليج الثلاث ومصر عن طريق الكويت. وقد عقد لقاء بالأمس ضم وزراء خارجية الدول الأربعة في القاهرة بناء علي دعوة من سامح شكري وزير الخارجية المصري. وبحث المجتمعون رد قطر علي مطالب هذه الدول وسوف يصدر بيان مشترك عنهم يعلنون فيه ان قطر أبت واستكبرت عن الانصياع لمطالبها وركبت دور العناد لرفض مطالب هذه الدول. لقد ذكرت الأنباء ان اجتماعا عقد في القاهرة أول أمس وجمع رؤساء مخابرات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر وهي مصر والسعودية والإمارات والبحرين.. ولا شك ان اجتماع رؤساء المخابرات الأربعة سوف يمد وزراء الخارجية بتفاصيل العمليات الإرهابية التي تتبناها قطر سواء في الدول الأربع أو في دول أخري كالعراق وسوريا وليبيا واليمن وانفاق الدوحة الأموال بسخاء علي الأعمال الإرهابية فيها. مما لا شك فيه ان الدول الأربع ستشدد قبضتها علي قطر في الفترة المقبلة.. مقاطعة اقتصادية تشل حياة القطريين بحيث لا يجدون منفذا يخرجون به من هذه المقاطعة بعد أن اشتعلت نيران الغضب ضد تميم وقامت مظاهرات تنادي برحيله عن البلاد. وزراء الخارجية الأربع عقدوا اجتماعا رباعيا بالأمس لمتابعة تطور العلاقات مع قطر وأوضح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية ان الاجتماع الذي عقد بالأمس أتي في اطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر وتبادل الرؤي والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والاقليمية القائمة في هذا الشأن. وأعلنت الدول الأربع في بيان مشترك بأنه سيتم الرد علي قطر مشددة علي ان المهلة الإضافية جاءت لتلبية طلب أمير الكويت. تدهورت السياحة في قطر خلال المدة الماضية.. وستتوقف مشاريع المونديال.. فهل يرضي حكام الدوحة ان الأموال التي انفقت علي إقامة هذه المشاريع وهي بالمليارات ستذهب سدي. هل تعتمد قطر علي كل من تركيا وإيران في حماية نفسها وهما الدولتان اللتان تشبهان الغول في معاملتهما مع الدول الأخري.. وهل تقبل أن تعتمد قطر علي البلدين في استيراد مستلزماتها واقبال المشجعين الذين يأتون من الدولتين رغم بعد المسافة بعد أن أغلقت كل المنافذ البرية من دول الخليج.. هل سيتم نقل مئات الآلاف من المشجعين من أنقرة وطهران يوميا لمشاهدة مباريات المونديال؟! وهل ستستوعب فنادق قطر هؤلاء المشجعين خلال تلك الفترة. أعلن الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية في تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا: أهلا بالوضوح بعد أزمة قطر.. فلا يمكن أن تدعم دول الخليج في الوقت الذي تتآمر فيه علي السعودية وتكيد لمصر وتبحث عن موقع عالمي رغم انها تدعم الإرهاب. لا تنتظروا من قطر ردا ايجابيا علي مطالب الدول العربية.. فالخطاب يبان من عنوانه.. والعنوان فيه كفر قاتل ومميت.. وعلينا أن ننتظر رد فعل الدول العربية.