أقام المحاميان محمد محمد هادي وعبدالرحمن جبريل عبدالله بالنيابة عن أهالي واحة سيوة التابعة لمحافظة مطروح دعوي قضائية ضد فريق عمل مسلسل "واحة الغروب" الذي يعرضه التليفزيون خلال شهر رمضان لما أثاره المسلسل من احتقان شديد لدي سكان الواحة لتزييف الحقائق التاريخية الخاصة بسيوة وتلفيقه بعض العادات والتقاليد التي لا تمت للحقيقة بصلة. وتم تحريك الدعوي ضد كل من رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاقمار الصناعية "النايل سات" بصفته ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للانتاج الاعلامي بصفته ومخرجة العمل كاملة أبو ذكري وكاتبتي السيناريو والحوار مريم ناعوم وهالة الزغندي والفنان خالد النبوي والفنانة منة شلبي. وأشار المحاميان في بلاغهما إلي ان المسلسل تم بثه علي بعض القنوات الفضائية الخاصة وتدور أحداثه علي أرض واحة سيوة في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي عقب فشل الثورة العرابية وإبان المرحلة الاولي من فترة الاحتلال البريطاني لمصر الذي بدأ في أواخر عام 1882 م حيث قامت السلطات الحكومية والاحتلال باصدار أحكام قضائية حيال الضباط الذين شاركوا أو أيدوا تلك الثورة بالنفي أو النقل لمناطق نائية ومنهم ضابط بوليس يجسد شخصيته الفنان خالد النبوي علي انه تكريم له في الظاهر ولكن القرار يحمل بين طياته عقابا شديدا لهذا الضابط وتصحبه زوجته الايرلندية الجنسية والمهتمة بالاثار وتجسد شخصيتها الفنانة منه شلبي ليصطدم الاثنان بالواقع الامني والاجتماعي للواحة في ذاك الوقت. واوضحت الدعوي ان الرواية الأصلية المأخوذ منها العمل من تأليف الكاتب الكبير بهاء طاهر من خلال قراءتها يظهر الغش والتدليس من فريق العمل بأجمعه والتي قامت بإحداث فتنة بين قبائل السيويين الشرقيين والغربيين حيث تظهر أحداث المسلسل شيخ قبائل الشرقيين بأنه شرير لا يحب السلام وقلبه مملوء بالكره والغل للغربيين نسوا أنها كانت خلافات قبلية وليست شخصية وان هذا الشيخ الجليل ما هو إلا رمز للقبيلة وان التاريخ يشهد علي بطولة وشجاعة وفروسية هذا الشيخ وحبه للواحة وتم سرد أحداث العمل علي عكس الواقع مما تسبب في حدوث حالة من الاحتقان بين أهالي الواحة. وأكدا أن أحداث المسلسل المتوالية أهانت المرأة السيوية وما هي إلا رمز للكفاح تقف بجانب زوجها وأبنائها من أجل إعمار الواحة واستصلاح الأراضي ولوح العمل بإشارات غريبة للزوجة التي يتوفي زوجها وأسموها "أمنا الغولة تجلس في غرفة منفردة فترة طويلة من الزمن مما استشعر نساء الواحة بالضرر البالغ علي الجانبين الأدبي والمعنوي وتقليل شأنهن علماً بأن المسلسل يكاد يتسبب في تجديد الخلافات القبلية القديمة والثأر الذي كان قد انتهي منذ زمن بعيد ويجدد بركة الدماء التي سالت منذ عشرات السنين.