خلت شواطئ الإسكندرية علي عكس المعتاد من روادها من أبناء المحافظات المجاورة كما خلت الشوارع من المارة والسيارات أغلب ساعات النهار بعد ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة غير المتوقعة بينما تبدل الحال مع بداية ساعات الليل حيث تكدست السيارات بالشوارع الرئيسية والجانبية بمختلف أحياء المحافظة كما شهدت المولات التجارية والكافتيريات إقبالا كبيرا من الأسر والشباب الذين هربوا من درجات الحرارة المرتفعة داخل المولات والكافتيريات المكيفة كما ساهم طول أيام اجازة العيد في خروج العديد من الأسر الراقية بالإسكندرية لقضاء اجازة العيد الطويلة بقري الساحل الشمالي وهو ما تسبب في حدوث زحام مروري علي طريق الساحل. اقتصر الإقبال علي منطقة وسط الإسكندرية علي الصبية والشباب صغار السن الذين تكدسوا أمام بوابات السينما وعلي طريق الكورنيش وبحري ومحيط قلعة قايتباي. زحف الباعة الجائلون إلي طريق الكورنيش من محطة الرمل إلي بحري حيث عرضوا بضائعهم من المأكولات والمشروبات والآيس كريم بطول طريق الكورنيش ومنها عربات الكبدة والبرجر وغزل البنات والذرة المشوي والآيس كريم مستغلين إقبال الأطفال عليهم خلال احتفالهم بالعيد. كما انتشر علي طريق الكورنيش أصحاب عربات الكارو والذين قاموا بتوصيل الأطفال من محطة الرمل وحتي بحري مقابل خمسة جنيهات للفرد كفسحة للأطفال. وفي ظل غياب رقابة الأحياء فوجئ المارة بميدان المنشية بوجود مدينة ملاه تحتل الرصيف الذي يتوسط الميدان والحديقة التي تخدم المارة حيث قام أحد الأفراد بوضع مراجيح الأطفال بوسط الميدان في غفلة من حي الجمرك فضلا عن تأجير الخيول والموتوسيكلات للصبية من صغار السن مقابل 10 جنيهات للربع ساعة في ظل انعدام التواجد المروري بالشارع. وفي محيط قلعة قايتباي عادت من جديد ظاهرة انتشار الباعة الجائلين بالمنطقة حيث انتشر باعة المأكولات من الفيشار والذرة المشوية ومستأجري الدراجات والموتوسيكلات والخيول وقام بعض الباعة بالاستحواذ علي المقاعد الأسمنتية المخصصة من المحافظة للأسر وإجبارهم علي تناول المشروبات. فضل أعضاء الأندية الاجتماعية قضاء أول ليالي عيدالفطر المبارك بساحات الأندية التي قامت بتخصيص أماكن وساحات للمحتفلين بالعيد بوضع شاشات عرض عملاقة لمتابعة البرامج التليفزيونية والأفلام. تراكمت القمامة بالعديد من أحياء الإسكندرية بحرم قلعة قايتباي وبطول طريق الكورنيش والشوارع الداخلية والرئيسية في ظل غياب عمال النظافة والشركة المسئولة عن النظافة بالمحافظة. شهدت الشوارع الحيوية بوسط الإسكندرية تواجدا أمنيا مكثفا لتأمين الكنائس وغلق بعض الشوارع المؤدية لها ومنها كنيسة المرقسية والأرمن بالمنشية. شهدت قلعة قايتباي إقبالا كبيرا من الأسر والأهالي المحتفلين بأول أيام عيدالفطر المبارك حيث أكد محمد متولي مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بأن الزيارات خلال أول أيام العيد فاقت التوقعات حيث وصل حجم إيرادات القلعة خلال أول أيام العيد ل 40 ألف جنيه. فيما شهدت حديقة حيوان الإسكندرية إقبالا كبيرا من الأسر والأهالي الذين قاموا بحمل وجبات الغداء والشاي والتسالي لتناولها داخل الحديقة بعد افتراشهم لجوانبها. أقبل الأطفال والشباب علي المراكب حول محيط قلعة قايتباي والميناء الشرقية مقابل 10 جنيهات للفرد الواحد حيث لم تستغرق الرحلة أكثر من 10 دقائق فقط وتبحر المركب بعد أن يصل ركابها إلي 15 راكبا. بينما لم يكن للانشات البحرية حظ في إقبال المحتفلين عليها وذلك لارتفاع أسعارها حيث وصل قيمة إيجار الساعة الواحدة إلي 300 جنيه. قام محافظ الإسكندرية د. محمد سلطان بقضاء العيد مع الأطفال الأيتام بجمعية علي بن أبي طالب الخيرية ودار السعادة بكفر عبده ووزع الهدايا عليهم بمناسبة العيد.