أسابيع والحكومة تقدم رجلا وتؤخر الأخري فيما يخص موضوع توزيع أنابيب البوتاجاز ولأن الحكومة- كان الله في عونها- تقدم دعماً قدره 67 مليار جنيه للطاقة.. وتريد ترشيد الدعم فلم تجد أفضل من أنبوبة الفقراء لتبدأ ترشيدها علي الأقل حتي يجدوها بمبالغ بسيطة. الفقراء مع الحكومة في هذا الموضوع قلبا وقالبا لكنهم يتساءلون لماذا لا تبدأ الحكومة برفع الدعم عن البنزين بالتوازي أو متقدما خطوة علي ترشيد دعم أنبوبة البوتاجاز. أغلب مليارات الدعم في مجال الطاقة تذهب لغير مستحقيها.. فهل من يشتري سيارة وأكثر يحتاج لدعم؟ الحكومة تسير علي نهج معاملتها للفقراء والأغنياء في الضرائب حيث سقف الضريبة لا يزيد علي 20% فقراء وأغنياء ربما علي مبدأ المساواة في الظلم عدل الا ان السير علي هذا المنوال يعني الظلم بعينه! اليوم.. سأعرض رسالة من القاريء الصديق طه عوض صبرة من مدينة السنبلاوين تدور حول رأيه في موضوع توزيع أنابيب البوتاجاز بالكوبونات وهي التجربة التي احتارت الحكومة حتي الآن في البت فيها. يقول في رسالته: أسلوب توزيع أنابيب البوتاجاز القائم حالياً يجب الابقاء عليه وما أراه جديراً بالعناية والرعاية هو العناية به ورعايته مع ضبطه ومراقبة عملية التوزيع مع البحث عن أسلوب ونظام لضبط الرقابة في عملية التوزيع الحالية. ذلك ان النظام الجديد الخاص بتوزيع البوتاجاز عبر الكوبونات يخل بمبدأ المساواة بين المواطنين حيث نسبة كبيرة من المواطنين تتمتع بوصول الغاز لمنازلها.. والأفضل توجيه الدعم في مد الغاز لباقي المنازل ليتساوي الجميع في الحصول علي الغاز دون معاناة. يضيف "صبرة" ان الذي يجب ان تركز الحكومة جهدها عليه هو ضبط عملية التوزيع واحكام الرقابة عليها منعاً لاستخدامها في أعمال تجارية كمزارع الدواجن وخلافه.