لا يوجد في هذا الجيل لاعب مخلص لناديه مثل حسني عبدربه هذا النجم الكبير رفض ترك ناديه في هذا الظرف العصيب رغم صراع الأهلي والزمالك علي ضمه. فضل حسني البقاء مع أهل بلده رغم أن مجلس الإدارة الحالي لم ولن يفعل شيئاً للنادي ويكفي أن نذكر هنا انهم تركوا نجما آخر يذهب إلي الأهلي وهو عبدالله السعيد. ولو كان هذا المجلس الذي يرأسه رأفت عبدالعظيم وجاء به محافظ الإسماعيلية الجديد لو كان هذا المجلس جاء فعلاً لانقاذ النادي لما فرط في نجم بهذا المستوي ولا أريد أن أزيد. وأعود للرجل أو البطل حسني عبدربه الذي رفض الزمالك والأهلي وتغاضي عن الحصول علي المبلغ الذي خصصه له المجلس إياه كنوع من حل مشاكل زملائه اللاعبين. نفس الشيء نقوله عن إبراهيم حسن وحسام حسن اللذين بأريحية كاملة قاما بتخفيض راتبهما عشرة آلاف جنيه لكل منهما. وهذا التصرف يدل علي اننا أمام نموذج مشرف من الأجهزة الفنية.. فنحن غالباً ما نسمع عن مدرب يطالب بأكثر من ربع مليون جنيه من أجل تدريب النادي وآخر يقدم شكوي لأن النادي عجز عن أن يعطيه المبلغ كاملاً. أما حسام وإبراهيم فهما نموذجان ليس مثلهما إلا القليل والقليل جداً من المدربين. ولا ننسي ما فعله التوءم مع الزمالك طوال رحلتهما معه سواء كلاعبين أو جهاز فني حتي وجدا نفسهيما خارج النادي تحية لحسام وإبراهيم وحسني عبدربه ولا عزاء لأبناء الإسماعيلية في مجالس يختارها محافظ الإسماعيلية ولا تفعل شيئاً إلا التفريط في أحسن اللاعبين. ولله في خلقه شئون. * * * يدخل اليوم نادي الزمالك امتحانا جديدا تحت قيادة حسن شحاته يلعب فريقه لكرة القدم مباراة هامة أمام وادي دجلة وبالطبع فإن الزمالك يملك من النجوم أكثر بكثير من النادي المنافس. ومن هنا فإن جماهير النادي سيكون زحفها كبيرا علي الاستاد من أجل الاطمئنان علي مستوي الفريق في عهده الجديد ونحن يحدونا أمل كبير في أن تكون الجماهير علي مستوي الحدث بمعني أن يكون التشجيع مثاليا وبعيدا عن الإسفاف أو الهتافات التي تسيء للآخرين. سواء النادي المنافس أو غيره. * * * من أهم المسابقات المصرية إن لم تكن أهمها علي الاطلاق بطولة الشركات وهي بطولة لها تاريخ عريق ومشرف وأبي المسئولون عن هذا الأوليمبياد تأجيل المنافسات هذا المستوي خاصة وأن هناك من إداريي هذه البطولة من صاحبها منذ البداية تقريبا حتي اليوم أذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر الدكتور حسني غندر والزميل خالد كامل. وقد اختار اتحاد الشركات هذه السنة المدينة الباسلة بورسعيد وهي مدينة يعشق أهلها الرياضة عامة. وكرة القدم خاصة وهي مدينة مناضلة بكل ما تحمل الكلمة من معني.