يهدف المركز العالمي لمكافحة الإرهاب لوقف انتشار الأفكار المتطرفة حيث يعتمد علي تعزيز قيم التسامح ودعم نشر الحوار الإيجابي وتحصين الشباب من الفكر المتطرف والارتقاء بالوعي الصحيح للإسلام. كما يقوم المركز بتقديم مبادرات فكرية للتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب وكشف الاخطاء والمزاعم التي يروج لها التطرف وكشف التأويلات الفاسدة والجرائم البشعة للإرهاب وتعزيز الوسطية والاعتدال. ويعتمد المركز العالمي علي نظام حوكمة رفيع المستوي ويعمل فيه خبراء ومختصون في مكافحة التطرف ويرصد مركز مكافحة التطرف اللغات واللهجات الأكثر شيوعا لدي المتطرفين. يضم المركز جدارا عملاقا به شاشات تعرض انشطة التطرف علي الإنترنت في وقتها. كما يعمل به أيضا أكثر من مائتي محلل بيانات علي شاشات حواسب آلية منفردة. يأتي افتتاح المركز ليجسد جهود السعودية الدولية لمنع انتشار التطرف إذ اطلقت السعودية مبادرات عدة لمحاربة الإرهاب كما انشأت مراكز للقضاء علي المتطرف كما استضافت الرياض في 2005 المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب ويتم افتتاحه المركز بحي الناصرية بالرياض. ان من مقومات نجاح هذا المركز ما يتمتع به من تفوق تقني غير مسبوق في مجال مكافحة الفكر المتطرف وانشطته عبر مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بوجه عام فلقد قام المركز بتطوير برمجيات مبتكرة وعالمية المستوي قادرة علي رصد وتحليل وتصنيف أي محتوي متطرف وبدرجة غير مسبوقة من الدقة مما يتيح آفاقاً جديدة في مجال مكافحة هذا الفكر. أشار إلي أن هذه التقنيات عالية المستوي تعمل بجميع اللغات واللهجات الشائع استخدامها في اطروحات هذا الفكر في تطبيق اساسي لمقدراته التقنية ومهاراته البشرية ويجري العمل حاليا علي تطوير نظم ذكاء اصطناعية متقدمة لتحديد المواقع الجغرافية التي تحتضن بؤر الفكر المتطرف. هذه المقومات تمنح المركز قدرة عالمية واسعة للوصول إلي منابع الفكر المتطرف والتعامل معها مع صناعة إعلام ومحتوي محترف ينشر التسامح والاعتدال ويواجه بكفاءة أي اطروحات متطرفة وذلك تحت اشراف لجنة الفكر العليا التي تضم نخبة من كبار المفكرين والعلماء المسلمين من العالم أجمع والقادرين علي مواجهة هذا الفكر الذي لا يمت للدين الإسلامي بأي صلة.