تشهد القاهرة والمحافظات ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة الآونة الأخير دفعت العديد من المواطنين للهروب إلي الشوارع والأماكن المطلة علي النيل والحدائق والمتنزهات لاقتناص نسائم صيفية ليلية. علي جانب آخر كان هناك اشخاص يعملون في عز الحر سواء نهاراً وليلاً من أجل لقمة العيش والسعي وراء الرزق الحلال ليكون الحر الشديد والطقس القاسي "وش الخير والسعد" لهم بعد مضاعفة مكاسبهم اليومية. جاء حر الصيف الذي نعيشه الأيام الأخيرة لينعش البائعين البسطاء الذين يبحثون طوال الوقت عن بضعة جنيهات تمنحهم القدرة علي المعيشة الصعبة. محمد أحمد "عامل بأحد محلات القصب": زاد الاقبال علي شرب القصب واصبح العصير رقم واحد بلا منازع لانه صاحب قدرة فائقة علي الترطيب. يضيف: حققنا مكاسب كبيرة في الايام الاخيرة هذا الاسبوع بعد ارتفاع درجات الحرارة. محمد محسن "بائع الترمس": يهوي الكثير من الشباب الوقوف علي كورنيش النيل لاستنشاق الهواء ونسيم ليل القاهرة بعد موجة حارة شديدة القسوة والعنف وأجمل ما يهوي العديد من رواد الليل شراء الترمس والذي يبدأ سعر الكيس ب 4 جنيهات ويصل إلي 10 جنيهات لأكبر كيس وقد أكرمنا الله الأيام الماضية بزيادة في الرزق وحققت مكاسب لم أكن اتوقعها. سيد حسن "بائع غزل البنات": الاقبال غير المتوقع علي غزل البنات كان بمثابة مفاجأة لي فقد حققت زيادة في بيع اكياس غزل البنات بشكل لم اكن اتوقعه في اليومين الماضيين الذيين وصلت درجة الحرارة فيهما إلي 45 تقريباً. بائع الفيشار كان له دور كبير في حصد مكاسب حر الصيف الملتهب حيث اقتنص محمود علي صاحب عربة الفيشار العاشق للوقوف بكورنيش النيل بالقرب من مبني التليفزيون يقول لقد رزقنا الله من أوسع ابوابه في أيام الحر الآخيرة حيث هرب آلاف المواطنين من منازلهم للشوارع والكورنيش ليكون ذلك من أجل ان ينتعش حال الغلابة امثالنا البائعين البسطاء. الفريسكا كان لها نصيب ومكانة خاصة لدي رواد ليل القاهرة الهاربين من الحر الشديد فهذه الحلوي المغطاة بالشوكولاتة والفراولة وفواكه اخري كانت حاضرة بقوة في مشهد الصيف الساخن.. ابراهيم حسانين بائع الفريسكا ابن 22 عاماً وخريج دبلوم صنايع فضل البحث عن لقمة العيش الحلال في شوارع وطرقات وميادين القاهرة ببيع الفريسكا والتي لا يغالي في ثمنها فالواحدة ب 7 جنيهات.