منذ أكثر من سبع سنوات أسست الدكتورة عبلة الكحلاوي جمعية الباقيات الصالحات لتضم دار أبي ودار أمي وضنايا حيث تحوي تلك الدور عشرات النزلاء من مرضي الزهايمر والسرطان بالإضافة إلي مساعدات تعليم وزواج ومحو أمية ومساعدات شهرية ثابتة . لأكثر من200 أسرة بتكلفة300 جنيه للأسرة ومساعدة موسمية لأكثر من5000 أسرة, وشنط تموينية وبطاطين وكساء ومساعدة تعليمية ل100 طالب بالإضافة لتوفير ملابس لأكثر من7000 من أسر أيتام ومرضي بالإضافة إلي4000 شنطة رمضان بخلاف الأضاحي السنوية. نظرات الامتنان في عيون المرضي وحاجاتهم إلي زيارات الناس لهم يقابلها سعي من الدكتورة عبلة الكحلاوي لاستكمال مجمع الباقيات الذي يجمع تلك الدور في مكان واحد بالإضافة إلي إنشاء مستشفي تتسع لعلاج500 شخص ورغم حاجة الجمعية إلي مساندة أهل الخير بتبرعاتهم لاستمرار نشاطها واستكمال مشروعاتها إلا أن الداعية الإسلامية ترفض التبرعات النقدية وتقول إن التبرع يكون من خلال الأرقام والحسابات الرسمية وهي6060603 البنك الأهلي. تقول د.مروة ياسين عضو مجلس الإدارة بالجمعية إنه في دار أمي وأبي لمرضي الزهايمر نستقبل سنويا ما يقرب من100 مسن ومسنة تقريبا ويتم توفير الرعاية الطبية النموذجية لهم من تحاليل وأدوية ومتابعة بالإضافة إلي نشاط ترفيهي وهذا مع الاقامة الدائمة, وأوضحت مروة ياسين أن تكلفة المسن الواحد2500 جنيه شهريا إلا أنها تقدم الخدمة مجانا باستثناء الحالة التي يتبرع بها للجمعية من بعض الحالات القادرة. وأضافت أن د.عبلة أرادت عملا خيريا لافادة الناس إلا أنها قالت نريد عملا لا يطرقه كثير من الجمعيات الخيرية في مصر وكانت فكرتها منطلقة من الآية القرآنية فلقتحم العقبة, وقررت أن تبدأ بمرضي الزهايمر لصعوبة حالاتهم فتم إنشاء دار أمي لمريضات الزهايمر ثم دار أبي لمرضي الزهايمر ثم دار ضنايا لمرضي السرطان وفي هذه الدار يتم استضافة مرضي السرطان من الأطفال الذين يحصلون علي الرعاية والعلاج في معهد الأورام ومستشفي57357 وتتكفل الجمعية بإقامتهم طوال فترة العلاج بالإضافة إلي المرافقين معهم. وأضافت أن مجمع الباقيات الصالحات في الهضبة الوسطي سيضم دار أمي وأبي وضنايا ودار الصالحات لخدمة الأرامل والمطلقات واليتامي مع إعداد وتشغيل الشباب في المشروعات الصغيرة ونتمني تحقيق ذلك بمشاركة أهل الخير. وتقول د.عبلة الكحلاوي جاءت فكرة الباقيات الصالحات من منطلق أن نجعل لأنفسنا مدخرا طيبا من رزق الله يبقي ويدوم ويقول الحبيب صلي الله عليه وسلم أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت رجل مات مرابطا في سبيل الله, ورجل علم علما فأجره يجري عليه ما عمل به, ورجل أجري صدقة فأجرها يجري عليه ما جرت عليه, ورجل ترك ولدا صالحا يدعو له. وأعدت في خاطري نموذجا لمجمع الباقيات الصالحات الخيري الخدمي وعندما تصدق النية الطيبة تفتح لها القلوب والأبواب وفي البداية استوقفتنا الأبوة الواهنة والطفولة الزابلة الأبوة التي ظلت تتدفق عطاء طهورا لبنيها, فإذا بنا نري الكبار في الطرقات بلا مأوي إنهم آباء الشوارع الذين يزاحمون أطفال الشوارع, فكانت هذه بداية إنشاء الضيافة للرجال والنساء وهالنا العدد الذي يفوق سعة الدار وأحيانا نضطر آسفين لردهم أو البحث عن دار أخري. وتتابع ماما عبلة كما يحب أن يناديها نزلاء الدار الذين يكبرها بعضهم سنا, استوقفتنا أيضا الطفولة الموجعة التي افترسها مرض السرطان, فتم إنشاء الدار الثالثة لضيافة مرضي السرطان من الأطفال, ودعت الكحلاوي إلي تحرك أهل الخير ورجال الأعمال في إنشاء دور لهؤلاء ومساندة الدور القائمة حتي تواصل رسالتها والمشاركة في بناء مستشفي الزهايمر بالباقيات الصالحات الذي يعد أول مستشفي من نوعه في الشرق الأوسط, وكما قال الله من عمل صالحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. وتمنت الداعية الإسلامية استكمال مشروع بنك الحرف ومحو الأمية في منطقة بطن البقر بعد النجاح في محو أمية أكثر من400 شخص مؤكدة أن الذي يريد خدمة مصر الآن يبحث عن عمل مثل هذا لبنائها مصر.