ظن الشباب البورسعيدي من المتزوجين حديثا أن رحلة عذابهم التي استمرت أكثر من أربع سنوات في الحصول علي شقة ستنتهي بعد تسلمهم شققهم بمساكن الرحاب بحي الضواحي ولكن يا فرحة ما تمت فقد انتظرتهم رحلة عذاب أخري.. فالمنطقة بلا مرافق. لا صرف صحي ولا صناديق للقمامة ولا شوارع مسفلتة ولا حتي مسطحات خضراء كما وعدوهم.. ولكن الأمراض والقاذورات هي القاسم المشترك بين ال24 عمارة. "المساء" استمعت لهؤلاء الشباب فماذا قالوا؟! معتز محمد محمد إبراهيم "موظف بهيئة قناة السويس": تصورنا أن مأساتنا في البحث عن شقة ستنتهي بعد أن وقفنا في طابور الانتظار بالمحافظة وفي النهاية شهور ولكن للأسف معاناتنا كما هي فأكوام وتلال القمامة تحاصر مداخل العمارات ناهيك عن الروائح الكريهة التي تصدر منها.. والأمراض التي أصابت أطفالنا. ظلام وقمامة ياسين قناوي السيد "موظف": لا يمكن تصور الحياة بهذا الشكل فأنا أسكن الدور الأرضي وللأسف كل القاذورات والقمامة تتجمع اسفل شباكي ولا استطيع النوم في هذا الحر وأصيب نجلي الصغير بحساسية في الصدر.. بالإضافة إلي عدم وجود إضاءة رغم وجود أعمدة إنارة بالمنطقة ونطالب رئيس حي الضواحي بضرورة النزول إلي هذه المنطقة التي تحتاج إلي رعاية شاملة والعمل علي حل هذه المشكلات التي نعاني منها. حفر ومطبات محمد السيد هجرسي "عامل بالاستثمار": لقد كانت سعادتنا لا توصف عندما تسلمنا شققنا الجديدة "بالرحاب" ولكن للأسف المنطقة معدومة الخدمات.. فقد قاموا بسفلتة جزء أمام العمارات وتركوا الباقي.. به حفر ومطبات.. أما القمامة ففي كل المنطقة وللأسف لا توجد الصناديق الحديدية التابعة لشركة النظافة رغم وجود أكثر من 24 عمارة لذا نهيب باللواء مصطفي عبداللطيف محافظ بورسعيد بضرورة الاهتمام بمرافق هذه المنطقة الجديدة. محمد عبده سليمان.. "موظف بالصحة": لقد تعبنا من الشكوي.. خاصة من المجاري التي تطفح دائما وتجعل الشوارع غارقة في بحر من المياه الملوثة.. الأمر الذي حول حياتنا إلي جحيم.. ماذا نفعل وأين نذهب..؟!