شهدت أسواق مستلزمات العيد ومحلات الملابس بالمحافظات حالة من الركود رقم اقتراب عيد الفطر المبارك.. حيث أكد المواطنون ان ارتفاع الأسعار بشكل جنوني دفعهم للاحجام عن الشراء.. والاكتفاء ببعض الحلوي والشيكولاته التي تقدم للضيوف. رصدت "المساء" في المحافظات حالة الأسواق ورأي المواطنين الذين اشتكوا من انعدام الرقابة علي التجار بينما قامت بعض المحافظات بتوفير بعض مستلزمات العيد من سكر ودقيق وحلوي ولحوم وكعك وبسكويت في المنافذ الخاصة بها تخفيفاً عن كاهل المواطن البسيط. بورسعيد- طارق حسن: ضجت الأسر البورسعيدية من أسعار ملابس الاطفال هذا الموسم التي ألهبت الجيوب بشكل جنوني رغم ان بورسعيد تتميز برخص أسعارها لانها بلد تجارية ومنطقة حرة من المفترض ان تتحطم الاسعار فيها لكن للاسف الاجراءات الجمركية الاخيرة وزيادة الرسوم علي البضائع المستوردة برسمي الوارد والمنطقة الحرة جعلت الاسعار ناراً الامر الذي دفع البعض للجوء الي إخراج ماكينة الخياطة القديمة والتفكير في تفصيل الملابس علي يده مثل زمان والبعض الآخر لجأ الي محلات الباله الملابس المستوردة المستعملة هربا من الاسعار الخيالية التي لايقدر عليها أصحاب الدخول البسيطة "المساء" استطلعت الأمر فكان هذا التحقيق يقول حسن محمد البدري "تاجر ومستورد" لايمكن يكون هذا هو الموسم الذي تعودنا عليه منذ سنوات للاسف شارع التجاري الذي كان يشغي بالزبائن منذ شهر شعبان اليوم اصبح جبانه لايسير فيه أحد وقد انتصف شهر رمضان والله هذا خراب بيوت. قال محمد فهمي "ناظر مدرسة" أعتقد ان غلاء أسعار ملابس الاطفال هذا العام تخطي كل الحدود وتجاوز كل الحلول الممكنة فإذا كان سعر الطقم الواحد يتراوح سعره من 500 جنيه إلي 1000 جنيه لطفل واحد فماذا يفعل من لديه طفلين وثلاثة.. حتي اسعار الباله لاتطاق وماذا تفعل ماكينة الخياطة مع سعر الخامات والقماش الطاحن؟! أكد تامر الجيار للاسف ان صحاب المحلات والتجار يستغلون الموسم ويرفعون الاسعار وكله جشع تجار تحت مسمي ارتفاع الدولار طيب الدولار من شهر 11 الماضي مرتفع بقدر معين لماذا زادت الاسعار أكثر من الاول ضعفين وثلاثة؟! قال صلاح ابو حامد "معاش" الفقراء لهم الله وربنا الرزاق -الكبار ستكتفي بما لديهم واما الأطفال الصغار فلا نستخسر فيهم الفرحة بملابس جديدة في العيد. أضاف بدري حلمي "مدرس" أطرح مبادرة "لا لجشع التجار" لمحاربة الجشع بكافة أشكاله. نوهت فاتن سعد بيومي " ربة منزل " إلي انها قالت لابنتها فستان السنة الماضية حلو ولم يلبس كثيرا.. الظروف السنه دي لا تحتمل فردت ابنتها ليس هناك مشكلة " ده حتي فستاني جميل." اشارت نهي صابر "مدرسة" والله الاسعار المرتفعه جاءت بفائدة لبعض الفئات فبعدما كان الترزي موضة راحت عليها الآن زاد الطلب عليه من جديد. أكد حسين العراقي "مصمم استعراضات" أن كل حاجة ممكن تتخيلها من 500 جنيه فأكثر بشكل مبالغ فيه جدا وفوق طاقة الاسرة البسيطة. قالت شروق السمان "طالبة بكلية الاداب" و د جمال عبد العزيز: ناس كتير تلجأ لشراء احتياجتها من "البالة" لانها غالبا ماتكون ماركات عالمية وبأسعار معقولة. قال طارق جاد "تاجر ومستورد "والله أسعار البالة أغلي من الجديد اليوم لانها موديلات عالمية ومستوردة. مطروح- محمد السيد: سوق ليبيا بمدينة مرسي مطروح أشهر اسواق المحافظج وسمي بهذا الاسم في فترة الثمانينات لاشتهاره بالمنتجات التي تباع او تاتي من ليبيا يشتهر السوق ببيع الملابس والشنط المستوردة من الخارج والتي يبيعها التجار بأرخص الأسعار في الوقت نفسه فإن أسواق مطروح لاتجد اقبالا الا بعد الافطار حيث يفضل اهالي مطروح وروادها الخروج للتسوق ليلا. يقول انور هريدي صاحب محل ملابس ان الاقبال علي الشراء هذا العام ضعيف جدا وان كنا نأمل زيادة الاقبال مع الاسبوع القادم بعد صرف الرواتبو وتقول عبله محمد احمد اشتريت لبس العيد لي ولاخوتي الصغار وللآسف الاسعار نار عن العام الماضي فالملابس محلية الصنع نسبة الزيادة 50% ونسبة الزيادة في المستورد 100% كما ان الاحذية اسعارها لاتطاق. يقول وليد احمد محمد امام ارتفاع اسعار ملابس العيد اضررت للذهاب للاسكندرية للشراء فرغم بعد المسافة والسفر الا ان اسواق الاسكندرية بها تنوع في مستويات المعروضات. ويكشف جمال سعد رواق الزواوي ان ارتفاع الاسعار هذا العام لم يسبق له مثيل وهو ما دفع احدي السيدات من قرية الرويسات مركز الحمام ان تتناول السم في محاولة الانتحار لانها عجزت وزوجها عامل اليومية عن تدبير ملابس العيد لاولادها الثمانية وتم اسعافها وتكفل اهل الخير بتدبير ملابس العيد لاطفالها. القليوبية - مجدي الرفاعي: شهدت محلات الملابس والأحذية بالقليوبية كسادا بسبب ارتفاع الأسعار وعدم اقبال المواطنين علي الشراء ولكنهم فضلوا الأقبال علي محلات البنبون والشيكولاته والفول السوداني لتقديمها للضيوف خلال أجازة عيد الفطر المبارك. قالت بسمة أحمد محمود موظفة بمجلس مدينة بنها أن أسعار الملابس والأحذية نار لا تقدر عليها الأسر محدودة الدخل لذا تقوم الكثير من الأسر بالمرور علي المحلات للفرجة فقط "بياخدوا فكرة فقط" ولكن لا يقبلون علي الشراء لأن الميزانية لا تسمح. قالت أسماء مصطفي بيومي مدرسة من بنها بأن ملابس الأطفال أرتفعت أسعارها بشكل جنوني وكذلك الأحذية زادت أسعارها للضعف لذا فضلت أغلب الأسر شراء الحلوي والشيكولاته والبنبون والفول السوداني للأطفال. قال المهندس سعيد زيدان تاجر ببنها بأن الأسعار أرتفعت بشكل كبير والناس مطحونة لذا الأقبال ضعيف علي المحلات كما أن أرتفعت أسعار البسكويت والكعك بالمحلات وفي الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل بتقبل الأسر علي شراء ملابس العيد ولكن أرتفاع الأسعار خلي المحلات "بتنش". قال صبحي الجوهري صاحب محل أحذيه ببنها بأن الخامات والجلود أرتفعت أسعارها وصاحب المصنع رفع الأسعار وبالتالي صاحب المحل بيضطر الي رفع السعر لتحقيق هامش ربح بسيط لأنه مطلوب منه سداد أيجار وكهرباء ومرتبات عمال. البحيرة- حمدي بكر: تشهد اسواق مستلزمات العيد في مراكز محافظة البحيرة الخمس عشر.. اقبالا متوسط حتي الآن ..حيث ان الموظفين ينتظرون صرف رواتب شهر يونيو لشراء ما يحتاجونه. وكان الاقبال جيدا علي المعارض خاصة في دمنهور وايتاي البارود وكفر الدوار. واشتكي معظم المواطنين من غلاء اسعار ملابس الاطفال. واكدت المهندسه ناديه عبده محافظ البحيرة ان منافذ السلع المنتشره بارجاء المحافظه بها مستلزمات سلع العيد من لحوم وسكر ودقيق وحلوي ..وكعك وبسكويت جاهز فضلا عن تشديد الرقابة علي المحلات لضبط المخالفين. واضافت ان اسعار المعارض مناسبه. للتخفيف عن كاهل المواطنين. جنوبسيناء - خالد البليدي تشهد اسواق مستلزمات العيد اقبالا ضعيفا من مواطني محافظة جنوبسيناء نظرا لغلاء الاسعار خاصة اسعار الملابس للكبار والصغار . يقول الشيخ رمضان رويبض بان الاسعار المعروضة علي منتجات الملابس تفوق قدرة المواطن صاحب الدخل المتوسط فما بالك باصحاب الدخول البسيطه فحالهم اصبح يرثي له بعد الغلاء الفاحش وجشع التجار بعيدا عن الرقابة. يقول عبدالله المزيني بانه ذهب لشراء ملابس العيد بنطلون وقميص وجاكت وطالبة البائع بمبلغ 1400 جنيه وهو مبلغ كبير مما اصابه بالزهول وغادر المحل دون ان يهمس بكلمة. يشير حسين سالم بان مايحدث في الاسواق من عرض ملابس يقال عنها مستوردة وباسعار مرتفعة الثمن دليل علي عدم وجود رقابة فعليه علي الاسواق التي تشهد ارتفاعا جنونيا في كافة المتطلبات من ملابس واطعمة وخضروات جعلت الكثيرين يعيشون حالة التقشف.