أسئلة كثيرة ومتعددة وردت إلي "المساء الديني" . يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم . بعض هذه الأسئلة عرضناها علي د. حمدي سلام .إمام وخطيب الجامع الكبير بالبدرشين جيزة .فأجاب بالآتي: * يسأل أحمد النحاس : أعطاني صديق لي مبلغا من المال أحفظه له كعهدة ووديعة عندي . فهل يمكنني أن أقوم بالتجارة بهذا المال؟ ** هذه العهدة أو الوديعة تعتبر عندك أمانة. ومن ثم فإنه لا يجوز لك إطلاقا أن تتصرف فيها بما لم يأذن بذلك صاحبها . فإن تصرفت فيها بغير إذنه فأنت بذلك آثم وعليك وزر فضلا عن تحملك الضمان في حالة ضياعها أو هلاكها لأنك تصرفت فيها بغير علم ولا إذن صاحبها. وليس معني أن الإنسان يضمنها في حالة الخسارة أو التلف أنه يبيح له ويبرر له التصرف فيما عنده من الودائع والأمانات . بل لابد أن يكون بعلم صاحب المال الذي ائتمنك علي ماله وودائعه. * يسأل محمود الصياد : ماتت زوجتي في مدة حيضها ولم تكن قد تطهرت من الحيض . فهل عليها ذنب؟ ** إن الشخص إذا مات جنبا أو المرأة حائضا لا شيء عليه . وأكبر دليل علي ذلك أن سيدنا حنظلة بن أبي عامر الأنصاري رضي الله عنه استشهد يوم أحد وهو جنب. فقال النبي صلي الله عليه وسلم: إني رأيت الملائكة تغسله. فسمي من وقتها "غسيل الملائكة" ويغسل من مات جنبًا كسائر الأموات. فإن مذهب جمهور الفقهاء يري أن الميت إذا مات وهو جنب إنما يغسل غسلا واحدا وهو الغسل لأجل الموت. ولا يغسل غسلا آخر للجنابة التي كانت عليه. وذلك لأنه خرج عن أحكام التكليف بموته وبالتالي فقد سقطت عنه الواجبات والتكليفات. * يسأل محمود أبو رضوان :پما هو القرين الذي ورد ذكره في القرآن في قوله "ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين" ؟ ** القرين هو من الجن. وما من أحد إلا وله قرين . بما في ذلك النبي صلي الله عليه وسلم نفسه لأنه بشر. فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "ما منكم من أحد إِلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة. قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي . إلا أن الله أعانني عليه فأسلم .فلا يأمرني إلا بخير".