نادية فهمى أحدثهم.. فنانون أنهوا حياتهم الفنية فى دار المسنين والرعاية الصحية .. عمر الشريف يصاب بالزهايمر .. وصور عبد العزيز المكيوى على "فيس بوك" تكشف تحرك "نقابة الممثلين"

* عمر الشريف يدخل" دار مسنين" فى حلوان قبل وفاته
* ابنة نادية فهمى تخرج عن صمتها وتكشف حقيقة مرضها
* سعاد حسنى تخرج من "دار رعاية صحية " فى لندن قبل وفاته بساعات
على مدار سنوات طويلة يظل الفن وأصحابه من الفنانين يمدوا الجمهور بالابداع والسعادة، بل تمكنوا من رسم البهجة على أوجه الشعب المصرى بل والعالم كله، وبالرغم من ذلك أن هناك عددا من هولاء الفنانين تعرضوا إلى أزمات صحية صعبة أو عانوا من الوحدة الشديدة، وهو ما جعلهم يقضون سنوات طويلة من عمرهم فى دور رعاية صحية ودور لرعاية كبار السن "المسنين".. فى السطور التالية نرصد معاناة بعض الفنانين الذين تعرضوا الى مثل تلك الأزمة.
لعل آخر تلك الحالات هى الفنانة نادية فهمى، والتى تم إيداعها مؤخرًا فى إحدى دور المسنين العادية، وقد تضاربت الاقوال حول مرض الفنانة الا أن ابنتها أكدت أنها تعانى من مرض الزهايمر بالإضافة الى جلطات متعدده فى المخ، وقد كتبت "إبتهال الطريطى" نجلتها عبر صفحتها الشخصية على "فيس بوك" قائلة: "لمن لا يعرفنى أنا ابتهال ابنة الفنانة القديرة نادية فهمى والفنان القدير سامح الصريطى".
وأضافت: "بعد انتشار بعض الأخبار المغلوطة فى الصحف والمواقع بخصوص والدتى الحبيبة والتى آلمتنا كثيرا كأسرة أردت أن أحكى عن تجربتى لعلها تكون ملهمة لبعض الذين يمرون بنفس الظروف.. أبى وأمى منفصلان منذ حوالى 23 عاما وطوال هذه المدة علاقتهما كانت طيبة وشبه مثالية لمصلحتى أنا وأختى، ولم يتخل والدى لحظة عنا وبالأخص فى السنوات الأخيرة بعد إصابة أمى ببعض الجلطات بالمخ وتشخيصها بتصلب الشرايين والزهايمر، وتم إيداعها اكثر من مرة بأفضل مستشفيات ومراكز طبية بالقاهرة تحت إشراف أفضل الأطباء نظرا لبعض حالات الانتكاس التى كانت تمر بها فتتحسن حالتها ثم تعود للمنزل، وطوال هذه الفترة كنت أنا وأبى وأختى بجانب بعضنا البعض لمواجهة هذا الاختبار القاسى.
وتابعت ابتهال: "فى الآونة الأخيرة نظرا لطبيعة المرض القاسية أصبحت رعاية الممرضات لها فى المنزل غير مجدية وغير كافية ونصحنا الأطباء المعالجون لها بضرورة وجودها هذه الفترة فى مكان مجهز بشكل أفضل لمثل هذه الحالات وبه رعاية خاصة لمرضى الزهايمر، والحمد لله توصلنا لمكان يوجد به هذه الرعاية الطبية المتخصصة مع وجود فريق تمريض لمتابعة حالتها ومناخ مناسب جدا من ناحية الخضرة والهواء النقى الذى يحتاجه مريض الزهايمر للمساعدة على تحسن الحالة على عكس منزلنا فى وسط المدينة المحاط بالضوضاء والتلوث، ونحن أسرتها وبعض المقربين نلازمها بشكل دائم والحمد لله والشكر لله بدأ التحسن تدريجيا منذ الأيام الأولى.
واستكملت "لم أكن أود أن أهز صورة أمى المرأة القوية التى طالما كانت رمزا للبهجة فى حياتنا كأسرة وكجمهور ومحبين ولكن ربما أراد الله أن يكون هذا سببا لإلقاء الضوء على ضرورة التوعية بمرض الزهايمر وتقبل المجتمع له.. مضيفة: "الآن وبعدما مررت بأقسى تجارب حياتى لا تفهم طبيعة هذا المرض الذى أصاب أمى أغلى إنسانة على قلبى ومصدر قوتى وإلهامى طوال حياتى وبعد فترات من الإحباط والاكتئاب والألم الدائم، أود أن أقول لأى شخص يعانى إحدى المقربين له من هذا المرض لا تخجل فالمرض من عند الله ودورنا أن نساعد بعضنا البعض لنشر التوعية وتبادل الخبرات فى التعامل مع أحبائنا الذين يعانون ويحتاجوننا أقوياء بجانبهم".
نفس الحال مع الفنان العالمى عمر الشريف الذى اختتم حياته فى إحدى دور الرعاية الصحية فى "حلوان"، حيث إنه كان يعانى مرض "الزهايمر"، لذا قام بالابتعاد عن الفن منذ سنوات طويلة قبل وفاته.
نفس الحال حدث مع الفنان عبد العزيز المكيوى والذى أنهى حياته بشكل مأساوى داخل دور المسنين، حيث انتشرت صورا له، وهو ينام فى الشارع فى آخر أيام حياته حتى قام نقيب الممثلين أشرف ذكى بإيداعه فى إحدى دور المسنين.
ولعل حالة سعاد حسنى أخدت نفس المنحنى، ولكن بشكل آخر، حيث كان قد خرجت من إحدى دور الرعاية الصحية فى لندن قبل وفاتها بأيام.