الزهايمر مرض تنكّسي عصبي يصيب الجهاز العصبي. وهو مرض مزمن يبدأ بمراحل بسيطة. ثمّ يتطوّر مع الوقت ويأتي بالوراثة أو حدوث إصابات في الكهرباء أو التقدّم بالعمر.. داخل دور مسنين أبي وأمي التابع لجمعية الباقيات الصالحات.. سيدات مسنات ورجال مسنين وجوهم تبوح بقصص ومآس إنسانية دون أن يتذكروا منها اي شئ.. منهم من يتحدث إليك علي أساس انك إبنه ومنهم من لايتذكر عمره أو أولاده أو أي شئ.. تتقدم بهم السن ووجدوا أنفسهم مجبرين علي إستكمال حياتهم بين جدارات الدار. المسئولون بالدار قالوا علي مائدة إفطار ¢المساء¢ ان كلمة طيبة ترضيهم.. الابتسامة في وجههم تغنيهم عن الدنيا وما فيها.. وأشاروا الي انه يوجد بالدار 30 مسناً ومسنه ويتم توفير الرعاية الطبية النموذجية لهم من تحاليل وأدوية ومتابعة بالإضافة إلي وجود نشاط ترفيهي وهذا مع الاقامة الدائمة. أكدت شيماء عويس ¢مشرفة بالدار¢ أن هناك بعض أهالي النزلاء يقومون بزيارتهم بصفة دورية والبعض الأخر منسيون ولا أحد يسأل عنهم.. وجميعهم موجودون بالدار نظرًا لسوء حالتهم الصحيه واصابتهم بالزهايمر بالدرجة الثالثة وغير قادرين علي الحركة ونساعدهم في أكلهم واستحمامهم وتنظيم الدواء حتي تستقر حالتهم الصحية. أضافت أن مجمع الباقيات الصالحات في الهضبة الوسطي يضم دار أمي وأبي وضنايا ودار الصالحات لخدمة الأرامل والمطلقات واليتامي ومحو الأمية وتحفيظ القراّن وكفالة القرية. أوضحت رضا الدسوقي ¢مشرفة تمريض بالدار¢ أن أغلب نزلاء الدار يعانون من أمراض السكر والضغط والقولون العصبي بالاضافة الي مرض الزهايمر. وتوفر الدار لهم كافة الرعاية الصحية والإجتماعية حيث يوجد بالدار أطباء بشريون وعلاج طبيعي وطبيب نفسي واخصائيون اجتماعيون لمتابعة حالتهم بصفة دورية كل يوم. قالت نورا السيد ¢مشرفة بالدار¢ إن الدار تنظم للنزلاء عدد من الرحلات والمصايف والحدائق لترفيه عليهم. قالت أسماء عدلي ¢منسقة علاقات عامة بالدار¢: إن دار أمي وأبي لمرضي الزهايمر يوجد فيه 30 مسن ومسنة تقريبا 17 مسنة و13 مسن ويتم توفير الرعاية الطبية النموذجية لهم من تحاليل وأدوية ومتابعة بالإضافة إلي وجود نشاط ترفيهي وهذا مع الاقامة الدائمة. قالت أمل أحمد "مشرفة بالدار": انهم يعملون علي مدار اليوم من خلال 3 ورديات بالاضافة الي المشرفات المقيمات بالدار لرعاية النزلاء.. مشيرة الي انهم يحصلون علي دورات في كيفية التعامل مع مرضي الزهايمر.. خاصة انهم يفقدون الشعور بالوقت والاحساس وكل شئ وبعضهم لديهم ميول عدوانية. في ابتسامة بسيطه تجلس زينب عبد الحاكم ¢مسنه¢علي كرسي متحرك لعدم قدرتها علي المشي.. لا تستطيع ان تتحدث بطلاقة لتقدمها في العمر.. قالت انها تمكث في الدار منذ 6 أشهر بعد أن تركتها أختها بالدار.. مشيرة الي ان القائمين علي الدار يوفرون لها كافة سبل الراحة وكل الموجودين أصدقاء لها. أما سميحة فهمي محمد "مسنه" فهي لا تعلم متي جاءت أو من اصطحبها إلي الدار أو عمرها .. بالرغم من زيارة أخوها لها كل شهر أو شهرين "علي حد كلام المشرفه". في وداعة وبراءه الأطفال تحدثت رسمية عبد المحسن التي جاءت منذ 4 أشهر وتعاملت معنا مثل أولادها خاصة وانها لا تستطيع التفرقة بينهم وبين أي شخص أخر.. حيث قالت انها تشعر بالراحة والسعادة بالدار وطالبت بالجلوس معها وزيارتها.