جمعتني جلسة الأسبوع الماضي مع بعض المدرسين ودار النقاش حول مشروعية الاعتصام للوصول إلي المطالب المشروعة.. واتفق معظمهم معي في أن الاعتصام أثناء اليوم الدراسي والامتناع عن التدريس يضر بمصالح الوطن ويعطل العملية التعليمية ويؤثر علي مستقبل التلاميذ.. وقد اتفقت معهم علي أن يستمع لهم المسئولون ويستجيبوا لمطالبهم إن كانت مشروعة. وعندما سألت عن مشروعية الدروس الخصوصية.. قال أحدهم أعطوني مرتباً يكفيني أنا وأولادي ولن أعطي درساً بعد اليوم.. قال آخر ولكن الطالب تعود علي الدرس الخصوصي وأولياء الأمور يجرون خلفنا.. قال ثالث لماذا يفتح الطبيب عيادة بعد مواعيد العمل الرسمية؟.. والمدرس مثل الطبيب!! نعم أتفق مع هؤلاء بشرط أن يقوم المعلم بأداء دوره كاملاً داخل الفصل في شرح الدرس ثم تناولت حكاية أستاذي الذي كان يدرس لنا مادة الفلسفة في مدرسة أخميم الثانوية في أواخر الثمانينيات اسمه عبدالراضي.. جاء في إحدي الحصص وقال يا أولادي هل أنا قصرت معكم في الشرح؟.. قلنا أبداً قال: أمس حضر طالبان من بينكم ولن أذكر اسمهما وطلبا أن أعطيهما درساً خصوصياً فقلت لهما لن أشرح أفضل من شرحي في الفصل وليس لدي معلومات أخري أعطيها لهما من دونكم.. توجهنا بالشكر لهذا المدرس ذي الضمير الحي وحرصه علي أداء الواجب واستحق بجدارة قول الشاعر: قف للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا * بسرعة * الأهلي كان ينقصه فقط ضم حسني عبد ربه وشيكابالا وعبدالواحد السيد لكي يتمكن من الوصول لدور الثمانية في كأس مصر!!!